عادي

متحف حصن فلج المعلا.. وجهة زاخرة بالكنوز

22:27 مساء
قراءة دقيقتين
1


تولي حكومة أم القيوين متمثلة بدائرة السياحة والآثار، اهتماماً بالمباني التاريخية والمواقع الأثرية في الإمارة، من خلال حمايتها والحفاظ عليها لتعزيز وتثقيف الجيل الجديد بأهمية التراث. وتبذل الدائرة جهوداً للحفاظ على التراث العمراني وإعادة تجديده وإبراز الجانب التاريخي والتراثي العميق للمنطقة ومواكبة التطور والحداثة في مجال الحفاظ والترميم حسب المعايير الدولية، نظراً لأهمية التراث ودوره في الحضارة الإنسانية وباعتباره الصبغة الأساسية للمجتمع والهوية الوطنية.
ويعد متحف حصن فلج المعلا في أم القيوين زاخراً بكنوزه العريقة، الذي كان حصناً يعود تاريخ بنائه إلى عام 1800 في عهد الشيخ عبدالله بن راشد الأول بهدف حماية الجهة الشمالية والبرية في الإمارة. 
وأشارت الدائرة إلى أن الحصن يقع في واحة فلج المعلا، وكان يعتبر مصيفاً لأهالي الإمارات في الماضي؛ إذ تكثر فيها زراعة النخيل، والليمون، والخضراوات، ويتكون من بناء مربع الشكل ويضم برجين، أحدهما في الجهة الشمالية الشرقية، والآخر في الجهة الجنوبية الغربية، ويتكون من مجلس كبير للحاكم، إضافة إلى المربعة، وتطل الردهات ال3 على فناء داخلي، وبني الحصن من حجارة الوادي والجص كمادة رابطة، وخشب الجندل والدعون للتسقيف، إلى جانب استخدام خشب التيك في الأبواب.
وأوضحت دائرة السياحة والآثار، أنه في عام 2009 أمر صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، بترميم حصن فلج المعلا والمسجد التابع له، وفي عام 2015 تمت إعادة افتتاح حصن فلج المعلا وملحقاته. وقالت إن الحصن أصبح مزاراً مهماً خاصة بعد افتتاحه وإضافة العديد من المرافق له؛ حيث أصبحت الساحة الخارجية للحصن منبراً لصغار التجار والأسر المنتجة يعرضون من خلالها مختلف الأشغال اليدوية أبرزها الأزياء الشعبية التي تعد خير لسان يعبر عن عادات وتقاليد المجتمعات وتراثها. وقامت الدائرة ببناء مجلس ملحق للحصن وسمي «مجلس الشيخ سعود للتواصل الحضاري».
وذكرت الدائرة، أن الحصن يحتوي على مسجد يتكون من مربعة كبيرة للصلاة ومحراب وبني في عهد الشيخ عبدالله بن راشد الأول، من الحجارة الطينية واستخدم خشب الجندل والدعون للتسقيف.
أدوات الزينة
تضم غرفة الآثار في الحصن، مجموعة من اللقى الأثرية المهمة من المواقع التابعة للإمارة، وأهمها موقع الدور وتل الأبرق وجزيرة الأكعاب وموقع حزيوه ومن المكتشفات المعروضة مجموعة من الفخاريات وأدوات الصيد التي كانت تستخدم في تلك الفترة، ومجموعة من التماثيل والدمى، وأدوات الزينة التي كانت تستعين بها المرأة في تلك الفترة، ويعرض فيها أيضاً فيديو عن جميع المواقع الأثرية التابعة للإمارة. كما تضم الغرفة أنواع الأسلحة التي استخدمت في الصيد والحروب وهناك أنواع من البنادق والسيوف والمسدسات ومحزم للطلقات.
وتعرض في غرفة الحرف الشعبية أدوات الحلاقة والخياطة ومجموعة من أدوات الزينة والحلي الفضية التي كانت تتزين بها المرأة منها الأقراط والقلائد والخلاخيل والأساور والخواتم المتعددة الأشكال، وكذلك لباس المرأة التقليدي كالثوب والبرقع، والشيلة والسروال وصناعة النول والتلي، ولبس العروس.           (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"