100 ألف وثيقة تؤرخ لدبي وحلة جديدة لمركز الوثائق

دبي: سومية سعد
كشفت بلدية دبي عن حلة جديدة ومتميزة في عام 2021 في مركز الوثائق التاريخية الذي يضم 100 ألف وثيقة مختلفة تؤرخ أحداثاً لخصوصية دبي، حيث تشمل توثيقاً لأوائل حكام آل مكتوم في دبي، ومنها صور قديمة تجسد تاريخ الإمارة، وتوضح مراحل تطورها، وأن بعض هذه الوثائق من الصور أو الأوراق والمجموعات النادرة من أختام الدوائر الحكومية، والتوقيعات الخاصة بقيادات الإمارة ومديري الدوائر.
وأشارت البلدية إلى أن المركز، هو الأحدث في الدولة، كما يعتبر الأول من نوعه على مستوى الإمارة في منهجية عرضه للوثائق بطريقة المتاحف، كما يتبنى أفضل الممارسات العالمية في حفظ الوثائق وتجميعها وتنظيمها وتصنيفها وترميزها، وإتاحتها للباحثين والمهتمين.
وأوضحت أن قاعات العرض بالمركز تتنوع بين العرض المباشر للأوراق والوثائق، من خلال لوحات خاصة موجودة على الجدران، إضافة الى أماكن عرض زجاجية، كما يمكن للزائر تصفح الوثائق من خلال أجهزة حاسوب مخصصة للعرض، تتيح تصفح أكبر عدد من الوثائق تتنوع حسب أهميتها، ومنها قاعة «آل مكتوم»، التي تضم المراسلات الخاصة بالأسرة الحاكمة في فترة الخمسينات، وكافة الوثائق الخاصة بها، حسب اختصاصها، فهناك وثائق سياسية، واجتماعية، وإدارية، واقتصادية، وجزء مخصص للتواقيع التي كانت لها أهمية كبيرة آنذاك، خاصة وأن لها أشكالاً عدة، ولكل شكل قراءة خاصة به، وهناك خرائط ترجع إلى الفترتين البريطانية والعثمانية الخاصة بدبي، ولها مكان مخصص فيها.
وأوضحت أن الوثائق البريطانية ووثائق بلدية دبي في عصر الشيخ سعيد بن مكتوم، رحمه الله، التي اختصت بإنشاء وتكوين المجلس البلدي، تعتبران من أقدم الوثائق الموجودة في المركز، وذلك أن فترة الخمسينات هي بداية فترة ازدهار حقيقية لدبي، بعد انتقال خطوط التجارة في المنطقة من شرق الخليج إلى دبي، بسبب الاستقرار الذي تتمتع به، وتميز موقعها الجغرافي بين الشرق الأقصى وأوروبا.
ولفتت إلى أن الوثائق الاجتماعية من أكثر الوثائق التي تم تسجيلها وتوثيقها، وتنوعت بين عقود الزواج، وأوراق التقاضي بين الناس، إضافة إلى المراسلات الشخصية لهم، وهناك خطوات يتبعها المركز للتوثيق، تبدأ بالحصول على الوثيقة، ثم التأكد من صحتها، تتبعها خطوة التصنيف: اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية، ثم تعطى رقماً تعريفياً لها ليسهل الرجوع إليها، من خلال موظفين مختصين في الأرشفة.