عادي

ميليشيات إيرانية تعيد انتشارها في سوريا بعد الضربات الإسرائيلية

01:31 صباحا
قراءة دقيقتين
1

أعادت القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها في سوريا، خلال الساعات الماضية، انتشار قواتها ضمن المناطق التي تعرضت لقصف إسرائيلي فجر الأربعاء، وفق ما ذكر المرصد السوري، أمس الخميس، فيما تحدثت مصادر استخباراتية إسرائيلية عن أن سبب الغارات الأخيرة على دير الزور يختلف عن الغارات السابقة من حيث الحجم والأهداف. 

وأعادت الميليشيات الانتشار ضمن مدينة دير الزور، إضافة إلى مدينتي البوكمال والميادين شرقي المحافظة، بعد أن أخلت مواقع لها بأطراف تلك المناطق. 

ووفقاً للمرصد، فإن قسماً من عناصر الميليشيات انتشر ضمن أحياء سكنية تخوفاً من ضربات جديدة قد تستهدفه بأي لحظة، والقسم الآخر انتشر في مواقع تابعة لها.

وفي هذا السياق نفى مسؤول إيراني سقوط ضحايا في الغارات الأخيرة على شرقي سوريا، ونقلت وكالة فارس للأنباء عن مساعد لقائد العمليات الخارجية في الحرس الثوري، أن الغارات الإسرائيلية على مواقع عسكرية في شرقي سوريا لم توقع «أي ضحية».

من جهة أخرى، أشارت صحيفة «هآرتس» العبرية، في تقرير نشرته، أمس الخميس، نقلا عن مصادر عسكرية رفيعة المستوى تأكيدها أن القصف نفذ على خلفية تموضع إيران عند الحدود السورية- العراقية وتصعيد التوترات الإقليمية قبيل وصول إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن إلى الحكم في الولايات المتحدة.  وخلصت التقييمات الاستخباراتية، حسب التقرير، إلى أن إيران تواجه صعوبات في ترسيخ تواجدها غربي دمشق، نظراً للغارات الجوية الإسرائيلية والعقوبات المفروضة عليها، ولذلك بادرت طهران إلى نقل قواتها إلى الحدود مع العراق، أي منطقة تخضع بالكامل لسيطرتها؛ حيث أقامت بنى تحتية لتنفيذ عمليات نقل القوات وتهريب الأسلحة بين العراق ولبنان. 

ونقلت «هآرتس» عن مسؤول استخباراتي إسرائيلي قوله في مشاورات جرت مؤخراً وراء الأبواب المغلقة: «أجرت إيران تقييم الأضرار، بعد أن أدركت أنها ستواجه صعوبات في أنشطتها قرب الحدود الإسرائيلية، وأعادت النظر في غربي العراق، ونقلت إلى هناك صواريخ قادرة على استهداف أي مكان في الأراضي الإسرائيلية، وبإمكانها نقلها لمسافة أقرب عبر طريق تهريب. كما تقيم إيران هناك شبكة طائرات مسيّرة وصواريخ كروز وصناعات دفاعية لم يكن بوسعها الحفاظ عليها في محيط دمشق».

 (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"