عادي

تعهد السعودية بخفض الإنتاج يبقي النفط عند أعلى مستوى في عام

22:30 مساء
قراءة 3 دقائق
1

تماسكت أسعار النفط قرب أعلى مستوى في 11 شهراً، أمس الجمعة، وتمضي على مسار تحقيق مكاسب أسبوعية قوية، إذ واصل تعهد السعودية بخفض الإنتاج دعم المعنويات في السوق.

وارتفع خام برنت إلى 55.51 دولار للبرميل، ولامس خام القياس العالمي 54.90 دولار أول أمس الخميس، وهو الأعلى منذ فبراير/ شباط.

وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 51.7 دولار، وأغلق الخام مرتفعاً 0.4% أول أمس الخميس، بعد أن بلغ أيضاً أعلى مستوياته منذ فبراير/ شباط عند 51.28 دولار.

ويمضي الخامان القياسيان قدماً صوب تحقيق مكاسب بنحو 5% في الأسبوع الحالي.

قال هيرويوكي كيكوكاوا، المدير العام للأبحاث لدى نيسان للأوراق المالية: «قرار السعودية القيام بتخفيضات طوعية لإنتاجها يواصل تقديم الدعم».

«قوة الأسهم العالمية، المدعومة بوفرة السيولة، تحفز أيضاً عمليات الشراء الجديدة في النفط»، لكنه حذر من أن النفط وأسواق الأسهم قد يشهدان تصحيحاً قريباً؛ إذ إن ارتفاعهما لا يعكس الوضع الحالي للطلب على النفط والاقتصاد العالمي.

وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، قالت السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، إنها ستخفض الإنتاج بمقدار مليون برميل يومياً إضافية في فبراير/ شباط ومارس/ آذار.

وأول أمس الخميس، جرى بيع وشراء سبع شحنات لخام بحر الشمال على منصة التجارة التي تديرها بلاتس، وهي كمية قياسية تقول مصادر تجارية إنها ربما تشير إلى إمدادات أقل بعد الخفض المفاجئ. ورفع يو.بي.إس توقعه لخام برنت إلى 60 دولاراً للبرميل بحلول منتصف العام، عقب الخفض الأحادي للسعودية، وتوقعات بتعافٍ قوي للطلب في الربع الثاني مع انتعاش السفر جراء توزيع لقاحات مضادة لفيروس «كورونا».

في غضون ذلك، ارتفعت الأسهم الآسيوية إلى مستويات قياسية اليوم، فيما بلغ المؤشر نيكي الياباني ذروة ثلاثة عقود؛ إذ غض المستثمرون البصر عن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس «كورونا» والاضطراب السياسي في الولايات المتحدة، ليركزوا على الآمال في تعافٍ اقتصادي في وقت لاحق من العام. وشهدت منصة بلاتس للتداولات، أول أمس الخميس، بيع وشراء سبع شحنات من خام بحر الشمال، وهو قدر غير مسبوق تقول مصادر تجارية إنه ربما يرجع إلى شح في المعروض بعد خفض الإنتاج المفاجئ الذي أعلنته السعودية. وقال مصدر في تجارة النفط ومسؤول في بلاتس، التي تعمل في تقدير الأسعار، إن من المعتقد أن سبع شحنات هو رقم قياسي يومي للحقبة الحديثة. ولا تتجاوز التداولات اليومية عادة شحنة واحدة أو اثنتين بحجم 600 ألف برميل.

وقالت مصادر تجارية، إن تداولات اليوم تتكون من ثلاث شحنات من خام إكوفيسك، واثنتين من خام فورتيس، وواحدة من كل من خامي أوزبرج وترول. وأضافوا أن يونيبك الصينية اشترت أربعاً من الشحنات.

قد ترجع الزيادة القوية في تداولات خام بحر الشمال إلى إعلان السعودية عن خفض طوعي ضخم على إنتاجها النفطي خلال اجتماع لمنظمة أوبك وحلفائها هذا الأسبوع.

وقال مصدر تجاري: «التخفيضات السعودية زادت الطلب على براميل النفط من خارج الخليج». تعهدت السعودية بتخفيضات إضافية تبلغ مليون برميل يومياً في فبراير/ شباط، ومارس/ آذار، في إطار اتفاق تُبقي فيه معظم دول أوبك+ الإنتاج مستقراً.

وقال مصدر تجاري آخر، «إن المعروض النفطي القادم من الشرق الأوسط تناقص بلا ريب؛ لذا من المرجح أن يكون للخفض السعودي أثر أوسع».

بحر الشمال هو معقل معيار برنت المؤرخ المستخدم في تسعير صفقات النفط بأنحاء العالم، وهو مؤشر تقدره وكالات تسعير مثل بلاتس، ويقوم جزئياً على تداولات خامات برنت وإكوفيسك وأوزبرج وفورتيس وترول.

تتنافس رويترز مع بلاتس في بث أخبار سوق النفط وبيانات الأسعار.                        (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"