عادي

ذعر في تشيلي بسبب تحذير خاطئ من «تسونامي»

01:22 صباحا
قراءة دقيقتين
1


سادت حالة من الذعر بين السكان في تشيلي، أمس الأول السبت، وهرع المئات إلى المرتفعات، بعدما تسببت هزتان أرضيتان، إحداهما بقوة 7.1 درجة، وقع قبالة القارة القطبية الجنوبية، بإصدار تحذيرات خاطئة إلى الملايين من احتمال وقوع موجات مد عاتية «تسونامي» في المناطق الساحلية، في وقت تسببت فيه الأمطار الغزيرة بتدمير آلاف المباني في موزمبيق، وتشريد نحو سبعة آلاف شخص في مطلع الأسبوع.
وقع الزلزال السطحي في القارة القطبية الجنوبية في منطقة شرق قاعدة «إدواردو فري» التشيلية، وفق ما أفاد مكتب الطوارئ الوطنية في البلاد، (أونيمي)، ما دفع الوكالة لحض السكان على إخلاء المنطقة الساحلية المطلة على المحيط المتجمد الجنوبي تحسباً لوقوع «تسونامي».
في الأثناء، ضرب زلزال منفصل بقوة 5,8 درجة قرب سانتياجو، شعر به السكان في المنتجعات في وسط وشمال السواحل المطلة على الهادئ، حيث كان سياح يستمتعون بالأجواء. لكن عطلاً تقنياً تسبب بصدور تحذير بالخطأ إلى قسم كبير من سكان البلاد البالغ عددهم 18 مليوناً لإخلاء المناطق الساحلية. وكان يفترض أن تقتصر الرسالة على قاطني المناطق المطلة على المحيط المتجمد الجنوبي.
وسرعان ما أوضحت السلطات أن الرسالة بعثت عن طريق الخطأ، وأنها كانت موجّهة لسكان المنطقة القطبية الجنوبية فحسب، لكن ليس قبل أن تتسبب بحالة ذعر في شوارع تشيلي، حيث فر المئات على الأقدام، أو في مركبات إلى المرتفعات خشية وقوع موجات مد عاتية.
وأعلنت السلطات إجلاء 80 شخصاً في القارة القطبية الجنوبية من قاعدة «فري» التابعة لسلاح الجو التشيلي، في أعقاب الزلزال الذي ضرب المنطقة. وأجلي 80 آخرين من قواعد أوهيجينز وفليدز وبرات، حيث لم تسجّل أي أضرار.
وبعد نحو ساعتين من الهزة الأرضية ألغت السلطات تحذير «تسونامي»، وأمر الإخلاء، وأكدت عدم وقوع أي أضرار كبيرة جراء الزلزال الذي وقع على بعد 14 كلم عن سانتياجو. 
وفي موزمبيق، اجتاح الإعصار المداري «إلويز» إقليم سوفالا الساحلي، حاملاً معه رياحاً عاتية وأمطاراً غزيرة، متسبباً بتدمير آلاف المباني، وإتلاف محاصيل، وتشريد نحو سبعة آلاف شخص في مطلع الأسبوع، بحسب مسؤولون.
 وأعلن معهد موزمبيق لإدارة مخاطر الكوارث، أن «إلويز» أدى إلى إصابة 12 شخصاً، وتشريد 6859. وتعرضت منطقة بوزي في الإقليم لأضرار كبيرة، واجتاحتها رياح سرعتها 150 كيلومتراً في الساعة.
وقالت مارسيا بينيسيلا مديرة المشاريع في منظمة محلية: «تحتاج الأسر بصورة عاجلة لإمدادات أساسية مثل الطعام والماء والأغطية والمأوى». وأضافت: «مع مياه الفيضان المرتفعة وسقوط خطوط الكهرباء في بوزي، سيكون التحدي الآن هو الوصول لمن هم في أمس الحاجة إلى العون».
 (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"