عادي

وزير الخارجية السعودي: إيران تنشر الخراب وتهدد الاستقرار

01:15 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

شدد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، الخميس، على أهمية التصدي للتدخلات الإيرانية المستمرة واعتداءاتها المتتالية على أمن واستقرار المنطقة، مؤكداً أن نشاطها يعزز فقط الدمار والخراب.

وأوضح الأمير فيصل بن فرحان، أنه بحث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، المواضيع ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الأمن والاستقرار الإقليمي، وأهمها ما يتعلق بأمن منطقة الخليج. 

وأضاف المسؤول السعودي: «شرحت له (لافروف)، أهمية التصدي للتدخلات الإيرانية المستمرة والاعتداءات المتتالية على أمن واستقرار المنطقة، ونشاطها الذي يعزز فقط من الدمار والخراب، ولا يسهم أبداً في التنمية وتوفير سبل الرخاء، لا لمواطني إيران ولا المملكة السعودية».

عرقلة التسوية في اليمن

وأشار إلى تدخلات إيران في مختلف دول المنطقة، على رأسها اليمن وسوريا. وقال: «المملكة السعودية تبذل جهوداً في دعم الوصول لحل سياسي للأزمة في اليمن، وهي جهود تكللت بإتمام تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية وانتقالها إلى عدن للبدء في عملها، وهذه خطوة تفتح الطريق أمام حل سياسي متكامل للأزمة اليمنية. كما ندعم جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث للتوصل إلى وقف إطلاق نار شامل في اليمن، والبدء في عملية سياسية شاملة». 

وفي الوقت نفسه، حذر الأمير فيصل مما تقوم به الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، بتعطيل الحلول السياسية.

استهداف الحوثي للسفن

وشدد على أهمية دعم المجتمع الدولي للجهود الأممية والجهود كافة للحفاظ على أمن واستقرار اليمن، ومنع التدخلات التي تسعى إلى تعطيل الحل، لاسيما ما تقوم به إيران من الاستمرار بتوريد الأسلحة بشتى أنواعها، بما فيها الصواريخ الباليستية، للميليشيات الحوثية. 

وأشار وزير الخارجية السعودي، إلى أن الحوثيين يستخدمون زوارق بتكنولوجيا إيرانية، لاستهداف سفن في البحر الأحمر، مما يهدد الأمن العالمي.

ولا تقتصر التدخلات الإيرانية على الأزمة اليمنية؛ إذ لعبت دوراً تخريبياً أيضاً في سوريا. وفي هذا السياق، شدد الأمير فيصل على أهمية إزاحة التدخلات المستمرة لإيران في سوريا، لافتاً إلى أنها تعطل الوصول لحلول حقيقية تخدم الشعب السوري. وأضاف: «تحدثنا عن أهمية استمرار دعم الجهود الرامية إلى حل الأزمة السورية، خاصة جهود اللجنة الدستورية والعمل الجاري لإيجاد دستور جديد لسوريا، يخرجها من حربها الأهلية القائمة، ويعيدها للاستقرار، ويثبتها كجزء من منظومة المنطقة».

دور روسي مرتقب

كما تطرق وزير الخارجية السعودي، إلى العلاقات القوية بين السعودية وروسيا، لافتاً إلى أن هذه السنة هي ال95 منذ أن اعترفت روسيا بالمملكة السعودية، وال30 منذ إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مشدداً على تطلعه لأن يستفيد البلدان من العلاقة بينهما وأن يستمرا في البناء عليها لتنسيق المواقف وخدمة مصالحهما. 

وذكر أن زيارته إلى روسيا تهدف إلى تعزيز التنسيق والتعاون في كافة المجالات. وفي ملف النفط، أعلن أن التعاون مع روسيا أسهم في استقرار أسعار النفط ضمن منظومة «أوبك بلس».

ومن جانبه، ذكر وزير الخارجية الروسي لافروف، أن روسيا ترحب بقمة العلا في السعودية وما خرجت به من اتفاقيات، وأوضح أن موسكو مهتمة بالاستقرار في منطقة الخليج العربي. 

وأضاف: «ندعم الموقف السعودي في رفض التدخلات الخارجية في قضايا المنطقة». وأكد لافروف أن موسكو تدعم عملية سياسية شاملة في ليبيا بمشاركة كافة الأطراف، مضيفاً أنه بحث مع وزير خارجية السعودية الأزمة في سوريا. 

وأشار إلى أن بلاده تتعاون مع السعودية في مكافحة جائحة كورونا، وكذلك بشأن استقرار سوق النفط. 

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"