عادي

سلـطـان بـن طـحنـون: نـتطلـع إلـى عـام جـديــد حـافـل

00:02 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

قال الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مكتب فخر الوطن إن عام 2020 كان عاماً طويلًا وحافلاً بالتحديات بالنسبة لمعظمنا، وشهد مساهمة أعداد كبيرة من الأبطال الذين عملوا وما زالوا بلا كلل للحد من آثار جائحة كورونا؛ إذ رأينا أبطالًا شجعاناً من مختلف القطاعات يبذلون ما بوسعهم ويسهمون بكل ما أوتوا من قوة في سبيل حماية صحة وسلامة الآخرين.
وأضاف في مقال له: «ومع بداية العام الجديد، نتطلع وكلنا أمل أن يحمل لنا 2021 المزيد من التقدم والازدهار، بالتزامن مع استعدادنا للاحتفاء باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات. يجمعنا التفاؤل الكبير بمستقبلنا المشترك، ويقيننا بأن الحياة لن تعود أبداً كما كانت، فنحن لا نريدها أن تكون كذلك لأننا نعمل دوماً على التغيير نحو الأفضل».
وأشار إلى أنه في خضم هذه الظروف الاستثنائية التي اجتاحت العالم، حملت الجائحة في طياتها حالة من الوضوح وثروة من التجارب، ولا شك في أننا سنضيع الفرصة إذا عدنا إلى الحياة كما عشناها قبل الجائحة، دون إعطاء القدر الكافي من التقدير لما قدمه لنا الأبطال الذين عرّضوا صحتهم وسلامتهم للخطر في سبيل حماية حياة كل فرد من أفراد دولة الإمارات.
وذكر أن مكتب فخر الوطن، سيواصل خلال عام 2021 والأعوام التالية، العمل على تجاوز التحديات ليس فقط من خلال الاستماع إلى حاجات وتطلعات أبطالنا العاملين في خط الدفاع الأول؛ بل وخلق أفضل الفرص والظروف الممكنة في سبيل إتاحة الفرصة لنا جميعاً للاحتفاء بهم والتأكد من أن لهم صوتاً مسموعاً يسهم في بناء غدٍ أفضل.
وقال إن مكتب فخر الوطن سيعمل باستمرار على تحقيق وتنفيذ مهامه التي تتمثل في توفير الحلول اللازمة والمستدامة على مستوى الدولة لضمان مستقبل مزدهر ومستقر لأبطالنا في خط الدفاع الأول وعائلاتهم ضمن العديد من المجالات مثل التعليم العالي، والصحة الذهنية والنفسية، والسكن، والرعاية الصحية.
وأوضح أنه عندما أنشئ مكتب فخر الوطن في يوليو الماضي، بموجب مرسوم اتحادي برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تجلى أمامنا أمران ضروريان، الأمر الأول هو أنه علينا أن نمنح التقدير اللازم لأبطالنا العاملين في خط الدفاع الأول ولعائلاتهم، وأن نحتفي بهم وأن نقدم لهم كل الدعم بكافة السبل المتاحة أمامنا. 
 والأمر الضروري الثاني، هو أننا بحاجة إلى الاستثمار المستمر في شبكة إدارة الطوارئ والكوارث وتطويرها وتدريب العاملين عليها، حتى نكون على استعداد دائم للاستجابة وتوفير الحماية اللازمة في جميع أنواع حالات الطوارئ المحتملة.
وأوضح أن الشراكات العديدة التي أطلقها مكتب فخر الوطن، أسهمت في مواجهة التحديات التي ذكرها العاملون في خط الدفاع الأول، فهناك على سبيل المثال مع مؤسسة الإمارات ووزارة تنمية المجتمع، أطلقنا مبادرة مبتكرة جديدة لدعم الصحة النفسية، تناولت إحدى الأولويات القصوى التي أخبرنا أبطال خط الدفاع الأول أنهم بحاجة إليها.
وأضاف: «أطلقنا مع وزارة التربية والتعليم مبادرة «حياكم» لتقديم منح دراسية لأكثر من 2000 طفل من أبناء العاملين في خط الدفاع الأول تمتد طوال فترة تعليمهم في الإمارات.. كما أطلقنا مع ضمان، برنامجاً بقيمة 20 مليون درهم لترقية التأمين الصحي ل 10,000 شخص من العاملين في خط الدفاع الأول الأقل دخلاً، وأسرهم إضافة إلى توفير تغطية تأمين صحي نفسي ل 2.500 متخصص».
وذكر، أنه عادة ما تتاح لنا الفرصة خلال أصعب الأوقات لمعرفة ما الذي يجعلنا مجتمعاً متماسكاً ومتحداً. لقد رأينا أفعالاً تعكس طيبة مجتمع دولة الإمارات وأوقاتاً تضامن فيها الأصدقاء والجيران والغرباء، لدعم ومساعدة بعضنا بعضاً. ولا يمكن لأي مكان آخر أن يشهد هذا القدر من المرونة والالتزام والشجاعة التي أحسن في تقديمها أكثر من 90,000 من المتخصصين والمتطوعين في خط دفاعنا الأول، عملوا بجد وعرضوا أنفسهم للمخاطر في سبيل حمايتنا وضمان حياة أفضل ومستقبل أكثر إشراقاً لجميع أفراد مجتمعنا.
وقال: «بفضل إنجازات هؤلاء الأبطال الوطنيين، نحن مستعدون لدخول عام 2021، والاحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيس دولة الإمارات بتفاؤل كبير بالمستقبل. وبالعمل الجاد والإرادة القوية، نحن على استعداد لتحقيق الرؤية الطموحة التي وضعتها القيادة الرشيدة في دولة الإمارات للسنوات الخمسين القادمة لهذه الدولة العظيمة».(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"