عادي

«إحصاء الشارقة» تطلق مشروعاً لدراسة كلف الزواج وتأثيرها

14:50 مساء
قراءة دقيقتين
إحصاء الشارقة

الشارقة:«الخليج»
أطلقت دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية في الشارقة، بالتعاون مع المجلس الاستشاري للإمارة، وجامعة الشارقة، عبر معهد البحوث للعلوم الإنسانية والاجتماعية، دراسة ميدانية بعنوان «اتجاهات المواطنين في إمارة الشارقة نحو الإنفاق على الزواج» ستوزّع خلالها استبانة على عينة من المواطنين، أعمارهم بين 18 و 60 سنة، من المتزوجين وغير المتزوجين. حيث سيباشر فريق العمل البدء في جمع البيانات في 25 يناير، ولمدة أربعة أسابيع.
ويسعى المشروع إلى تقديم قراءات واضحة عن كلف الزواج في مجتمع الإمارة، والأسباب الرئيسة التي تتحكم فيها، فضلاً عن دراسة تأثير ذلك في الاستقرار الأسري، للعمل على مساعدة الجهات المختصة على اتخاذ الإجراءات اللازمة، بالاستناد إلى قاعدة بيانات دقيقة وشاملة.
ويتمثل دور الدائرة في المشروع، بتصميم الاستبانة، وجمع البيانات واستخراج النتائج، بينما تدرس الجامعة عبر المعهد النتائج وتحللها وفق أفضل الطرق العلمية المعتمدة، في حين سيعمل المجلس الاستشاري، على رفع التوصيات وإعداد التشريعات التي تسهم في تحقيق أهداف الدراسة.
ستجمع البيانات عن طريق مركز الاتصال في الدائرة، بالاتصال بمجتمع البحث وفق قاعدة البيانات المتوافرة لديها، باستمارة الكترونية جهّزت باستخدام منصة الدائرة، حيث سيستغرق جمع البيانات أربعة أسابيع.
وقال الشيخ محمد بن حميد بن محمد القاسمي، رئيس الدائرة: «تأتي أهمية الدراسة بمساهمتها في الحصول على مؤشرات عن الثقافة السائدة للإنفاق على الزواج، بما يساعد الجهات المختصة على تصميم برامج توعوية وتثقيفية لرفع مستوى الوعي بالإدخار ونشر ثقافة ترشيد الإنفاق على الزواج في المستقبل، وستكون هذه الدراسة أساساً للدراسات المستقبلية في المجال».
وأوضح أن الدائرة تعمل على توفير إحصاءات حديثة ودقيقة، عبر كوادر مؤهلة، واستناداً إلى أفضل المعايير، وتقديمها للجهات الحكومية المعنية لتوظيفها في خدمة المجتمع، انطلاقاً من دورها المهم في المساهمة بوضع سياسات التنمية المجتمعية واستراتيجياتها، وتحديد نوعية الخدمات المقدمة.
وحث الشيخ محمد القاسمي، مجتمع البحث في الإمارةعلى المشاركة في الاستبانة.
فيما أكد علي ميحد السويدي، رئيس المجلس الاستشاري، أن هذه المبادرة تتكامل في إطار التعاون مع دائرة الإحصاء، والجامعة للوقوف على اتجاهات المواطنين وآرائهم في واقع كلف الزواج ومرئياتهم التي ستشكل منهجيات مهمة لترشيد الإنفاق في حفلات الزواج والمساهمة في بناء أسرة إماراتية متماسكة وبعيدة عن طائلة الديون.
وأوضح أن ارتفاع كلف الزواج من أخطر المشكلات التي يعايها الشباب وتؤدي إلى الإحجام عن الزواج أو تأخره، ما أدى إلى كثير من الظواهر، ومنها ارتفاع سن الزواج، وظهور العنوسة، وارتفاع معدلات الطلاق، وزيادة معدلات الزواج من الأجانب، وزيادة معدلات المشكل الأسرية.
وأشاد الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، بالشراكة الفاعلة مع الدائرة التي تمتلك تجارب وخبرات نوعية في المسوح الميدانية بمختلف القطاعات. مشيراً إلى أن الجامعة توفر أحدث أدوات تحليل البيانات التي تجمع وفقاً للمسوح الإحصائية، والوصول إلى نتائج تخدم مجتمع الإمارة والمجتمع الإماراتي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"