عادي

مريم بنت محمد بن زايد: صون التراث من أولويات الإمارات

22:36 مساء
قراءة 3 دقائق
1


أكدت سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، رئيسة مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، أن الحفاظ على التراث الوطني بمختلف مكوناته يحتل موقعاً متقدماً في سياسة الإمارات، باعتباره المخزون الثقافي الذي يروي حضارة الماضي، ويسرد قصصاً ملهمة من حياة الآباء التي تشكل مصدر فخر لجيل المستقبل.
أشارت سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان في الاجتماع الأول لمجلسي التراث والفنون للعام الجاري لاستعراض التطورات في متحف زايد الوطني، واستراتيجية المقتنيات والإعارات التراثية له، أنه يجسد رؤية وقيم الوالد المؤسس، ويسرد قصة الإمارات وتاريخها وثقافتها وحضارتها عبر العصور.
حضر الاجتماع الذي عقدته وزارة الثقافة والشباب الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة التنمية السياحية في عجمان، والشيخ ماجد بن سعود بن راشد المعلا، رئيس دائرة السياحة والآثار بأم القيوين، والشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، مؤسس منصة أ.ع.م اللامحدودة، ونورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، وحسين الحمادي وزير التربية والتعليم، ومحمد المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي.
وقالت نورة بنت محمد الكعبي: إن التحديات التي مرّت على القطاع الثقافي العام الماضي جعلته أكثر مرونة وقدرة على التأقلم مع التحديات المستقبلية؛ إذ استطاعت الدولة تسجيل ملفي الأفلاج وسباق الهجن على القائمة التمثيلية للتراث غير المادي، إضافة إلى إدراج أربعة مواقع أثرية في رأس الخيمة في القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي.
وأضافت: «سيكون المتحف زايد الوطني أيقونة معمارية جديدة في أبوظبي، ويحتل مكانة خاصة في قلوبنا جميعاً؛ لأنه يروي سيرة المؤسس، ويقدم الإمارات وقصتها ورحلتها إلى الاتحاد والتقدم الذي شهدته طوال مسيرتها الحافلة، ويعبر عن إمارات الدولة، ويروي خصوصية كل منها من خلال آثارها ومقتنياتها ومواقعها، لتتجاوز رؤية المتحف حدود أبوظبي والدولة لتصل إلى جمهور عالمي متنوع من خلال نشر سرد ثقافي مبتكر يبرز تراثنا الثقافي الأصيل والهوية الوطنية».
عصر جديد
قال محمد المبارك: «يُمثل المتحف أيقونة متحفية عالمية تُرسي منظومة إماراتية لقيم التنوع الثقافي والانفتاح على الآخر بروح أصيلة تستمد من الموروث رؤيتها، وتستلهم المكانة العظيمة للوالد المؤسس في وجدان الإماراتيين والإنسانية. ويفتتح إنشاء المتحف لدولة الإمارات عصراً جديداً للتبادل الثقافي والمعرفي مع العالم على أساس التقدير المتبادل والاحتفاء المشترك للقيم الجامعة التي تتمحور حول الرموز الوطنية والإنسانية. كما يروي المتحف تاريخنا ومنجزاتنا للعالم أجمع، عاملاً على تكريم إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والقيم التي رسخها، وإيمانه بالتعليم، واهتمامه بالحفاظ على البيئة وتوثيق التاريخ والتراث، ودعم الثقافة».
وأضاف المبارك: «نأمل لهذا المتحف الوطني النجاح في تجسيد الهوية الإماراتية، من خلال استعراضه لتاريخ أرض الإمارات العريق، وقصة قيام الاتحاد، وبناء منصة معرفية، بما يتضمنه من معلومات ومقتنيات، وما يشتمل عليه برنامجه من فعاليات ومبادرات، وتشكيل مُلتقى عالمي حافل، يُسهم في ترسيخ مكانة عاصمتنا كوجهة عالمية متنوعة بامتياز».
حضر الاجتماع أيضاً سعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، وصالح الجزيري، المدير العام لدائرة التنمية السياحية في عجمان، وهالة بدري، المدير العام لهيئة دبي للثقافة والفنون، وأحمد عبيد الطنيجي، مدير عام دائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة، والمهندس داوود الهاجري، المدير العام لبلدية دبي، وحمدان الكعبي، مستشار هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، ود.عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، ود.أحمد خليفة الشامسي، رئيس مجلس إدارة هيئة الفجيرة للسياحة والآثار، ود.صباح عبود جاسم، مدير عام هيئة الشارقة للآثار، ومنال عطايا، المدير العام لهيئة الشارقة للمتاحف، وعبد المنعم السركال مؤسس «السركال أفنيو»، ود.ناتاشا ريدج، المدير التنفيذي لمؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي.
استراتيجية الاقتناء
اطلعت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي أعضاء مجلسي التراث والفنون على التحديث الخاص باستراتيجية الاقتناء التي أعدتها الدائرة للمتحف، إلى جانب ما سيرويه من قصص تبرز قيم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، انطلاقاً من حسه الإنساني العالي وإيمانه العميق بأهمية التواصل الإنساني واستمرارية الحضارة، سعياً إلى تمكين دور المتحف كأحد أبرز الصروح المعمارية ومركزاً للتعلم والحوار الثقافي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"