عادي

«سيد دكار» بطلاً للمرة 14

16:47 مساء
قراءة 4 دقائق
رالي داكار

اختتم رالي دكار 2021 الجمعة، في السعودية بفوزين وخسارة، مع تتويج الفرنسي ستيفان بيترهانسل باللقب الثامن له عن فئة السيارات والرابع عشر في مسيرته، والأرجنتيني كيفين بينافيديس عن فئة الدراجات النارية التي فجعت بوفاة الفرنسي بيار شيربان متأثراً بإصابة كان تعرض لها في المرحلة السابعة.
ونال بيترهانسل (ميني) الجمعة، في جدة لقب رالي دكار الرابع عشر في مسيرته الاحترافية، بعد ثلاثين عاماً من أول نجاحاته في السباق الشهير.
وظفر بيترهانسل (55 عاماً) والملقّب بـ«سيد دكار» لهيمنته على الرالي الذي أقيم للعام الثاني على التوالي في السعودية، وهو اللقب الثامن له عن فئة السيارات إلى جانب ستة تتويجات سابقة في فئة الدراجات النارية.
وأنهى بيترهانسل مراحل الرالي في الصدارة بزمن 44 ساعة و27 دقيقة و11 ثانية، متفوقاً بفارق 14 دقيقة و51 ثانية على السائق القطري ناصر العطية (تويوتا) المتوج باللقب ثلاث مرات (2011 و2015 و2019)، وبفارق ساعة ودقيقة و57 ثانية على زميله في ميني الإسباني كارلوس ساينز حامل اللقب ثلاث مرات أيضا آخرها العام الماضي.
وفاز ساينز بالمرحلة الثانية عشرة بين ينبع وجدة (452 كم بينها 225 مرحلة خاصة) بزمن ساعتين و17 دقيقة و33 ثانية بفارق دقيقتين و13 ثانية عن العطية ودقيقتين و53 ثانية عن بيترهانسل.
وعندما حقق بيترهانسل فوزه الأول حين كان في الخامسة والعشرين من عمره، كان يقود دراجة نارية تحت ألوان ياماها، ولم يكن يعرف حينها أن مصيره سيكون مرتبطاً إلى الأبد بمنافسة كانت قد خطرت في بال تييري سابين قبل 13 عاماً.
وظفر بيترهانسل بألقاب دكار عام 1991، 1992، 1993، ثم 1995 و1997 و1998، ليسجل رقماً قياسياً في فئة الدراجات النارية التي تعد «السباق الأصعب في العالم».
وشارك الفرنسي في أول سباق له في دكار باريس عن فئة السيارات عام 1990 مع نيسان، ثم في العام التالي مع شركة ميجا الفرنسية الصغيرة وحصل على المركز الثاني.
وخلال عام 2002، انضم إلى فريق ميتسوبيشي، وفاز عام 2003 برالي تونس ورالي دبي، وجاء الانتصار الأول في دكار، أشهر رالي للسيارات، عام 2004 مع ميتسوبيشي، قبل أن يجدد فوزه فيه عامي 2005 و2007.
كان ذلك قبل دخوله التاريخ بانتصارات جديدة في 2012 و2013 (مع ميني)، ثم 2016 و2017 مع بيجو، قبل أن يحقق لقبه الأخير عام 2021 مع ميني مرة أخرى.
 بينافيديس يحسم الدراجات 
 وتوج الأرجنتيني كيفين بينافيديس (هوندا) بلقب فئة الدراجات النارية، في ختام المرحلة الثانية عشرة الأخيرة بين ينبع وجدة التي أحرزها الأمريكي ريكي برابيك (هوندا) حامل لقب 2020.
وفي الترتيب العام، تفوق بينافيديس على برابيك بـ4:56 دقائق و15:57 على البريطاني سام سندرلاند (كيه تي أم) الذي أحرز مرحلة الخميس ما قبل الأخيرة.
ومع إحراز سندرلاند مرحلة الخميس، ترك الباب مفتوحاً أمام أي شيء، إذ كان الفرق بين الثلاثة الأوائل (بينافيديس، سندرلاند وبرابيك) أقل من عشر دقائق.
وكان بإمكان سندرلاند (31 عاماً) الذي يشارك للمرة الثامنة في دكار، استغلال مغامرات سائقي هوندا، على غرار نفاد الوقود لخوان باريدا وفشل التزود به، أو الخطأ الملاحي لبرابيك.
لكن المرحلة الأخيرة كانت قاتلة لسندرلاند، إذ أنهى بينافيديس السباق ثانياً بفارق دقيقتين و17 ثانية عن برابيك، وأمام النمساوي ماتياس فالكنر (كيه تي أم) ثالثاً بفارق 4:13 دقيقة.
وفاة شيربان 
 من جهة أخرى، توفي سائق الدراجات الفرنسي بيار شيربان خلال نقله إلى فرنسا، متأثراً بالإصابة التي تعرّض لها في رأسه جراء سقوطه خلال المرحلة السابعة من الرالي، بحسب ما أعلن المنظمون في بيان.
وأوضح البيان أنه «أثناء نقله بالطائرة الطبية من جدة إلى فرنسا توفي (رجل الأعمال البالغ من العمر 52 عاماً) متأثراً بجروحه إثر سقوطه خلال المرحلة السابعة حائل-سكاكا في العاشر من يناير».
وكانت هذه المشاركة الرابعة لشيربان (2009، 2012، 2015، 2021).
وبعد سقوطه «هرع إليه المسعفون الذين تم إرسالهم إلى مكان الحادث بواسطة مروحية، ووجدوه فاقداً للوعي» بحسب البيان.
وأضاف أنه «نُقل إلى مستشفى سكاكا، وأظهر فحصه الطبي إصابة خطيرة في الرأس مع فقدان الوعي».
وتابع المنظمون أن شيربان «خضع لعملية جراحية للأعصاب بشكل عاجل، وكان منذ ذلك الحين في غيبوبة اصطناعية، وظلت حالته مستقرة خلال الأيام القليلة الماضية، وتم نقله على متن طائرة طبية من سكاكا إلى المستشفى في جدة، ثم إلى فرنسا حيث كان يفترض أن يدخل إلى مستشفى ليل».
وبحسب تعليقات واردة في البيان، فقد تم التعريف عن شيربان عبأنه «هاوٍ».
وكان السائق الراحل قد قال سابقاً «لم أذهب إلى هناك للفوز، ولكن لاكتشاف المناظر الطبيعية التي لم تتح لي الفرصة أبداً لرؤيتها. كل شيء مبهج، ركوب دراجة نارية للسباق، أن تعيش شغفك، وأن تتعرف إلى نفسك».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"