عادي

«فرانس برس»: دبي وجهة سياحية بعيداً عن تدابير الإغلاق في العالم

22:08 مساء
قراءة دقيقتين
3

وصفت وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس) دبي بأنها باتت قبلة لمحبي السفر، وقالت في تقرير إنه وفي الوقت الذي تفرض فيه تدابير إغلاق مشددة حول العالم لوقف تفشي فيروس كورونا المستجد، صارت دبي وجهة لكثيرين لقضاء الإجازة، حيث تبدو الحياة طبيعية في المراكز التجارية والشواطئ والمطاعم.

وقالت الوكالة: في الوقت نفسه، يتعين على الجميع وضع الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعي، مع سن الإمارة عقوبات في حال مخالفة هذه القواعد.

ومن نجوم كرة القدم إلى نجوم الغناء وغيرهم من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، تبدو دبي صاخبة بالزوار الذين جاؤوا للتمتع بطقسها الجيد في فصل الشتاء.

ويتوجّب على السياح إحضار نتيجة سلبية لفحص الفيروس، أو إجراء الفحص في دبي حال قدومهم من جهات معينة، ويتوجب عليهم حينها عزل أنفسهم حتى يحصلوا على النتيجة التي تكون جاهزة في العادة خلال أربع وعشرين ساعة.

ويرتدي الموظفون ملابس واقية، بينما تم استبدال قوائم الطعام التقليدية بقوائم عبر الهاتف باستخدام الرموز. ويقول السائح الروسي ديمتري ملينكوف (30 عاماً) الذي جاء من موسكو: «لست خائفاً إذا نظرت حولك، فالجميع يضع كمامة. وأعتقد أن هذا أمر جيد».

أمان أكثر

وفي حي الفهيدي السياحي، يجول سائحون بالكمامات في الأزقة الضيقة، ويلتقطون الصور التذكارية. وفي شوارع الحي التاريخي الذي يذكر بنمط الحياة التقليدية في دبي، تتوفر معقمات، إضافة إلى لاصقات تذكر بالإبقاء على مسافات التباعد الاجتماعي بين الزوار.

ويقول ناصر جمعة بن سليمان، مدير حي الفهيدي التاريخي ل«فرانس برس»، إنه يتم الحفاظ على كافة الإجراءات للوقاية من الفيروس.

ويوضح: «عدد الزوار أصبح عشرين زائراً لكل مرشد سياحي، في السابق كان هناك نحو 100 سائح في المجموعة، والآن قمنا بوضع معايير معينة لتحديد عدد الزوار في الموقع». ويشير ابن سليمان إلى أنه يتوجب على «كل مرشد سياحي أن يقوم بالتسجيل عبر التطبيق الإلكتروني مع عدد الزوار»، قبل الدخول مع مجموعته السياحية إلى الحي.

وقدمت آندي بيتمان مع زوجها وأطفالها من ولاية آلاباما الأمريكية لقضاء خمسة أسابيع في دبي، موضحة أنها تسافر للمرة الأولى منذ مارس/آذار الماضي. وتوضح: «أشعر بأمان هنا أكثر. أعتقد أن الناس يضعون الكمامات ويلتزمون بالتباعد الاجتماعي أكثر».

وجاءت صوفيا أموش (24 عاماً) من فرنسا لقضاء عطلة أسبوعين، وقررت تمديدها لأسبوعين إضافيين. وتتابع: «يوجد في دبي كثير من الإجراءات، والناس يحترمونها».

استراتيجية نمو

ولطالما كانت السياحة الدعامة الأساسية للإمارة التي استقبلت أكثر من 16 مليون زائر في 2019. وقبل أن يعطل الوباء حركة السفر العالمية، كان الهدف الوصول إلى عشرين مليوناً في عام 2020.

وقد أعادت دبي فتح أبوابها أمام حركة السياحة في يوليو/تموز الماضي.

ويرى سكوت ليفرمور من «أوكسفورد إيكونوميكس» الشرق الأوسط، أنه «يبدو أن دبي تقدم نفسها وجهة مفضلة للراغبين في الفرار من إجراءات الإغلاق وقضاء عطلة شتوية، خاصة مع إغلاق منتجعات التزلج في أوروبا إلى حد كبير. أعتقد أن هذه استراتيجية نمو بحذ ذاتها. وكلما نجحت دبي في تحقيق ذلك، فإنه سيجلب مزيداً من الفوائد عند افتتاح إكسبو».  (أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"