عادي

المعارك تجبر عشرات الآلاف على الفرار جنوبي أفغانستان

01:44 صباحا
قراءة دقيقتين
1

أجبرت المعارك العنيفة الدائرة بين القوات الحكومية الأفغانية وحركة «طالبان»، عشرات الآلاف على الفرار من ديارهم منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في ولاية قندهار جنوبي أفغانستان، وفقاً لمصدر رسمي، أمس الخميس، في وقت امتدت الاحتجاجات على مقتل 11 من عمال مناجم الفحم من أقلية الهزارة في باكستان على يد تنظيم «داعش» الأحد الماضي إلى مدن أخرى من بينها كراتشي.

وتواصل «طالبان» شن هجوم واسع النطاق في أقاليم قرب مدينة قندهار التي تسيطر عليها القوات الحكومية، ما تسبب في نزوح سبعة آلاف عائلة تضم نحو 35 ألف شخص هذه المناطق، ولجأت إلى قندهار على ما أوضح دوست محمد نياب مدير هيئة اللاجئين والنازحين بالمدينة.

وأضاف: «أقمنا مخيمات ونصبنا خيماً لهذه العائلات في أماكن عدة بالمدينة. ولم نتمكن من تقديم المواد الغذائية إلا لنحو ألفي عائلة».

وأجبرت حوالى عشرة آلاف عائلة أخرى على مغادرة بلداتها، واللجوء لدى جيران أو أقارب على ما أوضح مدير هيئة الكوارث الطبيعية بقندهار، سردار براني الذي توقع حصول «أزمة إنسانية» بسبب المعارك المتواصلة.

وقالت النازحة زارغونا التي هجرت منزلها الواقع في إقليم زاراي: «نشعر بالبرد القارس، لدينا خيمة فقط من دون أي وسيلة تدفئة، فبسبب أعمال العنف تخلينا عن كل شيء وهربنا».

ولقي عشرة أشخاص مصرعهم، بينهم خمسة مدنيين ليل الأربعاء الخميس في هجومين منفصلين جنوبي البلاد وفقاً لمصادر رسمية.

وتعاني كابول وولايات أخرى منذ أشهر من تفاقم العنف رغم مفاوضات السلام الجارية بين «طالبان» والحكومة منذ سبتمبر/ أيلول الماضي.

في السياق نفسه، توسعت الاحتجاجات على مقتل 11 من عمال مناجم الفحم من أقلية «الهزارة» في باكستان على يد مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي، إلى مدن أخرى عدة من بينها كراتشي.

ويطالب المتظاهرون رئيس الوزراء عمران خان بزيارة كويتا، التي يواصل المتظاهرون فيها وقفة احتجاجية منذ خمسة أيام بجانب نعوش الضحايا، ويسدون طريقاً رئيسياً سريعاً. كما يطالبون بحل حكومة الإقليم، والعثور على الجناة ومعاقبتهم.وأوضحت الشرطة، أن حركات اعتصام على الحادث الأخير شملت 19 موقعاً بالمدينة الجنوبية المترامية الأطراف.وتعطلت الرحلات الجوية بسبب تأخر وصول المسافرين للمطارات.

وصُورت عمليات القتل البشعة للعمال قرب مناجم الفحم التي يعملون بها. وذكرت القنصلية الأفغانية بمدينة كويتا، أن سبعة من الضحايا أفغان.وأرسل عمران خان ثلاثة وزراء بالحكومة لإقناع المتظاهرين في كويتا بالتفرق، لكن دون جدوى.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"