عادي

«الشارقة» تناقش تحديات التعليم العالي في زمن «كورونا»

14:33 مساء
قراءة 3 دقائق
«الشارقة» تناقش تحديات التعليم العالي في زمن «كورونا»

الشارقة:«الخليج»
تحت رعاية وحضور الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، نظم معهد القيادة في التعليم العالي في الجامعة، ورشة «مؤسسات التعليم العالي في فترة كوفيد – 19: التحديات والاستراتيجيات وفرص التحول»، استضافت خمسة متحدثين أكاديميين من جامعات الولايات المتحدة، بهدف التعرف إلى رؤى واستراتيجيات تعزيز العملية التعليمية في مؤسسات التعليم العالي، واستنتاج أفضل الممارسات وفرص التحول في ظل التحديات التي يواجها التعليم في الجائحة.
استهل اللقاء الدكتورالنعيمي، بالترحيب بالحضور من عدد من المؤسسات التعليمية في الدولة، ووزارة التربية والتعليم، معبراً عن امتنانه للمتحدثين الضيوف، من جامعات بنسلفانيا وماريلاند وجورج تاون. وقال «تسبب ظهور الجائحة بالتهديد الصحي والمباشر لجميع المجتمعات العالمية، وكان مطلوباً من المؤسسات التعليمية إجراء تغييرات كبيرة في أساليب التعلم والتعليم. فتكيفت جامعة الشارقة على الفور مع التعلم والعمل الإداري عن بُعد، بحسب الضرورة استجابة لهذه الظروف والتحديات الاستثنائية. 
وتمكنت الجامعة وبدعم من رئيسها صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، من تأمين جميع الموارد الأساسية لمواكبة ومواصلة الأعمال في البرامج الأكاديمية والبحوث، وحققت الكثير من النتائج الإيجابية الملموسة خلال تلك المرحلة، خاصة فيما يتعلق بالتكنولوجيا والتعليم، التي قد نستفيد منها بمشاركة خبراتنا وتوثيق الاستراتيجيات لتحسين ممارساتنا المهنية».
فيما أكد الدكتور شريف صدقي، نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية «الدور المتغير لأعضاء هيئة التدريس» اكتساب الجامعة لخبرات إيجابية خلال الجائحة، حيث بذلت الكليات في الجامعة جهوداً كبيرة للتركيز على نقل المعلومات الرقمية بشكل ممتاز للطلبة، باستخدام جميع الوسائل المتاحة، بعد اطلاعها على الخبرات السابقة للطرق المبتكرة والحديثة التي استخدمتها المؤسسات التعليمية داخل الدولة وخارجها، لتشمل إكساب الطلبة الخريجين جميع المهارات التي يحتاجون إليها للانخراط في سوق العمل. 
وقدم الدكتور ماهر عمر، مدير معهد القيادة في التعليم العالي، نظرة عامة عن الورشة وأهدافها، مشيراً إلى نتائج تفشي فيروس «كورونا» التي تسببت في اضطراب كبير للكليات والجامعات في جميع دول العالم. وهذا الوضع أدى إلى تحركات مبتكرة وتحولية في التعليم العالي الآن. مؤكداً أن معظم المؤسسات عززت البنية التحتية والمهارات الخاصة، باستخدام أحدث الوسائل عبر الإنترنت، بحيث يمكن للطلبة تعلم مهارات جديدة للتكيف مع الوضع الطبيعي الجديد في الأوساط الأكاديمية، كما يعمل القادة على تعزيز معرفتهم لإدارة المؤسسات في الأوقات الصعبة. مضيفاً أن الورشة تركز على التحديات واستراتيجيات وفرص التحول في مؤسسات التعليم العالي خلال هذه المرحلة، بالتفكير في الفرص وتبادل الخبرات، ووجهات النظر، والاستجابات لتلك التحديات، وتحديد الاتجاهات للمستقبل.
أدار الجلسة الأولى الدكتور أحمد الشماع، عميد كلية الهندسة، وكانت بعنوان «دعم الابتكار الأكاديمي في قاعات التدريس» وقدمت خلالها الدكتورة بيتي تشاندي، من جامعة بنسلفانيا موضوع «التنقل في التدريس الافتراضي عبر الإنترنت - الوعود والإمكانيات»، كما قدمت الدكتورة نانسي أونيل، من جامعة ماريلاند موضوع «تعزيز ثقافة الابتكار الأكاديمي في وقت الأزمات».
وأدارت الجلسة الثانية الدكتورة نادية الحسني، عميدة كلية الفنون الجميلة والتصميمـ وكانت بعنوان «حوار في ابتكار في التعليم ومستقبل التعليم العالي»، تحدث خلالها الدكتور إيدي مالوني، والدكتور جوشوا كيم، من جامعة جورج تاون.
والجلسة الثالثة، أدارها الدكتور نوار ثابت، عميد كلية العلوم، وكانت بعنوان «الابتكار في المياه المضطربة»، وتحدث خلالها الدكتور بيتر إيكل، من جامعة بنسلفانيا عن «كيف يمكن للجامعات المضي قدماً في أوقات التحديات».
أما الجلسة الختامية، فأدارتها الدكتورة أمينة المرزوقي، عميدة كلية العلوم الصحية، واشتملت على فتح الحوار والمناقشات للحضور من نواب مدير الجامعة، وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام الأكاديمية وأعضاء الهيئة التدريسية عن الموضوعات المطروحة ومنها: مستقبل التعليم، وكيفية التكيف مع الجيل الجديد، أو أية عواقب يمكن أن تسببها الجائحة، وتشجيع الأساتذة على استخدام الأجهزة الحديثة، وإنشاء روابط بين الموضوعات المطروحة في المادة التعليمية أو الدورات التدريبية التي تطرح لتسخير إمكانيات التعلم عبر الانترنت والمساعدة في تطوير مهارات الطلبة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"