عادي

أسوأ يوم للأسهم الأمريكية في 3 أشهر.. وهبوط حاد للأوروبية

01:11 صباحا
قراءة 5 دقائق
1

عانت الأسهم الأمريكية من تراجع هو الأشد بالنسبة المئوية في جلسة واحدة على مدى ثلاثة أشهر الأربعاء، لتتفاقم خسائرها بعد أحدث بيان من مجلس الاحتياطي الاتحادي ووسط ضغوط من تهاوي بوينج وعمليات بيع من صناديق تحوط.
ارتفعت أسهم كل من شركة جيم ستوب لبيع ألعاب الفيديو وإيه.إم.سي إنترتنمنت هولدنجز لقاعات العرض السينمائي إلى أكثر من مثليها خلال الجلسة، مواصلة مكاسبها الفلكية على مدى الأسبوع الأخير، مع استمرار شراء المستثمرين الهواة فيها، مما أجبر باعة على المكشوف مثل سيترون وملفين لتصفية رهانات خاسرة في السهمين.
وقال ماثيو كيتور، الشريك في مجموعة كيتور لإدارة الثروات، «لعبة خطيرة أن تلعب عند الطرفين، سواء كنت دائنا أم مدينا.. من يقترب من النار تكاد النار أن تحرقه.»
وعقب تقليص وجيز للخسائر، تسارعت التراجعات إثر بيان من مجلس الاحتياطي. أبقى البنك المركزي على سعر فائدة ليلة قريبا من الصفر وعلى مشترياته الشهرية من السندات، كما كان متوقعا على نطاق واسع، وتعهد بمواصلة تقديم الدعم لحين انتعاش الاقتصاد انتعاشا تاما.
وبناء على بيانات غير رسمية، تراجع المؤشر داو جونز الصناعي 668.06 نقطة بما يعادل 2.16 بالمئة إلى 30268.98 نقطة، وهبط المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بمقدار 102.01 نقطة أو 2.65 بالمئة ليسجل 3747.61 نقطة، ونزل المؤشر ناسداك المجمع 362.99 نقطة أو 2.66 بالمئة إلى 13263.08 نقطة.
أسهم أوروبا

هوت الأسهم الأوروبية الأربعاء بعد أن اضطرت الحكومة الألمانية إلى تقليص توقعاتها للنمو في 2021 بسبب تمديد إغلاقات مكافحة فيروس كورونا، في حين تأثرت أسهم البنوك سلبا من جراء الحديث عن خفض جديد لأسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي.
وبعد أن ظل دون تغير يذكر في المعاملات الصباحية، تراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي ليغلق منخفضا 1.2 بالمئة - أكبر خسارة مئوية له في يوم واحد على مدى أكثر من خمسة أسابيع.
تدهورت الثقة العالمية أيضا مع توخي المستثمرين مزيدا من الحذر في ظل تنامي إصابات فيروس كورونا في أنحاء العالم والصعود البالغ للتقييمات بعد أن اشترى المستثمرون الأفراد بكثافة في بعض الأسهم الأمريكية غير الرائجة، لتشهد أسعارها مكاسب فلكية في غضون أيام قليلة فحسب.
أبلى المؤشر داكس الألماني على نحو أسوأ من سائر مؤشرات المنطقة، إذ نزل 1.8 بالمئة، بعد خفض النمو المتوقع لأكبر اقتصاد أوروبي إلى ثلاثة بالمئة هذا العام، بدلا من تقدير كان يبلغ 4.4 بالمئة في الخريف الماضي.
تحملت أسهم الشركات المرتبطة بالدورة الاقتصادية عبء خسائر الجلسة، لتنزل أسهم شركات التعدين والبنوك وصناع السيارات بين اثنين و3.6 بالمئة.
وقال ماثياس شايبر، مدير حلول الأصول المتعددة لدى ويلز فارجو لإدارة الأصول في لندن «يحدث أن تكون الطريق وعرة بعض الشيء، لاسيما في النصف الأول من السنة.»
وتعرضت بنوك منطقة اليورو لضغوط مع قول كلاس كنوت عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي إن البنك قد يعمد إلى المزيد من خفض سعر فائدة الإيداع لما دون الصفر إذا كان ذلك ضروريا للإبقاء على مستوى التضخم المستهدف في المتناول.
 

مؤشرات آسيا

وفي آسيا، أغلقت الأسهم اليابانية والصينية على ارتفاع، أمس الأربعاء، بفضل آمال في نتائج أفضل للشركات بعد أن رفع صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي، فيما هبطت مؤشرات هونج كونج وكوريا الجنوبية.
وصعد المؤشر نيكاي القياسي الياباني 0.31% إلى 28635.21 نقطة، بينما ربح المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.65% إلى 1860.07 نقطة، وفي الصين خسر المؤشر «شنجهاي» المركب 0.11%.

النفط

وفي أسواق النفط، صعدت أسعار الخام في مستهل تداولات، أمس الأربعاء، بعد أن أظهرت بيانات للقطاع انخفاض مخزونات الخام الأمريكية على نحو غير متوقع الأسبوع الماضي، وسجلت الصين، ثاني أكبر مستهلك في العالم للنفط، أدنى مستوى يومي للزيادة في الإصابات بكوفيد-19، في أكثر من أسبوعين، لكن الأسعار تأرجحت في وقت لاحق تحت ضغط مخاوف التعافي البطيء، مع زيادة الإغلاقات نتيجة ارتفاع معدلات الإصابة بـ«كوفيد 19»، غير أن الأسعار ظلت في نطاقات أقرب للاستقرار صعوداً وهبوطاً.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 39 سنتاً، أو ما يعادل 0.7% إلى 56.30 دولار للبرميل بحلول الساعة 0736 بتوقيت جرينتش، لتعزز مكاسب محدودة حققتها، أمس الأول الثلاثاء، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 37 سنتاً، أو ما يعادل 0.7% إلى 52.98 دولار للبرميل، لتتعافى من خسائر تكبدتها، أمس الأول الثلاثاء.
وقالت فاندانا هاري محللة سوق النقد لدى فاندا انسايتس «خام غرب تكساس الوسيط ارتفع قليلاً على خلفية انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية وفقاً لما أعلنه معهد البترول الأمريكي، ما بدد أثره زيادات في البنزين ونواتج التقطير».
وذكر معهد البترول الأمريكي أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك في العالم للنفط، انخفضت 5.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 22 يناير/ كانون الثاني، مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز، لزيادة 430 ألف برميل، لكن البيانات كشفت أن مخزونات البنزين ارتفعت 3.1 مليون برميل، ما يزيد بكثير عن المتوقع.
وتظهر بيانات معهد البترول الأمريكي أن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، زادت 1.4 مليون برميل مقارنة مع توقعات بانخفاض 361 ألف برميل، وأن معدل تشغيل المصافي نزل 76 ألف برميل يومياً.
ويقول محللون إنه بعد أن ارتفع الخام لأعلى مستوى في عدة أشهر في مطلع العام، يبدو أن موجة صعود أسعار النفط فقدت قوة الدفع، وإن الأسعار تتحرك في نطاق ضيق في الأسابيع الأخيرة.
لكن الأسعار تتلقى الدعم، إذ انحسر التوتر بشأن تراجع حاد في السفر خلال السنة القمرية الجديدة في الصين. وتكافح الصين، أكبر مستورد في العالم للخام، صعوبات في الآونة الأخيرة جراء ارتفاع جديد في الإصابات بفيروس كورونا، لكن يبدو أن عدد الإصابات الجديدة يتراجع.

الذهب

تراجعت أسعار الذهب بنحو 13 دولاراً خلال تعاملات، الأربعاء، مع قوة الدولار الأمريكي، فيما يأتي هبوط المعدن الأصفر مع عدم اليقين حتى الآن بشأن حزمة التحفيز المقترحة من قبل الرئيس جو بايدن، بقيمة 1.9 تريليون دولار.
وانخفض سعر العقود الآجلة للذهب تسليم إبريل/ نيسان بنحو 0.7% إلى 1841.80 دولار للأوقية، فاقداً 13 دولاراً، كما تراجع سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر بنحو 0.5% إلى 1840.6 دولار للأوقية.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة 0.1% إلى 25.41 دولار للأوقية، ونزل البلاتين 0.7% إلى 1091.08 دولار وتراجع البلاديوم 0.1% إلى 2322.66 دولار.

العملات

ارتفع الدولار مقابل سلة من العملات، الأربعاء، إذ تترقب الأسواق تعليقات لجيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، الذي من المرجح أن يجدد التزامه بسياسة فائقة التيسير.
وعوض الدولار تراجعات مقابل العملات عالية المخاطر، حتى في الوقت الذي تلقت فيه آمال التعافي من الجائحة دفعة من رفع صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي في 2021.
وانخفضت عوائد سندات الخزانة التي يدعم ارتفاعها الدولار منذ بداية العام الجاري، أثناء الليل في ظل حذر بشأن الحجم النهائي وتأخيرات تواجه خطة تحفيز مالي حجمها 1.9 تريليون دولار اقترحها الرئيس جو بايدن.
وصعد مؤشر الدولار 0.1% إلى 90.284، أمس الأربعاء، في أوروبا، عقب انخفاضه 0.2% في الجلسة السابقة، وصعد الجنيه الاسترليني لأعلى مستوياته منذ إبريل/ نيسان 2018 إلى 1.3753 دولار قبل أن ينزل قليلاً في التعاملات إلى 1.3724 دولار.
وتراجع الدولار الأسترالي 0.2% إلى 77.30 سنت أمريكي، ليقلص ارتفاعا بنسبة 0.5%، أمس الأول الثلاثاء، وتراجع اليورو 0.1% إلى 1.2146 دولار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"