عادي

أرشيف ترامب يؤرق المؤرخين

17:16 مساء
قراءة دقيقتين
ترامب

متابعة: غادة الحوراني
بينما يستعد البيت الأبيض لتغيير قاطنيه، الأربعاء، 20 يناير/ كانون الثاني، يوم تنصيب الرئيس المنتخب، جو بايدن، فإن الأرشيف الرئاسي لدونالد ترامب المنتهية ولايته يثير قلقاً، إذ يخشى المؤرخون من ثغرات كثيرة فيه تمنعهم من أرشفة الوثائق التي يحق للأمريكيين الاطلاع عليها.
وبموجب القانون الأمريكي على الرئيس المنتهية ولايته الاحتفاظ بالإرث الأرشيفي الذي لن يتمكن عامة الناس من الوصول إليه إلا بعد خمس سنوات. 
وفي ظل الأحداث المتسارعة والتاريخية في الولايات المتحدة تحضيراً ليوم التنصيب، يخشى المتخصصون في أرشيف المقر الرئاسي الأمريكي من محو دونالد ترامب لوثائق رئاسية معينة. وقد ذكرت الصحيفة اليومية البريطانية «الجارديان» أن المؤرخين قلقون من اكتشاف «فجوة كبيرة» في الوثائق، واختفاء جزء منها.
وقد أطلق ريتشارد إمرمان من جمعية مؤرخي العلاقات الخارجية الأمريكية تحذيراً قال فيه «من المحتمل أن يعاني المؤرخون ثغرات أكثر بكثير من المعتاد»، في ظل رئاسة ترامب.
وأضاف أن المشكلة لا تقتصر على أنه «لم يكن الاحتفاظ بالسجلات أولوية فحسب، ولكن لدينا العديد من الأمثلة التي تظهر أنه تم حجب وثائق معينة، أو إتلافها».
وأشارت تقارير إلى اتخاذ جمعيتان أمريكيتان تاريخيتان، هما أرشيف الأمن القومي، و«مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاقيات» في واشنطن، إجراءات قانونية لمنع ترامب من إتلاف رسائل البريد الإلكتروني، أو الرسائل الرسمية المتبادلة، لسبب وجيه، إذ صرح أعضاء فريق ترامب بأنهم رأوه يمزق ويرمي المستندات، وكان عليهم إعادة بنائها ولصقها معاً. وطلبوا منه أن يتوقف عن فعل ذلك.
وأفاد محلل أرشيف البيت الأبيض السابق، سولومون لارتي، أن ترامب لم يستجب لمطالب فريقه، موضحاً أنه ما بين أول عام 2016 وحتى منتصف 2018 كان ينبغي لصق ما لا يقل عن عشر وثائق. وصادر دونالد ترامب أيضاً ملاحظات المترجم بعد إحدى محادثاته مع فلاديمير بوتين. لذلك اعتبر المؤرخون أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته يرغب في محو الأرشيف.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"