أول تصريح للكرملين حول إمكانية تمديد معاهدة «نيو ستارت» النووية

قال الكرملين الأربعاء إنه ما زال ملتزماً بتمديد معاهدة «نيو ستارت» للحد من الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة، وسيرحب بالجهود التي وعدت بها إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن للتوصل إلى اتفاق.
ويحل في فبراير/ شباط أجل معاهدة نيو ستارت التي وقعت في 2010، وتحد المعاهدة من عدد الرؤوس النووية والصواريخ والقاذفات الاستراتيجية التي تنشرها روسيا والولايات المتحدة.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف؛ إن «روسيا ورئيسها يفضلان الإبقاء على هذه المعاهدة»، وأضاف: «إذا أبدى نظراؤنا الأمريكيون إرادة سياسية للإبقاء على المعاهدة بتمديدها فإننا لا يسعنا سوى الترحيب بذلك».
وقال أنتوني بلينكين، الذي اختاره بايدن لمنصب وزير الخارجية، يوم الثلاثاء؛ إن الإدارة الأمريكية ستعمل على تمديد المعاهدة وستحدد مدة التمديد.
كما اعتبر الكرملين أن تحسين العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة يعتمد فقط على «الإرادة السياسية» للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن الذي سيؤدي اليمين الأربعاء في واشنطن.
وأكد بيسكوف أنه «في الكرملين، لا أحد يستعدّ لهذا التنصيب. هذا الأمر لن يغيّر شيئاً بالنسبة لروسيا التي ستواصل حياتها، كما كان الحال منذ سنوات طويلة، ساعيةً إلى علاقات جيدة مع الولايات المتحدة».
وتابع قائلاً: «الإرادة السياسية» الضرورية لإحياء الروابط بين البلدين «تعتمد على السيد بايدن وفريقه».
والعلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا هي حالياً في أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة، بسبب الخلافات المستمرة حول عدد متزايد من الملفات.
ولدى الدبلوماسيين الروس والأمريكيين ملفات مهمة للمعالجة ما إن يتسلم بايدن مهامه، على رأسها اتخاذ قرار بشأن تمديد معاهدة «نيو ستارت» لنزع السلاح النووي التي ينتهي العمل بها في 5 شباط/فبراير، وهذا آخر اتفاق كبير ينظم قسماً من الترسانات النووية للخصمين الجيوسياسيين الكبيرين.
وهناك موضوع رئيسي آخر هو إنقاذ الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني، بعد كل الجهود التي بذلتها إدارة ترامب لإنهائه.
وقد ألمح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن تغيّر الرئيس الأمريكي لا يوحي بانفراج.
وكان بوتين أحد قادة العالم القلائل الذين انتظروا تصويت الهيئة الناخبة الأمريكية في 14 كانون الأول/ديسمبر لتهنئة الرئيس المنتخب، بعد ستة أسابيع من الانتخابات، بحجة أن ترامب يرفض الإقرار بهزيمته.