عادي

حصيلة قياسية للوفيات بكورونا في أمريكا وقيود جديدة في الصين

14:18 مساء
قراءة 3 دقائق
كورونا

سجّلت الولايات المتّحدة أسوأ يوم من الوباء مع وفاة ثلاثة أمريكيين كل دقيقة، فيما اتخذت الصين خطوات حاسمة، الأربعاء، لوقف انتشار طفيف لفيروس كورونا المستجد.
ارتفع عدد الإصابات في العالم إلى أكثر من 91 مليوناً فيما أرغم الانتشار السريع للوباء حكومات في مختلف أنحاء العالم على إعادة فرض قيود مثل اجراءات إغلاق رغم تداعياتها الاقتصادية بما يشمل أوروبا التي تحارب موجة ثانية من الوباء.
سجلت الولايات المتحدة، أكثر دولة تضرراً بالوباء في العالم، حصيلة قياسية بلغت 4470 وفاة في 24 ساعة الثلاثاء فيما تواجه ارتفاعاً في الحالات خلال فصل الشتاء ما أدى إلى ضغوط كبرى على طاقات المستشفيات والعيادات رغم بدء عمليات التلقيح.
وقالت كاري ماجواير وهي مسؤولة طب العناية التلطيفية في مستشفى سانت ماري في آبل فالي، بلدة ريفية صغيرة في كاليفورنيا، «إنها بالتأكيد الفترة الأكثر قتامة في كل مسيرتي المهنية».
وأضافت «لقد اضطررت لرؤية أشخاص أعرفهم واهتم لأمرهم، يراقبون أحباءهم يرحلون، كان الأمر صعبا جدا».
كان مرضى الكورونا يتكدسون في الممرات وفي أسرة عناية فائقة أعدت على عجل وحتى في قسم طب الأطفال.
وأشارت الى أعداد هائلة من الوفيات بكوفيد-19 حيث أن الولايات المتحدة تسجل حوالى خمس عدد الوفيات الاجمالي في العالم والبالغ مليوني وفاة.
أعلنت السلطات الثلاثاء أنه اعتباراً من 26 كانون الثاني/يناير، كل الوافدين الذين يدخلون الولايات المتحدة جوا يجب أن يحملوا فحصا سلبيا لكوفيد-19 قبل الصعود إلى الطائرة.
كما أمرت كندا المجاورة السكان في أونتاريو، المحرك الاقتصادي للبلاد والاكثر اكتظاظا بالسكان، بالبقاء في منازلهم.
وحذر رئيس وزراء أونتاريو دوج فور من أن النظام الصحي «على وشك الانهيار».

 إغلاق جديد في الصين

 حصيلة الوفيات الثلاثاء في الولايات المتحدة اقتربت من الحصيلة الإجمالية للوباء في الصين التي ظهر فيها فيروس كورونا المستجد للمرة الأولى في أواخر عام 2019.
وتمكنت الصين بشكل كبير من السيطرة على تفشي فيروس كورونا المستجد منذ ظهوره في ووهان عبر إجراءات الإغلاق والفحوصات المكثفة وتتبع المخالطين.
لكن سُجلت في الأسابيع الأخيرة إصابات قليلة ما دفع بالسلطات إلى فرض تدابير حجر محلية، وقيود فورية على التنقل وإجراء حملة فحوص واسعة شملت عشرات ملايين الأشخاص للكشف عن إصابات.
ويخضع أكثر من 200 مليون شخص حاليا لنوع من تدابير الإغلاق في المناطق الشمالية.
والأربعاء أعلنت حكومة إقليم هيلونجيانج (شمال الشرق) البالغ عدد سكانه 37,5 مليون نسمة، «حالة طوارئ» وطلبت من المواطنين عدم مغادرة الإقليم إلا للضرورة القصوى، وإلغاء المؤتمرات والتجمعات.
وجاءت التدابير بعد رصد 28 إصابة بكوفيد-19 الأربعاء، بينها 12 إصابة من دون أعراض، وسجلت ثلاث إصابات في هاربين عاصمة الإقليم التي تستضيف مهرجاناً شهيراً لمنحوتات الثلج يجتذب أعداداً كبيرة من السياح.
وفيما لا تزال الأعداد منخفضة مقارنة بالعديد من البلدان الأخرى، تسعى الصين لمنع إصابات جديدة قبل احتفالات السنة القمرية الجديدة الشهر المقبل، التي يتوقع أن يتنقل خلالها ملايين الأشخاص في أنحاء البلاد.
من جهتها تعتزم اليابان توسيع حالة الطوارئ الصحية المفروضة في طوكيو وضواحيها الأربعاء لتشمل سبع مناطق من أجل وقف انتشار الإصابات.
وفيما تبقى الحصيلة في اليابان متدنية نسبياً مع حوالى 4100 وفاة منذ بدء انتشار الوباء، يقول أطباء إن المستشفيات تعاني ضغطاً كبيراً بسبب ارتفاع عدد الإصابات في المناطق الأكثر تضرراً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"