عادي

لبنان: البطريرك الراعي يدعو إلى المصالحة بين عون والحريري

00:55 صباحا
قراءة دقيقتين
1

بيروت: «الخليج»، وكالات

دعا البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، مجدداً، أمس الأحد، الرئيس ميشال عون إلى عقد اجتماع مصالحة مع رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، لتشكيل حكومة، وإنهاء حالة الجمود السياسي في البلاد، فيما تحدثت مصادر لبنانية عن وساطة ينتظر أن يقوم بها ثنائي «حركة أمل»، و«حزب الله»، لعقد لقاء بين الطرفين عقب عودة الحريري من الخارج. 

لا مبرر للتأخير

 وقال البطريرك الراعي في عظته، أمس، إن «حالة البلاد والشعب المأسوية لا تبرر على الإطلاق أي تأخير في تشكيل الحكومة». وأضاف «في هذه الحالة نتمنى على رئيس الجمهورية أخذ المبادرة بدعوة دولة رئيس الوزراء المكلف» إلى اجتماع. ولفت البطريرك الماروني إلى أن «لبنان هذه الجوهرة الثمينة بات في حالة تقويض لم نكن ننتظرها في مناسبة الاحتفال بمئويته الأولى: تأليف ​الحكومة​ معطّل، ​القضاء​ فريسة التدخل السياسي والمذهبي، ​الاقتصاد​ مشلول في كل قطاعاته، نصف ​مدينة بيروت​ مهدّم، سكانه منكوبون، أهالي الضحايا مهمَلون، نصف ​الشعب اللبناني​ في حالة فقر». 

حكومة انقاذ

وأضاف «ان الباب المؤدّي إلى طريق الحلّ لكل هذه الأمور هو تشكيل حكومة إنقاذ مؤلفة من نخب لبنانية، شخصيات نجحت وتفوقّت في لبنان و​العالم​، وتتوق إلى خدمة الوطن بكل تجرّد، وتحمّل مسؤوليّة الإنقاذ وترشيد الحوكمة. فالمطلوب من ​رئيس الجمهورية​ والرئيس المكلّف أن يقدّما للشعب أفضل هذه الشخصيّات، لا من يتمتع بالولاء للحزب فقط، أو بالخضوع للزعيم. لبنان يزخر بشخصيات تعطي اللبنانيين والعالم صورة وطنهم الحقيقية». وشدد الراعي على أن «الدستور والميثاق الوطني المجدَّد في ​اتفاق الطائف​، ثلاثة توجب على ​السلطة​ السياسية التقيّد بنصوصها وبروحها، واستكمال تطبيقها، وتصويب ما اعوجّ منها في الممارسة، وتعزيز استقلالية القضاء كسلطة رابعة مستقلة، وحماية مؤسسة ​الجيش​ في كرامتها، وهيبتها، وكامل حقوقها». وكان جرى تكليف الحريري برئاسة الحكومة للمرة الرابعة في أكتوبر/ تشرين الأول، وتعهد بتشكيل حكومة اختصاصيين لتنفيذ الإصلاحات الضرورية لتلقي مساعدات خارجية، لكن الخلافات السياسية أخرت العملية منذ ذلك الحين. 

استبعاد الحلحلة

من جانبه، استبعد المستشار الإعلامي للحريري، حسين الوجه، حصول حلحلة قريبة في الملف الحكومي الذي لا يزال مجمّداً حتى إشعار آخر. وقال الوجه: «لا نعلم إذا كان سيحصل أي تطور جديد في ما يتعلق بلبنان بعد تسلم الرئيس جو بايدن الرئاسة رسمياً». لكن مصادر تحدثت عن مساع قد تتحرك خلال هذا الأسبوع، مع عودة الحريري المفترضة من الخارج، حيث يتوقع أن ينشط على خطها ثنائي «حزب الله»، و«حركة أمل»، وربما أيضاً البطريرك الماروني، لردم الهوة بين عون والحريري، وربما تأمين عقد لقاء يجمعهما. وبحسب المعلومات، فإنه لا بد لطرفي الأزمة من النزول عن شجرة شروطهما التأليفية العالية، لأن اعتذار الحريري غير وارد، تماماً كما إعادة النظر في النظام.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"