عادي

العولمة تحظر أدب الرحلات

22:19 مساء
قراءة دقيقة واحدة
1

أدت العولمة بأدواتها المختلفة، وانتشار ثقافة الصورة على نطاق واسع وسهولة تنقل البشر بين بلدان العالم المختلفة، خلال العقود القليلة الماضية، إلى تراجع واضح لأدب الرحلات الذي حفظت لنا مدونته عشرات الكتب الإمتاعية التي كانت تعتمد على مشاهدات الأديب الصادقة، أو المتخيلة، للأماكن التي زارها، وكنا ننفعل، ولا نزال، بكل تلك المشاهدات، وما تحتويه من عجائب وغرائب ربما يرفضها العقل، ولكنها تحفز الخيال وترتقي به. وكان العالم لدى ابن بطوطة وابن فضلان، وغيرهما بالعشرات، يمتلىء بالغموض والجمال، وبخبايا حكايات يتعطش البشر إلى قراءتها، أو الاستماع إليها. واستطاع  الكاتب أن يصيبنا بالدهشة تجاه ما عاينه بنفسه، ولا نستطيع أن نراه أو نتحقق منه، ومن هنا تميز أدب الرحلات دائماً بسحر خاص، سحر نفتقده الآن، برغم أن معظمنا، ومن خلال التكنولوجيا الحديثة، يشعر بأن العالم بات بين يديه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"