عادي
ائتلاف بين «مبادلة» و«أدنوك» و«القابضة ADQ»

أبوظبي تؤسس ائتلافاً لبناء اقتصاد هيدروجين أخضر

17:56 مساء
قراءة 4 دقائق
سلطان الجابر
السويدي
خلدون خليفة المبارك
خلدون خليفة المبارك، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة مبادلة للاستثمار

أبوظبي:«الخليج»

أعلنت شركة مبادلة للاستثمار (مبادلة)، وشركة بترول أبوظبي الوطنية، (أدنوك)، وشركة القابضة ADQ، عن توقيع مذكرة تفاهم لتأسيس «ائتلاف أبوظبي للهيدروجين»، حيث سيتعاون شركاء الائتلاف لترسيخ مكانة أبوظبي كمُصدِّر موثوق للهيدروجين الأخضر، الذي يتم إنتاجه من خلال توظيف تكنولوجيا الطاقة النظيفة، والأزرق والذي يتم إنتاجه من خلال الغاز الطبيعي، إلى الأسواق الدولية، إضافة إلى توحيد الجهود لبناء اقتصاد هيدروجين أخضر متين في دولة الإمارات.
وبموجب الاتفاقية، سيقوم أعضاء الائتلاف بوضع خريطة طريق لتسريع تبني واستخدام الهيدروجين في القطاعات الرئيسية بالدولة، مثل المرافق، والنقل، والصناعة، من خلال شركات التشغيل التابعة لها وبالتعاون مع الشركاء العالميين. كما ستعمل مبادلة وأدنوك والقابضة ADQ، على التنسيق فيما بينها في الأسواق الدولية في ما يتعلق بالمشاريع التي يتم تطويرها في إطار هذا الائتلاف، بهدف تعزيز مكانة أبوظبي كمُصدِّر موثوق للهيدروجين الأخضر والأزرق وشركات التخزين والنقل للعملاء في جميع أنحاء العالم حسب نمو الطلب.
وقّع مذكرة التفاهم، الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنوك وخلدون خليفة المبارك الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة مبادلة للاستثمار، ومحمد حسن السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة «القابضة ADQ» عبر تقنية الاتصال المرئي.
مجالات التكامل
وقال الدكتور سلطان الجابر: تماشياً مع رؤية القيادة بتكاتف الجهود والاستفادة من مجالات التكامل، يسعدنا تأسيس هذا الائتلاف بين «أدنوك» و«مبادلة» و«القابضة ADQ» بهدف استكشاف إمكانات تطوير الهيدروجين كوقود جديد منخفض الكربون.
وأضاف: يكتسب هذا الائتلاف أهمية كبيرة لأنه يتيح توحيد جهودنا والاستفادة من نقاط القوة ومجالات التكامل بين أعضاء الائتلاف الذين يعتبرون من أهم الشركات في إمارة أبوظبي في مجالات الصناعة، والطاقة، والمال، حيث ستتضافر جهودنا لمواجهة التحديات المتمثلة في مواكبة الطلب العالمي المتزايد على الطاقة مع خفض الانبعاثات. وسيستفيد هذا الائتلاف من المكانة الريادية لدولة الإمارات وأبوظبي في مجال الطاقة وسيرسخ مكانتها كمركز للابتكار في هذا المجال.
وأضاف: فيما نعمل من خلال الائتلاف على استكشاف الفرص في مجال الهيدروجين الأخضر، ستستمر «أدنوك» في التركيز على مشاريع الهيدروجين الأزرق من خلال توسيع قدراتها الحالية، والاستفادة من احتياطيات الغاز الضخمة، والبنية التحتية المتطورة والعلاقات الراسخة مع العملاء حول العالم، للمساهمة في تطوير قطاع الهيدروجين محلياً، ودولياً. وسنعمل معاً ضمن الائتلاف لاستكشاف فرص التسويق في مختلف أنحاء العالم، إلى جانب وضع خريطة طريق لإنشاء مواقع إنتاج للهيدروجين في أبوظبي ودولة الإمارات.
حلول أكثر كفاءة 
وقال خلدون خليفة المبارك: باعتبارنا مستثمراً مسؤولاً، فإننا نساهم في عدد من استثمارات الطاقة الجديدة التي تهدف إلى خلق حلول أكثر كفاءة للطاقة وأقل في مستوى الانبعاثات. ويأتي اهتمامنا بالاستثمار في قطاع الهيدروجين لما يوفره من فرص وإمكانات كبيرة لتحقيق هذه الأهداف. وتخولنا خبرات وتجارب شركة «مصدر» في مجال الطاقة المتجددة، لريادة جهود تصنيع الهيدروجين الأخضر.
وأضاف: يشكل تعاوننا مع «أدنوك»، و«القابضة ADQ» خطوة مهمة في تأسيس اقتصاد الهيدروجين في دولة الإمارات، وتنسيق جهودنا في مجالات التكنولوجيا والاستثمار وتطوير السوق المحلية وفي التعامل مع الشركاء.
تلبية الطلب العالمي 
من جانبه، قال محمد حسن السويدي: إن تشكيل ائتلاف أبوظبي للهيدروجين أمر أساسي من شأنه أن يعمق الاقتصاد الناتج عن الطاقة الهيدروجينية في دولة الإمارات العربية المتحدة، بما يمكنها من تلبية الطلب العالمي المتزايد بشكل كبير على الهيدروجين في جميع أنحاء العالم. ومع امتلاكنا لأكبر محفظة استثمارية في قطاعي الطاقة والمرافق في إمارة أبوظبي، ستلعب «القابضة» (ADQ) دوراً مهماً في عملية الانتقال إلى استخدام طاقة نظيفة، فيما تعمل على تعزيز مستقبل هذه المنظومة الاقتصادية بما يضمن استدامة الإمارة على المدى الطويل. ومع استمرار «القابضة» (ADQ) في تطوير قطاعات رئيسية ضمن الاقتصاد المحلي، بما في ذلك النقل والخدمات اللوجستية، فإننا الآن في مكانة جيدة تخولنا تشجيع تبني القطاعات المحلية ذات الطلب المرتفع على الطاقة لهذا النوع من الطاقة البديلة.
وأضاف: تتطلع «القابضة» (ADQ) إلى العمل مع «أدنوك» و«مبادلة» لتحديد أجندة التحالف. فإن حجم الموارد والخبرات التي تمثلها كل من شركات التحالف الجديد من شأنه أن يسرع نمو مكانة إمارة أبوظبي في مجال الطاقة الهيدروجينية، بما يدعم تحقيق أهداف الدولة الرامية إلى التخلص من الانبعاثات الكربونية.
ريادة أبوظبي 
ويسعى الائتلاف لتعزيز ريادة أبوظبي في مجال الهيدروجين من خلال استثمار مواطن القوة للشركات الثلاث وتكامل المزايا النسبية التي تملكها. حيث تنتج أدنوك حالياً نحو 300 ألف طن سنوياً من الهيدروجين لعملياتها في مجال التكرير والبتروكيماويات وتخطط لرفع إنتاجها إلى 500 ألف طن سنوياً كما تتمتع بمكانة متميزة كمالك ومنتج رئيسي لاحتياطيات الغاز الطبيعي، إلى جانب البنية التحتية والشراكات القوية والعلاقات الراسخة مع العملاء حول العالم. ويأتي التوقيع على مذكرة التفاهم في أعقاب الاتفاقية التي وقعتها أدنوك الأسبوع الماضي مع وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية لاستكشاف التعاون في مجال وقود الأمونيا، وإعادة تدوير الكربون والاستفادة من التكنولوجيا التي تسهم في تمكين اقتصاد الكربون.
وستساهم مبادلة في التحالف من خلال «مصدر»، شركتها العالمية الرائدة في مجال الطاقة المتجددة، وشبكتها الواسعة من شركاء التكنولوجيا والاستثمار الدوليين وعلاقاتها الأخرى. أما القابضة ADQ فستتيح للشركات التابعة لها على امتداد سلسلة القيمة في قطاع الطاقة، مثل شركة أبوظبي للموانئ، وشركة أبوظبي للمطارات، والاتحاد للقطارات، والاتحاد للحديد، شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، وهيئة الإمارات للطاقة النووية، للاستفادة من أنشطة الائتلاف.
وفيما سيطور هذا الائتلاف فرص الهيدروجين الأخضر محلياً ستواصل «أدنوك» تطوير محفظتها في مجال الهيدروجين الأزرق انطلاقاً من مكانتها المتميزة كمطور ومنتج للطاقة
الجدير بالذكر أن تطوير اقتصاد هيدروجين محلي في دولة الإمارات هو ناتج طبيعي نظراً لسجلها الحافل وقدراتها الصناعية عبر سلسلة القيمة في مجال الطاقة، إلى جانب الاستفادة من موقعها الجغرافي المتميز، وتزايد الطلب للاستهلاك المحلي والتصدير، الأمر الذي يرسخ حضورها ويؤهلها لتأسيس اقتصاد هيدروجيني نظيف.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"