عادي

صوت برائحة العطـر القديـم

01:03 صباحا
قراءة دقيقة واحدة
1

صوت يبلغ بالمستمع العربي أقصى درجات المتعة، هذا ما يؤكده كتاب «محمد عبد المطلب.. سلطان الغناء» لمحب جميل.

يضم الكتاب فصولاً من سيرة المطرب محمد عبد المطلب، كما رواها بنفسه، إضافة إلى ثبت بأشهر أغنياته، وملحق للصور الخاصة به، والمقالات المهمة التي كتبت عنه، وشهادات عدد من الفنانين عنه، فالمؤرخ كمال النجمي يتحدث عما آلت إليه حال «طلب» عندما كبر في السن، لكنه يستدرك قائلاً: «مع ذلك بقي لعبد المطلب رائحة غنائية خاصة منعشة محبوبة، كرائحة الزجاجة القديمة التي كانت مملوءة بعطر قوي جميل، ذهب العطر لكن رائحته القوية الجميلة تتشبث بجدران الزجاجة».

ويشير فادي العبدالله في مقال نشره بملحق النهار الثقافي سنة 2010 إلى ارتباط صوت طلب وأداؤه وأغنياته بمناخ «الحتة»، أو الحارة، وهذا ما يجعل من هذا الصوت معبراً يتجاوز الحنين إلى أن يكون فضاء، تمكن الإقامة فيه، وتهبه الموسيقى قواماً حقيقياً، إذ ترفع عماده، وتمد بساطه.

يكشف محب جميل أشياء لا يعرفها الكثيرون عن عبد المطلب، ومنها أنه غنى قصيدة وحيدة بعنوان «ميعادنا الآن يا حبيبي» بتكليف من إذاعة الكويت، وهي من كلمات الشاعر على الجمبلاطي، وانطلقت الأغنية من إذاعة الكويت إلى أرجاء الوطن العربي، ليستمع إليها كل عشاق «طلب»، ولا يفوت مؤلف هذا الكتاب البحث في أغنية «رمضان جانا» التي باتت بمثابة النشيد الرسمي، لقدوم شهر رمضان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"