عادي

جوردون مور الكيميائي .. رئيساً فخرياً لـ«إنتل»

22:27 مساء
قراءة 3 دقائق
1

جوردون إيرل مور، هو رجل أعمال ومهندس أمريكي والمؤسس المشارك والرئيس الفخري لشركة «أنتل» المتخصصة برقاقات ومعالجات الحاسوب، كما أنه واضع «قانون مور» الشهير. وفي أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2019، بلغ صافي ثروته 11.9 مليار دولار، وفقاً لمجلة «فوربس».

ولد مور في الثالث من يناير/ كانون الثاني من عام 1929، بمدينة سان فرانسيسكو، في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، ونشأ في «بيسكاديرو» القريبة، حيث كان والده عمدة المقاطعة. تلقى تعليمه في مدرسة «سيكويا» الثانوية بمدينة «ريدوود». والتحق بعد ذلك بكلية ولاية سان خوسيه، ولكن بعد عامين انتقل إلى جامعة كاليفورنيا في بيركلي، حيث حصل على شهادة البكالوريوس في الكيمياء في عام 1950. 

وفي سبتمبر/ أيلول من عام 1950، التحق مور بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، وأثناء وجوده هناك، درس الفيزياء، وحاز درجة الدكتوراه في عام 1954، كما أجرى أبحاثاً لما بعد الدكتوراه في معمل الفيزياء التطبيقية التابع لجامعة جون هوبكنز من عام 1953 إلى عام 1956. 

التقى مور بزوجته، بيتي إيرين ويتاكر، عندما كان طالباً في كلية سان خوسيه، وعقدا قرانهما في عام 1950. 

انضم مور إلى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، كما عمل مع الفيزيائي الحائز على جائزة نوبل، ويليام شوكلي، في قسم مختبر شوكلي لأشباه الموصلات في شركة «بيكمان إنسترومنتس»، لكنه غادرها بعد أن وافق المستثمر والمهندس شيرمان فيرتشايلد على دعمه في إنشاء شركة «فيرتشايلد» لأشباه الموصلات. 

وفي عام 1965، كان مور يعمل مديراً للأبحاث والتطوير في شركة «فيرتشايلد»، وطلبت منه مجلة «أليكترونيكس» التنبؤ بما سيحدث في صناعة مكونات أشباه الموصلات خلال السنوات العشر المقبلة. وفي مقال نُشر في 19 أبريل/ نيسان من عام 1965، لاحظ مور أن عدد المكونات (الترانزستورات، والمقاومات، والثنائيات، أو المكثفات) على شرائح المعالجات قد يتضاعف عددها تقريباً كل عام، وتكهن بأنها ستستمر في الازدياد خلال السنوات العشر المقبلة. وأدت هذه الملاحظة إلى بدء عملية دمج السيليكون بالدوائر المتكاملة على يد شركة «إنتل» ما ساهم في تنشيط الثورة التكنولوجية في شتى أنحاء العالم. وفي عام 2005، تنبأ الباحثون بأن هذه النظرية من الممكن تطبيقها لعقد آخر من الزمان على الأقل.

وفي يوليو/ تموز من عام 1968، أسس روبرت نويس ومور شركة «إن إم إلكترونيكس»، التي أصبحت فيما بعد تعرف ب«إنتل»، وشغل مور منصب نائب الرئيس التنفيذي حتى عام 1975 عندما أصبح رئيساً لها. وفي عام 1979، أصبح مور رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي، وشغل هذا المنصب حتى إبريل من عام 1987، عندما أصبح رئيس مجلس الإدارة. وفي عام 1997، عيّن رئيساً فخرياً للشركة. وتحت قيادة نويس ومور، ولاحقاً أندرو جروف، ابتكرت «إنتل» تقنيات جديدة في مجالات ذاكرة الحاسوب والدوائر المتكاملة وتصميم المعالجات الدقيقة. 

وفي عام 2000، أسس مور وزوجته مؤسسة جوردون وبيتي مور الخيرية، وعبرها استهدفا مشاريع الحفاظ على البيئة ودعم مبادرات التكنولوجيا والعلوم في منطقة خليج سان فرانسيسكو. 

حصل مور على العديد من الجوائز والأوسمة تقديراً لمساهماته في مجال التكنولوجيا والهندسة التقنية، ففي عام 1976، أصبح عضواً في الأكاديمية الوطنية للهندسة، وفي عام 1990، حاز الميدالية الوطنية للتكنولوجيا والابتكار التي منحه إياها الرئيس الأمريكي، جورج بوش الأب. 

وفي عام 2001، حصل مور على ميدالية «أوتمير» الذهبية لمساهماته البارزة مجال الكيمياء والعلوم. كما حصل على وسام الحرية الرئاسي، وهو أعلى وسام مدني في الولايات المتحدة في عام 2002. وحاز مور  جائزة دان ديفيد لعام 2010 لعمله في مجالات الحاسوب والاتصالات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"