عادي

«الاتحاد»: تطوير التقنيات المطلوبة لنظام إصدار شهادات صحية

12:13 مساء
قراءة 4 دقائق
الاتحاد للطيران

أبوظبي: عدنان نجم
أكدت الدكتورة ناديا بستكي نائبة الرئيس لشؤون الخدمات الطبية والمسؤولية الاجتماعية للشركات في شركة الاتحاد للطيران، أن الشركة كانت رائدة في ابتكار مفهوم سفراء الصحة والسلامة، الذي يقضي بوجود شخص مدرّب ومؤهل لتوفير الدعم وإرشادات السفر الصحية لضيوفنا عند كل مرحلة من مراحل سفرهم.
وقالت بستكي: «بهدف توفير نهج موحّد وثابت من ناحية السلامة وصحة الزوار والسياح، تم تبني هذا المفهوم من قبل مؤسسات وشركات أخرى على امتداد أبوظبي، وشمل ذلك مطار أبوظبي الدولي ومناطق الجذب السياحي في جزيرة المارية وجزيرة ياس».
وذكرت أنه مع انخفاض خطر انتقال الفيروسات على متن الطائرة، يمكن أيضاً للمسافرين اتباع إجراءات احترازية إضافية للحد من تلك المخاطر بشكل أكبر.
وأضافت: «تشترط الاتحاد ارتداء الكمامات أو أقنعة الوجه على متن كافة رحلاتها؛ الأمر الذي يوفر حماية فعلية للمسافرين على متن الرحلة، تخضع كافة طائرات الاتحاد للتنظيف والتعقيم العميق لدى وصولها إلى وجهتها المقررة، ويتم رشها بالمعقمات بشكل منتظم. كما قمنا بتوفير إجراءات تنظيف عميق إضافية على كافة نقاط التماس في المطار ومحطات النقل والمتابعة».
وتابعت البستكي: «إضافة إلى ما سبق، تدير الاتحاد وحدة اختبار ميكروبيولوجية، تقوم باختبارات منتظمة وعشوائية على أكثر المناطق عرضة للتماس المباشر على متن الطائرة وفي مباني المسافرين للتأكد من فاعلية وكفاءة معايير النظافة التي تطبقها الشركة. إننا محظوظون بالاستعانة بالخبرات التي لدينا في المركز الطبي للاتحاد للطيران، والقائمين عليه، فقد تصدرنا الصفوف الأمامية في مواجهة الجائحة منذ بدايتها».

البيانات الموثقة 

وأفادت بأن المركز الطبي التابع لمجموعة الاتحاد للطيران، يعد أول مركز متخصص في طب الطيران في المنطقة، يتم ترشيحه من قبل الهيئة العامة للطيران المدني. وجرى التعاون بشكل وثيق بينه وبين شركة الطيران والقطاع والجهات الحكومية المنظمة، لتوفير وتطبيق الإجراءات المتعلقة بشكل مباشر بمخاوف المسافر.
وقالت بستكي: «تمكنا من خلال الاستفادة من البيانات الموثقة التي تم جمعها من قبل فريق العمل، من إعادة تصميم خدماتنا وتقديم برنامج الاتحاد للصحة والسلامة، الذي يُعنى بتوفير أعلى معايير الصحة والسلامة الصارمة، ومنذ أغسطس 2020، حرصنا على أن تكون فحوص ضيوفنا سالبة قبل صعودهم على متن الطائرة؛ لأن سلامتهم تحتل قمة أولوياتنا».

نتيجة فحص سالبة 

وأضافت: «تعد الاتحاد شركة الطيران الوحيدة في العالم التي تشترط حصول ضيوفها على نتيجة فحص سالبة لكوفيد ـ 19 قبل الصعود للطائرة، وبعد الوصول إلى أبوظبي، وذلك منذ أغسطس 2020، ما يتيح راحة بال وطمأنينة لكافة المسافرين على متن الطائرة».
وتابعت قائلة: «ثبت أن السفر الجوي وسيلة تنقل آمنة خلال الجائحة، وتُعدّ بيئة الطائرات آمنة نظراً لاستخدام أنظمة فلاتر الهواء الجسيمية على متن الطائرة التي تقضي على 99% من الفيروسات والبكتيريا في الهواء، ويتدفق هواء المقصورة بشكل متواصل ويتبدل بمعدل 30 مرة في الساعة، ومن المعروف أن الأشخاص أكثر عرضة لخطر التقاط الأمراض في المناطق المغلقة، إلا أن بيئة مقصورات الطائرات أقل خطراً بفضل تلك الفلاتر».
وذكرت بستكي أنه سافر هذا العام نحو 1.2 مليار شخص، ولم يتم الإبلاغ إلا عن نسبة قليلة من الحوادث التي اشتبه فيها انتقال الأمراض على متن الطائرة، وبحسب البيانات، فإن خطر انتقال الفيروس على متن الطائرة منخفض مقارنة بغيرها من الأماكن العامة المغلقة، مثل القطارات والحافلات والمطاعم وأماكن العمل.

تطوير التقنيات 

وفي ما يتعلق بإطلاق مبادرات جديدة بالنسبة للبرنامج للمرحلة المقبلة لإعادة الثقة بالسفر، أجابت بستكي: «إذا أردنا النجاة، علينا وضع حد لهذه الجائحة، إما عن طريق زيادة أعداد اللقاح أو طرح تأشيرات صحية للمسافرين اللائقين بدنياً وصحياً للسفر بأمان، وعملنا إلى جانب العديد من الشركات، بعضها من داخل القطاع وبعضها الآخر من خارجه، لتطوير التقنيات المطلوبة لنظام إصدار شهادات صحية عالمي».
وأضافت: «قمنا أيضاً بتجربة البعض من تلك الأنظمة على أسس محدودة، وعلى امتداد الربع الأول من العام الجاري سيقام مزيد من تلك الاختبارات التجريبية وعلى نطاق أوسع لتحديد أكثر الحلول كفاءة وإمكانية للتطبيق».

الفحوص 

وعما إذا كانت «الاتحاد» تخطط لجعل جميع موظفيها يأخذون التطعيم، خصوصاً الذين يتعاملون مع المسافرين بشكل مباشر، أجابت: «انصب تركيزنا العام الفائت على الفحوص ومعدلات الإصابة، أما هذا العام فسيكون عام التطعيم، ويسرني أن معدلات التطعيم في الإمارات مرتفعة. نعمل في الاتحاد على برنامج تطعيم قوي للموظفين دعماً للراغبين منهم في الحصول على التطعيم، ومن الآن وحتى مارس القادم، قمنا بتوفير اللقاح لما يكفي 9000 موظف على مدة 3 أشهر. وتماشياً مع حملة حكومتنا «ليكن خيارك التطعيم»، نساعد الكثير من موظفينا للحصول على اللقاح بالسرعة الممكنة، في الوقت الذي نضع فيه الموظفين في الخطوط الأمامية في قمة أولوياتنا. وتماشياً مع الهدف الذي وضعته حكومة دولة الإمارات، نهدف لتقديم اللقاح لـ50% من موظفينا ونطمح لرفع هذه النسبة إلى أكبر عدد ممكن لتأمين مجتمعنا.
وذكرت بستكي أن لقاح سينوفارم أظهر نسبة فاعلية وصلت إلى 86% في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية التي أجريت في الإمارات، ما يعزز الثقة في النفوس، وقد لعب عدد من أفراد أسرة الاتحاد دوراً مهماً في تلبية نداء التطوع خلال تلك المرحلة.

الهيئات الطبية 

وأضافت: «قمنا بالتنسيق مع الهيئات الطبية لضمان أن تكون الاتحاد من بين أوائل الشركات في أبوظبي التي تؤمن اللقاح لموظفيها، وبالتالي وجدنا أن أمام مركز الاتحاد للطيران الطبي؛ أول مركز لطب الطيران في الشرق الأوسط، فرصة ليكون عيادة معتمدة لتوفير لقاح كوفيد ـ 19 لموظفينا وأفراد أسرهم المعالين».
وأوضحت أن آلاف الموظفين إلى جانب كثير من أفراد طاقم الضيافة الجوية والطيارين تلقوا التطعيم في مركز الاتحاد للطيران الطبي، وغيره من المراكز الطبية الأخرى، ويتم شغل مواعيد الحصول على التطعيم بسرعة كبيرة.
واختتمت بالقول: «كلنا ثقة بأن جميع موظفينا في الخطوط الأمامية في المطارات والطواقم الجوية، والطيارين والمهندسين سيبدؤون إجراءات الحصول على التطعيم مع نهاية يناير، إلى جانب غيرهم من موظفينا وعائلاتهم والأطفال ما فوق 16 سنة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"