عادي

الليبيون يترقبون اليوم نتائج التصويت على آلية اختيار السلطة التنفيذية

00:37 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

بدأ أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي (75 عضواً)، أمس الاثنين، التصويت عبر الهاتف وبطريقة سريّة على آلية اختيار السلطة التنفيذية الموحدة التي حصلت على توافق وإجماع اللجنة الاستشارية في اجتماعها الأخير بمدينة جنيف السويسرية، نهاية الأسبوع الماضي، على أن تعلن البعثة الأممية النتائج اليوم الثلاثاء، فيما حذر مفاوضون ليبيون من مناورة جديدة قد يقدم عليها رئيس المجلس الرئاسي المدعوم من تركيا فايز السراج، وتتمثل في تعيين نائبه الثري المصراتي أحمد معيتيق رئيساً للوزراء، في حين توقعت مصادر، استئناف اجتماعات مسار الوظائف السيادية في مدينة بوزنيقة المغربية خلال الأيام القليلة المقبلة. 

ووسط تفاؤل كبير توقعت مصادر متطابقة الإعلان عن أعضاء المجلس الرئاسي الجديد الأسبوع القادم، إذا «تحقق التوافق في التصويت»، وتعيين رئيس للحكومة الموحدة خلال اجتماع مباشر لملتقى الحوار قد يعقد في جنيف في الثاني من شهر فبراير/شباط المقبل.

 ولكن وسط أجواء التفاؤل هذه، حذر مفاوضون ليبيون تحدثوا إلى «العربية» من مناورة جديدة قد يقدم عليها رئيس المجلس الرئاسي المدعوم من تركيا فايز السراج، وتتمثل في تعيين نائبه الثري المصراتي أحمد معيتيق رئيساً للوزراء. أصوات الميليشيات تتعالى

فيما حذر 17 من قادة الميليشيات في طرابلس من المنضوين ضمن ما يُعرف بتحالف «بركان الغضب» خلال اجتماع في قاعدة معيتيقة عشية التصويت على آلية اختيار السلطة التنفيذية، من تلميع السلطة القائمة.

ونبهوا حسب مصدر مطلع من «ترميم السلطة القائمة حالياً»، معبرين عن رفضهم لتولي وزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا رئاسة الحكومة، ورئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح رئاسة المجلس الرئاسي.

مطالبات بتأجيل تغيير وليامز

من جهة أخرى، دعا مفاوضون ليبيون، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرس إلى تأجيل استلام الدبلوماسي السلوفاكي يان كوبيتش مهمة رئاسة البعثة الأممية للدعم في ليبيا، ومنح الممثلة الشخصية للأمين العام ورئيسة البعثة بالإنابة ستيفاني وليامز، المزيد من الوقت؛ لاستكمال عملها وجهودها المضنية في توحيد السلطة وتشكيل حكومة وحدة وطنية تهيئ الظروف الملائمة لتنظيم انتخابات عامة توافقية نهاية العام الجاري.

وكشف عضو بارز في ملتقى الحوار السياسي الليبي شارك في اجتماعات اللجنة الاستشارية في جنيف خلال اليومين الماضين عن توقيع أكثر من خمسين مفاوضاً ليبياً من أعضاء الملتقى على رسالة للأمين العام للأمم المتحدة بعد مشاورات مع سفراء الدول الراعية لمؤتمر برلين، تحذر من تسريع انتقال المهام وتغيير طاقم قيادة البعثة في الوقت الذي وصلت فيه العملية السياسية لمرحلتها الأخيرة، وتدعو إلى «دعم مخرجات ملتقى الحوار في تونس والمسارات الأخرى، وإرجاء تسلم المبعوث المعين مهامه لأسبوعين على الأقل حتى يتمكن أعضاء الحوار من تسمية أعضاء السلطة التي ستوحد السلطات السيادية والتنفيذية».

وشدد أعضاء الحوار على أن «الاستعجال في تغيير طاقم بعثة الأمم المتحدة في ليبيا يهدد بانهيار مخرجات مؤتمر برلين وجميع المسارات المنبثقة عنه».

الأغلبية تؤيد إجراء الانتخابات بموعدها

على صعيد آخر، أيد أغلب المشاركين في الحوار الليبي الرقمي مع المبعوثة الأممية ستيفاني وليامز إجراء الانتخابات في ديسمبر/كانون الأول العام الجاري.

وقالت البعثة، في بيان مساء أمس الأول الأحد، إن المبعوثة الأممية أجرت حواراً رقمياً مع 1000 ليبية وليبي، يمثلون جميع أقاليم البلاد؛ وذلك عقب انتهاء اجتماع اللجنة الاستشارية المنبثقة عن ملتقى الحوار الوطني في جنيف.

وأكد البيان أن 76% من المشاركين أيّدوا إجراء الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر 2021، ودعا أغلبهم إلى إنهاء الفترة الانتقالية التي استمرت لسنوات.

وشدد 69% ممن شاركوا في الحوار الرقمي، على ضرورة تشكيل سلطة تنفيذية مؤقتة موحدة في الفترة التي تسبق الانتخابات. 

وأعرب جميع المشاركين عن دعمهم لاتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كما دعا أغلبهم إلى إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب، مطالبين بدور أقوى للأمم المتحدة؛ لإنهاء التدخل الأجنبي في البلاد وبمواصلة الحوار، فيما عبّر الكثيرون عن خشيتهم من «اندلاع الحرب مجدداً ما لم يتم ذلك».

وكان ارتفاع أسعار السلع الأساسية الشغل الشاغل للمشاركين؛ حيث ذكر 46% من المشاركين أن الوضع الاقتصادي مستمر في التدهور مقارنة بالعام المنصرم. وأشاد المشاركون بتوحيد سعر الصرف غير أنهم طالبوا ببذل المزيد من الجهود؛ لتحسين الوضع الاقتصادي. 

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"