عادي

الصحة العالمية تستعد لإدراج لقاحات الصين وبريطانيا لاستخدامات الطوارئ

01:18 صباحا
قراءة 4 دقائق
1

قالت كبيرة خبراء المناعة والتطعيمات في منظمة الصحة العالمية، إن المنظمة تبحث إمكانية إدراج لقاحات مضادة لكوفيد-19 طورتها شركة أسترا زينيكا وشركات صينية على قائمة لقاحات الطوارئ، وذلك بعد أن أدرجت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في 31 من ديسمبر/ كانون الأول اللقاح الذي طورته شركتا فايزر وبيونتيك.

قالت كيت أوبراين مديرة قسم المناعة في المنظمة في حدث بث على الإنترنت عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «ندرس بعض اللقاحات التي طورتها الصين ولقاح أسترا زينيكا. نناقش الأمر حالياً وبدأنا العمليات المتعلقة بلقاحات أخرى»، وحثت شركات إنتاج اللقاحات على تقديم البيانات المتعلقة بلقاحات مرشحة للاستخدام وتظهر نتائج واعدة. 

 تعزيز التدابير الأساسية 

ودعت المنظمة من جانب آخر، أوروبا إلى «بذل المزيد» من الجهود في مواجهة «وضع ينذر بالخطر» بسبب انتشار نوع متحوّر من فيروس كورونا المستجد أشد عدوى في المنطقة، فيما يتفاقم الوضع الوبائي في آسيا حيث أعلنت اليابان حالة الطوارئ مجدداً في طوكيو. وقال مدير الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية هانز كلوغه خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت: «يجب تعزيز هذه الإجراءات الأساسية التي نعرفها جميعاً، بهدف خفض نسبة انتقال العدوى والتخفيف عن كاهل الخدمات الصحية المثقلة وإنقاذ الأرواح».

وأوضح أنه من المهم تعميم فرض وضع الكمامات والحد من عدد المشاركين في اللقاءات الاجتماعية واحترام التباعد الجسدي وغسل اليدين، ودمج هذه الإجراءات مع أنظمة الفحص والتعقب المناسبة وعزل المصابين بالوباء. ووفقاً لتقديرات المنظمة، فإن الفيروس المتحوّر «يمكن أن يحل تدريجياً مكان الأنواع الأخرى المنتشرة في المنطقة، كما لاحظنا في المملكة المتحدة وبشكل متزايد في الدنمارك».

 محاصرة السلالات المتحورة 

وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن 22 بلداً في منطقة أوروبا التي تضم 53 دولة من بينها روسيا، سجلت حالات مرتبطة بهذا الفيروس المتحوّر.

وبحسب جدول الرصد الخاص بالمنظمة، سجّلت أوروبا التي تضررت بشدة بالوباء، أكثر من 27,6 مليون إصابة و603 آلاف وفاة بالفيروس.

 ويسود وضع مقلق أيضاً في جنوب أوروبا مع تسجيل البرتغال حصيلة قياسية من الإصابات اليومية بلغت 10 آلاف إصابة في 24 ساعة.

وتبقى اللقاحات الأمل الوحيد في القضاء على هذا الفيروس.

فقد وافق الاتحاد الأوروبي الأربعاء، على لقاح موديرنا لاستخدامه في الدول السبع والعشرين الأعضاء فيه، بعد الموافقة الشهر الماضي على لقاح فايزر/بايونتيك الذي أجيز استخدامه في 21 ديسمبر/كانون الأول، وهو أمر سيعطي قوة دفع لحملات التطعيم التي اعتبرت بطيئة جداً في الاتحاد الأوروبي. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين: «مع لقاح موديرنا، وهو ثاني لقاح صرح به في الاتحاد الأوروبي، سيكون لدينا 160 مليون جرعة إضافية» بعد 300 مليون جرعة تم طلبها من فايزر/بايونتيك.

 وتلقى أكثر من مليون من سكان الاتحاد الأوروبي جرعة من اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد، على رأسهم الدنماركيون والألمان والإيطاليون، وفقاً لتقرير صادر عن وكالة فرانس برس. ومع ذلك، فإن حملات التطعيم بالنسبة إلى منظمة الصحة العالمية ستكون «معركة طويلة جداً». وقال مايكل راين مدير الطوارئ الصحية في المنظمة «ما زال أمامنا طريق بالغ الصعوبة في الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة». 

سرية عقود اللقاح 

وفي السياق، أعلن الاتّحاد الأوروبي، أنّ العقود التي أبرمها لشراء لقاحات مضادّة لفيروس كورونا المستجدّ ستبقى سريّة لحين انتهاء المفاوضات الجارية بينه وبين سائر الشركات المنتجة للّقاحات، نافياً أن تكون شركات فرنسية أو ألمانية قد حصلت على معاملة تفضيلية بسبب جنسيتها. وقالت مفوّضة الصحّة في الاتّحاد ستيللا كيرياكيدس خلال جلسة استماع في البرلمان الأوروبي «نحن نخضع لبنود تفرض السريّة حول هذه العقود، والكشف عن معلومات سريّة في هذا الوقت سيعرّض للخطر مفاوضاتنا التي لا تزال جارية».

وفي مواجهة الانتقادات الشديدة التي وجّهتها اللجنة النيابية المسؤولة عن مراقبة الميزانية والتي تعتقد أنّ المفوضية لم تحترم وعودها بالشفافية، قالت كيرياكيدس: «يجب أن نحافظ على موقف قوي قدر الإمكان، وقد سبق لي أن قلت إنّني سأتقاسم المعلومات بعد انتهاء كلّ المفاوضات».

(وكالات)

«سينوفاك» يثبت نجاحاً في تجارب أخيرة بالبرازيل

قال مصدر مطلع أمس الخميس، إن لقاح شركة سينوفاك بيوتيك الصينية للوقاية من فيروس كورونا أثبت فاعلية كبيرة في نتائج تجارب المرحلة الأخيرة في البرازيل. وتقرب النتائج اللقاح من الحصول على موافقة الجهة التنظيمية في أكبر دولة بأمريكا الجنوبية. وجاءت النتائج، التي تراقبها عن كثب دول تريد الاعتماد على هذا اللقاح لبدء عمليات تحصين واسعة النطاق، بعد أن قال باحثون أتراك في ديسمبر/ كانون الأول إن اللقاح أظهر فاعلية بنسبة 91.25 في المئة بناء على بيانات أولية. وتستعد البرازيل وإندونيسيا اللتان تسجلان أكبر عدد إصابات بالمرض في أمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا للبدء في طرح اللقاح الذي يحمل اسم (كورونافاك) هذا الشهر. (رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"