عادي
مفتش عام وزارة الداخلية أحمد ناصر الريسي لـ الخليج:

بصمتا العين والوجه سدتا الثغرات الأمنية بالمطارات والمنافذ

00:27 صباحا
قراءة 7 دقائق
1
1

حوار: محمد علاء

أكد اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي المفتش العام لوزارة الداخلية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية الإنتربول عن قارة آسيا، أنه في ظل توجهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وبتوجيهات ومتابعة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، استطاعت الوزارة تحقيق العديد من الإنجازات في المجال الأمني والشرطي، وأنها حريصة كل الحرص على تعزيز جهودها في حماية الأرواح والممتلكات والحفاظ على منجزات الوطن، وتعمل لتحقيق رؤية قيادتنا الحكيمة وتوجيهاتها بصورة مبتكرة ومستحدثة.

قال في حوار ل «الخليج» إن الوزارة حريصة على تطبيق وتبنّي أفضل المنظومات الخاصة بالحماية والحفاظ على الأمن وجعل دولة الإمارات دولة آمنة طوال الوقت رغم التحديات العالمية والإقليمية المفروضة، متصدرة كافة دول العالم في مؤشرات أقل دول العالم جريمةً، وذلك من خلال الجهود المتواصلة المبذولة لتطبيق مبدأ سيادة القانون والعدالة في جميع مناحي الحياة والتسامح بين كافة السكان من مواطنين ومقيمين وزائرين.
وأضاف: تتطلع دولة الإمارات إلى تمكين أبنائها من تولي المناصب القيادية في المنظمات الدولية، ومن خلال عضويتي في اللجنة التنفيذية لمنظمة شرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، قامت قيادة الدولة الرشيدة مشكورة بترشيحي لمنصب رئاسة المنظمة، وسيعتبر الفوز بهذا المنصب إنجازاً للعرب، كوني أول عربي لهذا المنصب في هذه المنظمة الدولية التي يبلغ عمرها مئة عام، كما سيعتبر إنجازاً لدولة الإمارات وتكريماً لجهودها ودعمها الدائم للمنظمات الدولية، وتالياً نص الحوار:
مسيرة مضيئة
هل تحدثنا عن مسيرتك في العمل الشرطي والأمني؟
 مسيرتي في العمل الشرطي والأمني بدأت بعد تخرجي من الولايات المتحدة الأمريكية في العام 1986، حيث عملت ضابطاً في فرع الإنذار الآلي القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ثم مديراً لمعهد العلوم الجنائية خلال الفترة 1986 - 1992، ثم رئيساً لقسم تقنية المعلومات بإدارة الاتصالات ونظم المعلومات شرطة أبوظبي ثم مديراً للإدارة، واستمرت مسيرتي العملية كإحدى القيادات الشرطية، حيث تم تعييني في عام 2005 مديراً عاماً للإدارة العامة للعمليات المركزية في شرطة أبوظبي بالتزامن مع تعييني مديراً عاماً للخدمات الإلكترونية في وزارة الداخلية. وأسهمت هذه المسيرة وتنوع مجالات العمل في صقل خبراتي ومهاراتي العملية والقيادية وقيادتي لفرق العمل واللجان التي حققت العديد من الإنجازات واستمرت مسيرة العمل، حيث عينت في عام 2015 مفتشاً عاماً لوزارة الداخلية وما زلت في هذا المنصب.
تحديات
ما هي التحديات التي واجهتها خلال عملك في وزارة الداخلية؟
 من الضروري أن نذكر هنا مدى الاستفادة الكبيرة من نصائح القادة وتجاربهم وعلى رأسهم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وكانت هذه الفترة عامرة بالجد والعطاء، حيث واجهنا فيها كفريق عمل تحديات كبيرة في مجالات العمل الاستراتيجي وتطوير الكادر البشري وآليات ووسائل العمل واستشراف مستقبل العمل الشرطي، بما يتواكب مع النهضة الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات كدولة رائدة تسعى لتحقيق مراكز متقدمة في التنافسية العالمية، وطموح الحكومة بتحقيق أعلى معايير خدمة العملاء وبحمد الله سبحانه وتعالى، تحقق الكثير من الإنجازات التي أسهمت في الارتقاء بالمنظومة الأمنية في مختلف مجالاتها خصوصاً في جانب تطوير الأنظمة الإلكترونية والخدمات الذكية والعمل الاستراتيجي وتحقيق أهداف الجودة.
تفتيش وتدقيق
ما هي آليات عمل مفتش عام وزارة الداخلية؟
 يمثل مكتب المفتش العام في وزارة الداخلية دور الرقابة الشاملة على جميع قطاعات الوزارة من خلال عمليات التفتيش والتدقيق الداخلي والتحقيق في الشكاوى والنظر في تظلمات العاملين، وحرصنا دوماً على تحقيق أهداف المكتب لضمان كفاءة الأداء وعدالة الإجراءات ومبادئ الحوكمة، بما يسهم في تحقيق الأمن والأمان وجودة الخدمات الإدارية في إطار رؤية الإمارات 2021، ومئوية الإمارات 2071.
ثقافة الرقابة
وماذا عن تطوير آليات العمل؟
 عملنا منذ البداية كفريق عمل على ترسيخ ثقافة الرقابة لدى منتسبي وزارة الداخلية، باعتبارها وظيفة تهدف إلى رفع كفاءة الأداء وتطويره، وليست التصيد الأخطاء والمحاسبة، واستكمالاً لهذا الفكر، قمنا بتطوير منظومة العمل ووضع معايير واضحة لقياس الأداء بالاستفادة من المقارنات المعيارية للمفتشية الملكية البريطانية والكندية وجهاز الرقابة في كوريا الجنوبية.
وبذلنا الجهد للحصول على شهادات الاعتراف الدولية، وبحمد الله سبحانه حصل مكتب المفتش العام في وزارة الداخلية على شهادة منظمة العالمية في مجال التدقيق الداخلي، وفي جانب تطوير الخدمات، استحدثنا مركز التحقيق المرئي (Video Conference ) لأخذ إفادات أطراف الشكاوى عن بعد وتقليل تكبدهم مشاق الحضور إلى المكتب، وأسهم هذا المركز في التعامل مع نسبة كبيرة من مجموع الشكاوى التي تلقاها المكتب، ويعتبر استحداث المركز خطوة استباقية ووقائية في ظل أزمة انتشار وباء كورونا كوفيد 19.
المنظومة الأمنية
ما هي أبرز إنجازاتك خلال عملك في وزارة الداخلية؟
 بتوجيهات ومتابعة القيادة العليا ممثلة بالفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، استطعت من تحقيق العديد من الإنجازات في المجال الأمني والشرطي على مستوى إمارة أبوظبي بداية، ثم على مستوى الدولة، ومن هذه الإنجازات التي أفتخر بها، المساهمة الفاعلة وقيادة تطوير ورفع جاهزية المنظومة الأمنية الإلكترونية وتعزيزها بأحدث الابتكارات التقنية من خلال مشروع بصمة العين وبصمة الوجه، واللذين أسهما في سد الثغرات الأمنية في جميع مطارات ومنافذ الدولة البرية والبحرية، الأمر الذي نجح في جعل دولة الإمارات تمتلك أكبر قاعدة بيانات للبصمة الحيوية في العالم وحصلت بموجبه على جائزة أفضل مشروع فني تقني مميز (جائزة أبوظبي للأداء المتميز ) الدورة الأولى 2006 - 2007.
بصمة العين
وماذا عن بصمة العين، وجواز السفر الإلكتروني؟
 قمت بإعداد دراسة حول نظام بصمة العين على مستوى العالم بالتعاون مع البروفيسور جون دوجمان (مخترع نظام بصمة العين) من جامعة كامبريدج البريطانية، وتعتبر الدراسة اعترافاً عالمياً بريادة دولة الإمارات في مجال بصمة العين كأول دولة عربية وخليجية تطبق هذا النظام لتعزيز مؤشر جودة الأمن والأمان واستحداث تطبيق نظام التترا (Tetra )، والذي يعتبر من التقنيات الحديثة المتعلقة بنظم الاتصالات الأمنية الناقلة للصوت والمعلومات والصورة، وذلك المواكبة أحدث أنظمة الاتصال العالمية.
كما قدمت مبادرة غرفة العمليات المتحركة لتعزيز كفاءة الاستجابة السريعة لحالات الطوارئ بتطبيق أحدث التقنيات الأمنية، والحفاظ على أمن وسلامة المدن، وسرية التعامل مع الأحداث والتواصل مع القادة من مسرح الحوادث.
وترأست لجنة جواز السفر الإلكتروني وفقاً للمتطلبات التقنية والأمنية، والذي أسهم في حصول جواز السفر الإماراتي الجديد على المرتبة الأولى عالمياً، والمشاركة في استحداث النظام المروري الاتحادي 2006 الذي يعتبر حلاً متطوراً لتعزيز لامركزية المعاملات وتلبية المتطلبات الحالية والمستقبلية لخدمات المرور ضمن الأهداف الاستراتيجية الأمنية لوزارة الداخلية.
وأسست فريق الإمارات للبحث والإنقاذ في شرطة أبوظبي للمساهمة في تعزيز المشاركة الفاعلة على المستوى الدولي وقدت الحصول على الاعتماد والتصنيف الدولي التابع لهيئة الأمم المتحدة للبحث والإنقاذ (INSARAG ) وهو أول فريق في المنطقة يحصل على هذا التصنيف الدولي.
وقمت بالمشاركة الفاعلة في إنشاء نظام السجل السكاني لدولة الإمارات من خلال بطاقة الهوية حيث كنت عضواً في مجلس إدارة هيئة الإمارات للهوية ورئيساً لفريق العمل الفني للبيانات السجلية الخاصة بالسكان، فعملت على وضع الهيكل والسياسات والقوانين المنظمة للعمل وترؤس اللجنة التنفيذية لإدارة هذا المشروع الذي يعد أحد المشاريع الاستراتيجية للحكومة، ومن أبرز المشاريع التقنية المتخصصة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط.
المعلومات الجغرافية
هل لك أن تحدثنا عن مركز المعلومات الجغرافية؟
1 ترأست لجنة إنشاء المركز الإقليمي لمبادرة الاتحاد الأوروبي بهدف تعزيز الجانب الوقائي ومواجهة المخاطر الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية بأساليب علمية متطورة وفقاً لأفضل المعايير العالمية، كما شاركت في استحداث مركز المعلومات الجغرافية (GIS ) على مستوى وزارة الداخلية، والذي يساعد على تحليل الجريمة عن طريق التحليل المكاني وتتبع الدوريات ومعرفة مواقع البلاغات في غرف العمليات وإعداد الخطط الأمنية والمساهمة بتوفير المعلومات الحيوية لإدارة الأزمات والكوارث بفاعلية، فضلاً عن توزيع الموارد الشرطية، وحصل النظام على 7 جوائز واعترافات محلية وعالمية.
طب الطوارئ
هل لك مساهمات في الجانب التعليمي والأكاديمي؟
 نعم، سعيت إلى تأسيس أكاديمية لطب الطوارئ في شرطة أبوظبي بالتعاون مع قسم طب الطوارئ بكلية الطب في جامعة هارفارد لتوفير دورات رفيعة المستوى في مجال طب الطوارئ وتدريب المسعفين وإعدادهم للإسهام الإيجابي في خدمة المجتمع، ووفرت فرصة للعديد من منتسبي الداخلية والشرطة للالتحاق بالمعاهد والجامعات والدورات التدريبية داخل الدولة وخارجها، مع الإشارة إلى أنني رئيس مجلس أمناء الجامعة الأمريكية في الإمارات العربية المتحدة.
المنافذ الذكية
ما هو مشروع المنافذ الذكية وهل ساهم في تقليل زمن إجراءات السفر؟
 ترأست لجنة مبادرة مشروع المنافذ الذكية على مستوى الدولة لمواجهة الأعداد المتزايدة للمسافرين وتبسيط إجراءات السفر، وتعمل المبادرة بنجاح تزامناً مع بصمة العين والوجه وبطاقة الهوية، وذلك ضمن الخدمات الذكية لوزارة الداخلية، حيث يختزل إجراءات السفر إلى 11 ثانية مقارنة ب 50 ثانية سابقة.
ميداليات وجوائز
ما هي أهم الميداليات والجوائز التي حصلت عليها خلال مسيرتك العملية؟
 تم تكريمي خلال مسيرة عملي بالعديد من الميداليات والجوائز المحلية والعالمية، والتي أفخر بها جميعاً، ولا أحملها على صدري أو في يدي فقط، بل أحملها في قلبي وعقلي ومنها على سبيل المثال لا الحصر: ميدالية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، للأداء الحكومي المتميز، جائزة الشخصية الاتحادية، من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، جائزة الأمير نايف للأداء الأمني المتميز، ميدالية الإنقاذ من الدرجة الأولى وميدالية القائد من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، ميدالية التميز الوظيفي لحصول فريق الإمارات للبحث والإنقاذ على التصنيف الدولي للهيئة الدولية للبحث والإنقاذ التابعة لمنظمة الأمم المتحدة وإحرازه الدرجة الأولى لفرق البحث والإنقاذ على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا، وسام القيادة العامة لشرطة عجمان، جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز، جائزة الشيخ راشد للأداء الأكاديمي المتميز، وسام الشرف الوطني لجمهورية إيطاليا، جائزة التميز للمساهمة الفعالة في بصمة العين لعام 2007 مدينة ميلانو بإيطاليا، وجائزة الشرق الأوسط العاشرة القيادات الحكومية المتغيرة لعام 2013، وجائزة منتدى الهوية الوطنية للمساهمة المتميزة في مجال بطاقات الهوية لعام 2014.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"