دبي: ممدوح صوان
أكد توحيد عبدالله، رئيس مجلس إدارة مجموعة دبي للذهب والمجوهرات، أن دولة الإمارات تعتبر الأولى في العالم في تداول وتجارة السبائك الذهبية، وتليها سويسرا وبريطانيا والهند، موضحاً أن 12% من الذهب المتداول في العالم يمر عبر الدولة وخصوصاً دبي.
وتوقع أن تشهد مبيعات الذهب في دبي زيادة تتراوح بين 10 إلى 15% خلال الربع الأول من عام 2021 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأضاف عبدالله، خلال مائدة مستديرة نظمتها المجموعة، أمس، أن أسواق الذهب في الإمارة ستلقى دعماً من الانتعاش التدريجي في حركة السياحة خلال الربع الأول من العام الماضي، إلى جانب اقتراب مناسبات عيد الحب والأم والأعراس.
وأوضح أن مبيعات الذهب سجلت أعلى أداء ربعي في العام الماضي، وذلك خلال الربع الأخير بعد الارتفاع الكبير الذي حققته مع انتعاش حركة السياحة وتوافد الجنسيات الأوروبية والآسيوية وانطلاق فعاليات مهرجان دبي للتسوق في النصف الثاني من شهر ديسمبر الماضي.
جوائز بـ 7 ملايين درهم
وأشار إلى أن مهرجان دبي للتسوق بدورته السادسة والعشرين، وفر الكثير من فرص الفوز بجوائز قيّمة لسكان دبي وزوارها خلال فترة فعالياته والتي بلغت نحو 7 ملايين درهم حتى الآن تم تمويل 95% منها من قطاع الذهب والمجوهرات في دبي.
وبين أن هناك العديد من العوامل الإيجابية الأخرى التي من شأنها دعم قطاع الذهب في دبي خلال العام الحالي، ومن بدء حملات التطعيم ضد «كوفيد- 19»؛ حيث أصبحت الإمارات الدولة الثانية عالمياً في سباق التطعيم، امتداداً لتجربة متميزة نطمح لأن نكون فيها بصدارة الدول التي تقدم اللقاح لجميع سكانها خلال أقل مدة زمنية ممكنة وهو ما يعطي ثقة للأسواق بشكل عام.
وأضاف أن إعادة فتح واستئناف حركة الطيران مع بعض الوجهات المهمة سيساعد على انتعاش التدفقات السياحية وما ينعكس بالإيجاب على أسواق الذهب ومن أبرزها استئناف حركة الطيران مع السعودية والكويت وعُمان، إلى جانب المصالحة الخليجية، علاوة على اتفاقية السلام مع إسرائيل الموقعة في سبتمبر الماضي.
وأضاف أن اتفاقية السلام بين الإمارات وإسرائيل، توسع أبواب التعاون في قطاع الذهب بما فيه مصلحة الطرفين، لاسيما في مجال استخدامات التكنولوجيا في التصنيع والتصميم والتخزين، وخصوصاً تكنولوجيا سلسلة الكتل (بلوك تشين) الرقمية والتعاون المشترك في المعارض الدولية، لافتاً إلى أنه من المنتظر أن تقوم مجموعة دبي للذهب والمجوهرات بزيارة إلى تل أبيب في الشهر المقبل بعد أن قامت جمعية تجار المجوهرات الإسرائيليين بزيارة لدبي في ديسمبر الماضي.
وأشار إلى أن الجائحة دفعت الأفراد إلى الإقبال بشكل أكبر على شراء السبائك الذهبية، إضافة إلى الذهب الخام بقصد الاستثمار والادخار، مضيفاً أن مبيعات السبائك بأوزان 10 جرامات، و20 جراماً، و50 جراماً سجلت زيادة تتراوح بين 300 إلى 400% خلال العام الماضي.
وقال: إن قطاع الذهب في دبي متين وقوي والأقل لجوءاً إلى إعادة هيكلة وجدولة الديون، مشيراً إلى أن هناك نحو 2700 شركة تعمل في قطاع الذهب بالإمارات، ويصل حجم القوي العالمة في القطاع إلى نحو 62 ألفاً و500 عامل.
وأضاف أن مجموعة دبي للذهب والمجوهرات تعمل حالياً على تشجيع الشركات لتبني التقنيات الرقمية والدخول في منظومة البلوك تشين.
تطوير الحوكمة
ولفت إلى أن مجموعة دبي للذهب والمجوهرات، تلقت توصيات من وزارة الاقتصاد، تستهدف تطوير حوكمة تجارة وتداول الذهب بالدولة لتكون متوافقة مع أفضل المعايير العالمية المطبقة في هذا الصدد؛ حيث بدأت المجموعة في تطبيق تلك التوصيات وتتضمن هذه السياسة أربع مبادرات رئيسية هي: إنشاء معيار الإمارات للتسليم الجيد للذهب، وتطوير منصة اتحادية لتداول الذهب، وتأسيس لجنة خاصة بسوق السبائك الإماراتية، وأخيراً بناء قاعدة بيانات للشركات والأفراد المتداولين للذهب.
تحولت حملة مجموعة دبي للذهب والمجوهرات، «الفوز بدون توقف» التي أقيمت بالتعاون مع مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، إلى كونها سبباً مقنعاً لشراء المجوهرات، وبالتالي زيادة المشاركة في مهرجان دبي للتسوق.
وتعمل حملة الذهب كمحفز رئيسي لتعافي القطاع؛ حيث حصل 60 متسوقاً حتى الآن على 15 كيلوجراماً من الذهب ولا يزال لدى 40 متسوقاً فرصة للفوز بـ10 كيلوجرامات من الذهب.
وأضاف: «كان مهرجان دبي للتسوق دائماً موسم الذروة لبيع المجوهرات في دبي. و يتم المشاركة في حملتنا الترويجية بشكل جيد للغاية، وحالياً مع أسعار الذهب المناسبة للمشترين الحاليين، نتوقع ارتفاعاً مع زيادة الشراء خلال هذا الحملة الترويجية. وقد شهدت بعض المنافذ المشاركة زيادة في المبيعات بنسبة 22-30%».
حملة أجمل شتاء
وصرحت ليلى سهيل، عضو مجلس إدارة ورئيس قسم التسويق في مجموعة دبي للذهب والمجوهرات، والمدير التنفيذي لقطاع الشراكات الاستراتيجية لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي ومؤسساتها، قائلة: «تعمل المجموعة بشكل وثيق مع جميع المؤسسات والإدارات الحكومية لزيادة نمو ودعم قطاع المجوهرات والتجزئة بشكل عام. تسهم الحملات الترويجية المتنوعة التي أطلقتها دولة الإمارات في تعزيز قطاع تجارة التجزئة داخل الإمارة. على سبيل المثال، حملة السياحة المحلية التي تم الإعلان عنها مؤخراً «أجمل شتاء في العالم»، التي نعتقد بأنها ستسهم في زيادة عدد الزوار إلى الإمارة وبالتالي ستنشط قطاع تجارة التجزئة ككل. مع كل هذه الحملات الترويجية وعروض التسوق المميزة، نحن على ثقة تامة بأن عام 2021 سيكون عاماً مميزاً للقطاع».
ويشارك في الحملة الترويجية الخاصة بالنسخة الـ26 من مهرجان دبي للتسوق أكثر من 175 متجر مجوهرات في جميع أنحاء إمارة دبي، ما يؤكد مكانة دبي كمدينة للذهب.
