عادي

بالفيديو.. أمريكا وروسيا أمام فرصة لتمديد «نيو ستارت»

20:33 مساء
قراءة 3 دقائق
Video Url

موسكو - (أ ف ب)

أمام روسيا والولايات المتحدة حتى الخامس من شباط/فبراير فرصة لتمديد العمل باتفاقية أساسية للحد من ترسانتيهما النوويتين هي معاهدة «نيو ستارت»، الأخيرة من هذا النوع بين الخصمين السابقين في زمن الحرب البادرة.
وفيما يلي أبزر النقاط المتعلقة بهذا النص الذي أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن غداة توليه مهامه استعداده لتمديده خمسة أعوام إضافية:
- إرث سياسة «إعادة التفعيل»
- وقعت «نيو ستارت» في عام 2010 في العاصمة التشيكية براغ بين الرئيس الأمريكي في حينه باراك أوباما والرئيس الروسي دميتري مدفيديف. شكّلت المعاهدة في ذلك الوقت أحد المكونات الرئيسية لسياسة «إعادة التفعيل» التي كانت محاولة من الإدارة الأمريكية لتنشيط العلاقات مع الكرملين.
وتجري مفاوضات تمديدها قبل الخامس من شباط/فبراير في مناخ عدم ثقة متبادلة. فالعلاقات بين موسكو وواشنطن في أدنى مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة، وسط خلافات لا تزال قائمة حول عدد متزايد من الملفات الدولية واتهامات بالتدخل الانتخابي والتجسس ومؤخراً بموجة هجمات إلكترونية.
- تقليص الترسانات
- تحدّ معاهدة نيو ستارت كلا من الترسانتين النوويتين للقوتين إلى 1550 رأساً حربية على الأكثر يسمح بنشرها لكلّ منهما، أي أقل بـ 30% من الحدّ الأقصى الذي حدّد في عام 2002. وتحدّ المعاهدة من عدد منصات الإطلاق والقاذفات الثقيلة إلى 800، وهو عدد ما زال يكفي لإلحاق دمار شامل بالأرض عدة مرات.
تضمّ المعاهدة أيضاً بنوداً متعلقة بتفتيش مشترك للمواقع العسكرية، الذي يعد إحدى ركائز سياسة نزع السلاح القائمة على عبارة «ثقوا لكن تحققوا» التي روّج لها الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان. وتعدّ آلية تجديد الاتفاقية بسيطة وتتطلب فقط إعطاء واشنطن وموسكو موافقتهما عبر مذكرة دبلوماسية.

 ضمّ الصين؟

 تعثرت المفاوضات المتعلقة بتجديد المعاهدة خلال فترة ولاية دونالد ترامب الذي أراد ضمّ الصين وهي قوة نووية بارزة أخرى، لتشملها القيود النووية.
وخلال إحدى جلسات المفاوضات في فيينا العام الماضي، وصل الأمر بالمبعوث الأمريكي إلى نشر صورة للعلم الصيني على تويتر وإلى جانبه كرسي فارغ داخل قاعة المفاوضات. وكتب إلى جانبه «الصين لم تأت»، على الرغم من أنها لم تكن مدعوةً أصلاً.

 المعاهدة الأخيرة

خلال ولاية دونالد ترامب، انسحبت الولايات المتحدة من اتفاقيتين دوليتين مهمتين هما: الاتفاق النووي الإيراني واتفاقية «السماء المفتوحة» حول المراقبة الجوية. وتراجعت واشنطن أيضاً عن أبرز مقتضيات معاهدة القوى النووية متوسطة المدى المبرمة خلال الحرب الباردة مع موسكو.
ودعا آخر رؤساء الاتحاد السوفييتي ميخائيل جورباتشوف الذي توصل ونظيره الأمريكي رونالد ريجان في عام 1987 إلى معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى، الولايات المتحدة وروسيا إلى التوافق وتمديد معاهدة نيو ستارت.

- تنازلات مشتركة - خلال الأشهر التي سبقت الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، قدمت كل من موسكو وواشنطن تنازلات بهدف تمديد معاهدة نيو ستارت.
واقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تمديداً لمدة عام للاتفاقية بدون شروط مسبقة بهدف إعطاء البلدين وقتاً لإجراء «مفاوضات جوهرية». رفضت واشنطن هذا المقترح مع تأكيدها أنها قدمت سلسلة شروط من أجل القبول بالتمديد.

واعتبر بوتين أنه سيكون «من المؤسف جداً» أن تلغى المعاهدة التي سمحت بالحد من السباق على التسلح بين القوتين خلال الحرب الباردة.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن غداة توليه مهامه، بلسان المتحدثة باسمه جين بساكي أنه مستعد لتمديد المعاهدة لمدة خمس سنوات، مؤكدا أن ذلك «يصب في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة». وردت روسيا بتأكيد «ترحيبها» بالاقتراح لكنها تنتظر التفاصيل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"