عادي

7 مليارات درهم أرباح «الإمارات دبي الوطني» والتوزيعات 40 فلسا للسهم

10:12 صباحا
قراءة 12 دقيقة
1
الإمارات دبي الوطني

دبي: «الخليج» 

أعلن بنك الإمارات دبي الوطني، عن تحقيق صافي أرباح بلغ 7 مليارات درهم في العام 2020 على الرغم من البيئة التشغيلية المليئة بالتحديات. وارتفع إجمالي الدخل بنسبة 4% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق حيث أن مساهمة دينيزبنك الإيجابية عوّضت الانخفاض في هامش صافي الفائدة على خلفية انخفاض أسعار الفائدة والإنخفاض في الدخل غير الممول. وقدم بنك الإمارات دبي الوطني دعمه المتمثل في تأجيل سداد الدفعات إلى أكثر من 103,000 عميلاً في دولة الإمارات العربية المتحدة فضلاً عن مساعدة العديد من العملاء في المناطق الجغرافية الأخرى التي يزاول عملياته فيها. وعزز بنك الإمارات دبي الوطني منتجاته وخدماته الرقمية مع تزايد عدد العملاء الذين اعتمدوا هذه الطريقة الآمنة والمريحة لمزاولة تعاملاتهم المصرفية. ولاتزال الميزانية العمومية للمجموعة تحافظ على مركزها السليم، مع معدلات السيولة ونسب رأس المال ونسب تغطية القروض منخفضة القيمة القوية. وقد أتاحت هذه النتائج لمجلس الإدارة التوصية بتوزيع أرباح لعام 2020 بواقع 40 فلسا للسهم الواحد.

أبرز نتائج 2020

بلغ إجمالي الدخل 23.2 مليار درهم مرتفعاً بنسبة 4% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق نتيجة نمو القروض، بما في ذلك دينيزبنك. وبلغ صافي الأرباح 7 مليار درهم، منخفضاً بنسبة 52% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق نتيجة ارتفاع حجم المخصصات والأرباح الناتجة عن التخارج من حصة في نتورك انترناشيونال والتي لم تتكرر في العام 2020. وباستثناء الأرباح الناتجة عن صفقة نتورك انترناشيونال في العام 2019، انخفض صافي الأرباح بنسبة 31% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق.
كذلك، ارتفعت مخصصات انخفاض القيمة لتصل إلى 7.9 مليار درهم ولتعكس بيئة الإئتمان الضعيفة نتيجة لجائحة كوفيد-19 مع صافي تكلفة للمخاطر بواقع 163 نقطة أساس، فيما انخفاض صافي هامش الفائدة بواقع 24 نقاط أساس مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق ليصل إلى 2.65% نتيجة انخفاض أسعار الفائدة الأساسية في النصف الأول من عام 2020.
وارتفع إجمالي الأصول بنسبة 2% عن العام 2019 ليصل إلى 698 مليار درهم. كما ارتفع قروض العملاء بنسبة 1% عن العام 2019 لتصل إلى 444 مليار درهم. بالمقابل انخفضت ودائع العملاء بنسبة 2% عن العام 2019 لتصل إلى 464 مليار درهم.
وارتفعت نسبة القروض منخفضة القيمة بنسبة 0.6% لتصل إلى 6.2% في عام 2020، فيما بقيت نسبة التغطية قوية عند نسبة 117.3%. وبلغ معدل تغطية السيولة 165% ومعدل القروض إلى الودائع 95.6% مما يشير إلى الوضع السليم للسيولة. وبلغت نسبة الشق الأول من الأسهم العادية نسبة 15.0%.


الاستجابة السريعة 


وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة بنك الإمارات دبي الوطني: «لقد تمكّن بنك الإمارات دبي الوطني من تحقيق صافي أرباح 7 مليارات درهم في العام 2020 على الرغم من الجائحة العالمية التي تسببت في حدوث اضطرابات كبيرة وحالة من عدم الاستقرار لكل من الأفراد والمجتمعات والشركات. إن إجراءات الاستجابة السريعة والحاسمة التي اتخذتها قيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة لحماية صحة وسلامة السكان من خلال إصدار إرشادات واضحة ومدروسة، أتاحت إمكانية إعادة فتح الاقتصاد في الدولة بنجاح في النصف الثاني من العام. وقد كان لخطة الدعم الاقتصادي الشاملة والموجهة التي أطلقها مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي بصمة بارزة في مساعدة ومؤازرة العملاء والبنوك في هذه الأوقات الصعبة. وإنني فخور بالدور الذي لعبه بنك الإمارات دبي الوطني في دعم العملاء والاقتصاد من خلال تقديم المساعدة المالية بالإضافة إلى المشاركة الفعالة في المبادرات المجتمعية. ونحن مستمرون في دعم اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة التي تحتفل وبكل فخر بيوبيلها الذهبي في عام 2021، وإنه لمن دواعي سرورنا أن نكون جزءاً لايتجزأ من مسيرة تطور وازدهار الدولة على مدى الخمسين عاماً القادمة. وبصفتنا الشريك المصرفي الرسمي لمعرض إكسبو 2020 دبي، فإننا نتطلع إلى لعب الدور المنوط بنا لإبراز ثقافة الابتكار والتسامح والفخر المتأصلة في دولة الإمارات العربية المتحدة فيما ترحب بالوفود المشاركة والزوار من مختلف أنحاء العالم. وفي ضوء أداء البنك، فإننا نقترح توزيع أرباح نقدية بواقع 40 فلساً للسهم الواحد».


التحديات الاستثنائية 


وقال هشام عبدالله القاسم، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني، «تمكّن بنك الإمارات دبي الوطني بميزانيته العمومية القوية وقدرته المستمرة على تحقيق أرباح تشغيلية، من التعامل بنجاح مع التحديات الاستثنائية وغير المتوقعة في العام 2020، محققاً صافي أرباح بلغ 7 مليارات درهم ونمو في إجمالي الأصول ليصل إلى 698 مليار درهم. ولقد كان لخطة الدعم الاقتصادي الشاملة والموجهة التي أطلقها مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي دور كبير في دعم الاستقرار المالي لكل من الأفراد والشركات. ولايزال النظام المصرفي للدولة قوياً ومتماسكاً بفضل الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها حكومتنا الرشيدة ومصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي. وقد عزّز بنك الإمارات دبي الوطني سمعته في مجال الابتكار في المنتجات والخدمات في الربع الأخير من خلال إطلاق منصة بزنس اونلاين، والبنك الرقمي E20. المصمم لتبسيط تجربة التعامل المصرفية للشركات الناشئة ورواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة».


الأرباح التشغيلية 


وفي معرض تعليقه على أداء المجموعة، قال شاين نيلسون، الرئيس التنفيذي للمجموعة «تمكن بنك الإمارات دبي الوطني من تحقيق نمو بنسبة 1% في الأرباح التشغيلية قبل مخصصات انخفاض القيمة في عام 2020، وذلك على الرغم من ظروف بيئة التشغيل الصعبة. كما ارتفع صافي دخل الفائدة بنسبة 8% خلال العام نتيجة مساهمة دينيزبنك التي عوّضت الانخفاض في الهوامش على خلفية انخفاض أسعار الفائدة. وتراجعت الأرباح التشغيلية بنسبة 29%، ويعود السبب في ذلك إلى انخفاض أسعار الفائدة وحجم التعاملات بالإضافة إلى ارتفاع مخصصات إنخفاض القيمة. إن ما يتمتع به بنك الإمارات دبي الوطني من أداء تشغيلي مرن، يرتكز على ميزانية عمومية قوية، سيوفر للعملاء منصة مواتية تتيح لهم الاستفادة من فرص النمو في العام المقبل. كما شهد العام 2020 تغيراً في اختيارات التعامل المصرفي لدى العملاء وذلك من خلال التبني المتزايد للعملاء من الأفراد والشركات لقنوات الخدمات المصرفية الرقمية. إن استثمار بنك الإمارات دبي الوطني الكبير في التكنولوجيا الرقمية على مدى السنوات الأربع الماضية قد مكّنه من التكيّف بسلاسة مع هذا التغيّر في سلوك التعامل المصرفي للعملاء. كما قدم البنك الدعم لأكثر من 103,000 عميل في الإمارات العربية المتحدة من خلال تأجيل سداد دفعات الفائدة والمبلغ الأصلي. وهناك العديد من العملاء الآخرين الذين استفادوا من الإعفاء من الرسوم وغيرها من أشكال الدعم، سواء داخل الإمارات العربية المتحدة أو في المناطق الجغرافية الأخرى التي نزاول عملياتنا فيها. وتبقى صحة وسلامة عملائنا وموظفينا دائماً على رأس أولوياتنا. وبعد العام 2020 المليء بالتحديات، فإن توقعات النمو الاقتصادي في الدول التي نزاول أعمالنا فيها تظهر تفاؤلاً أكبر.


الدخل والتكاليف 


بلغ إجمالي الدخل 23.211 مليار درهم للعام 2020، مرتفعاً بنسبة 4% مقارنة بمبلغ 22.419 مليار درهم في عام 2019. وارتفع صافي دخل الفائدة بنسبة 8% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق نتيجة مساهمة دينيزبنك التي عوّضت الانخفاض في الهوامش على خلفية انخفاض أسعار الفائدة. وباستثناء دينيزبنك، انخفض صافي دخل الفائدة بنسبة 13% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق نتيجة تراجع الهوامش.
وانخفض إجمالي الدخل غير الممول بنسبة 8% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق على خلفية انخفاض حجم الأنشطة القائمة على الرسوم بسبب جائحة كوفيد-19. وباستثناء دينيزبنك، انخفض الدخل غير الممول بنسبة 19% نتيجة انخفاض النشاط التجاري. وانخفضت الأرباح التشغيلية بنسبة 29% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق بسبب انخفاض أسعار الفائدة وحجم التعاملات بالإضافة إلى ارتفاع مخصصات إنخفاض القيمة.
وارتفعت التكاليف بنسبة 9% في العام 2020 لتصل إلى 7.856 مليار درهم نتيجة تضمين دينيزبنك للعام بأكمله. وباستثناء دينيزبنك، تحسنت التكاليف بنسبة 6% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق نتيجة الإجراءات التي اتخذتها الإدارة استجابة لجائحة كوفيد-19 وانخفاض الدخل. ولاتزال نسبة التكلفة إلى الدخل البالغة حالياً 33.8% في عام 2020 ضمن الحدود المتوافقة مع توجيهات الإدارة طويلة الأمد.


المخصصات 


وخلال عام 2020، ارتفع معدل القروض منخفضة القيمة إلى نسبة 6.2%. وبلغت رسوم مخصصات انخفاض القيمة خلال الفترة 7.936 مليار درهم، وهي أعلى بنسبة 65% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق بسبب ارتفاع مخصصات تغطية المرحلتين 1 و2.
وحققت المجموعة صافي أرباح بلغ 6.965 مليار درهماً في العام 2020، منخفضاً بنسبة 52% مقارنة بالفترة المقابلة من العام 2019. ويعود السبب في انخفاض صافي الأرباح إلى ارتفاع حجم المخصصات وعدم تكرار الأرباح على التخارج من حصة في نتورك إنترناشيونال في العام 2019. وباستثناء الأرباح الناتجة عن صفقة نتورك انترناشيونال في العام 2019، انخفض صافي الأرباح بنسبة 31%.
وارتفعت القروض بنسبة 1% في العام 2020، في حين انخفضت الودائع بنسبة 2%، ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى انخفاض مساهمة دينيزبنك بالدرهم الإماراتي. وبقيت نسب السيولة قوية حيث بلغت معدلات التغطية نسبة 165% كما في 31 ديسمبر 2020، كما بلغت نسبة القروض إلى الودائع 95.6%. وخلال العام 2020، قامت المجموعة بجمع التزامات دين لأجل بمبلغ 18.4 مليار درهم بسبع عملات، بما في ذلك ثلاثة إصدارات قياسية للسندات العامة الممتازة وإصدارات صكوك وعمليات طرح خاص بآجال استحقاق تصل لغاية 30 عاماً.
وكما في 31 ديسمبر2020، بلغت نسبة الشق الأول من الأسهم العادية في المجموعة 15.0% ونسبة الشق الأول 17.4% ونسبة كفاية رأس المال 18.5%.


الأفراد وإدارة الثروات


بقيت الأرباح التشغيلية قبل انخفاض القيمة لإدارة الأعمال المصرفية للأفراد وإدارة الثروات قوية في عام 2020، حيث انخفضت بنسبة 1% فقط على الرغم من بيئة التشغيل الصعبة. كما انخفض إجمالي الدخل البالغ 7.764 مليار درهم بنسبة 5% مقارنة بالعام السابق نظراً لأن صافي دخل الفائدة قد بقي ثابتاً، في حين انخفض الدخل غير الممول بنسبة 15% نتيجة لانخفاض النشاط الاقتصادي بسبب جائحة كوفيد-19.
وانخفضت تكاليف التشغيل البالغة 2.050 مليار درهم بنسبة 10% نتيجة تبلور أثر مبادرات ضبط التكاليف التي اتخذتها الإدارة. وارتفعت مخصصات انخفاض القيمة التي تم تكوينها لتغطية المرحلتين 1 و2، مما أدى إلى تراجع صافي الأرباح بنسبة 14%. ولا تزال جودة الائتمان لدفتر قروض الأفراد الممنوحة حديثاً قوية.
ونمت المطلوبات بنسبة 8% أو بقيمة 11.8 مليار درهم خلال العام، مدعومة بالنمو القوي في أرصدة الحسابات الجارية وحسابات التوفير وحملات التسويق الترويجية. وتحسنت قروض العملاء بنسبة 2% خلال النصف الثاني من العام 2020 متخطية أداء العام السابق. وتم طرح سلسلة من إجراءات الدعم والمؤازرة للعملاء. كما تم تأجيل سداد الأقساط لنحو 10% من قاعدة عملائها، بالإضافة إلى طرح برنامج إعادة هيكلة الدين الذي يتيح أقساط شهرية مخفضة للعملاء المتأثرين بالخفض المؤقت للأجور.
وطرحت وحدة البطاقات في البنك بطاقة فيزا فليكسي الائتمانية من بنك الإمارات دبي الوطني التي تُعد أول بطاقة ائتمان في العالم تتيح للعملاء تخصيص بطاقتهم الائتمانية عن طريق اختيار المزايا التي تتماشى مع أسلوب حياتهم. كما تم طرح بطاقة الخصم المباشر»إماراتي«التي توفر للعملاء من المواطنين الإماراتيين مجموعة من المزايا الحصرية.
واستمر الاستخدام الرقمي بتحقيق مزيد من الزخم، حيث يستقطب حالياً أكثر من ثلاثة أرباع عملاء إدارة الأعمال المصرفية للأفراد وإدارة الثروات، ويتم إنجاز 85% من معاملات الدفع بالبطاقة في نقاط البيع من دون تلامس. وتم إدخال مزيد من التحسينات على قدرات تطبيق الهاتف المتحرك والإنترنت، وهو ما يجعل من السهل على العملاء الاشتراك عن طريق القنوات الرقمية للاستفادة من المنتجات والخدمات الجديدة.

400 ألف عميل 


وطرحت .Liv، منصة الخدمات المصرفية الرقمية التي تواكب احتياجات جيل الألفية، منتجات بطاقة الائتمان والقرض الشخصي، وذلك بالتزامن مع نمو شبكة عملائها إلى أكثر من 400 ألف عميل في دولة الإمارات العربية المتحدة وتوسيع نطاق حضورها إلى المملكة العربية السعودية. كما تم طرح البنك الرقمي للأعمال (E20.) في السوق والمصمم ليتيح للشركات الناشئة ورواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة تلبية احتياجاتها المصرفية بسهولة وملاءمة عبر تطبيق للهاتف المتحرك.
وحققت إدارة الخدمات المصرفية الخاصة نمواً بنسبة 1% في إجمالي الدخل مدعوماً بارتفاع بنسبة 33% في دخل الرسوم. وتم خلال العام عقد اجتماعات بواسطة الفيديو وندوات افتراضية عبر الإنترنت حول توقعات الاستثمار لإطلاع العملاء على آخر مستجدات السوق وأداء المحافظ. وطرحت شركة الإمارات دبي الوطني لإدارة الأصول»صناديق الإمارات المميزة متعددة الأصول«لتقدم إلى العملاء فرصة اختيار المنتجات عالية الكفاءة من حيث التكاليف والتي تتمتع بحضور عالمي واسع والمصممة لتتماشى مع بيان المخاطر الخاص بهم والأفق الزمنية الأكثر ملاءمة لهم.


الشركات والمؤسسات


بلغ الدخل الإجمالي لإدارة الأعمال المصرفية للشركات والمؤسسات 5.922 مليار درهم للعام 2020، وهو أقل بنسبة 5% مقارنة بالفترة المقابلة من العام 2019. وكان صافي الأرباح مشابها للفترة المقابلة من العام 2019 وذلك بسبب انخفاض الدخل، والذي تم تعويضه بانخفاض مخصصات انخفاض القيمة.
وانخفض صافي دخل الفائدة البالغ 4.571 مليار درهم لعام 2020 بنسبة 4% مقارنة بالعام السابق، وساعد النمو في الإقراض في تخفيف الضغط على الهامش بسبب انخفاض أسعار الفائدة.
وبلغ دخل الرسوم 1.351 مليار درهم للعام 2020، منخفضاً بنسبة 7% مقارنة بالفترة المقابلة من العام 2019، وذلك على خلفية تباطؤ النشاط الاقتصادي الذي كان له تأثير على رسوم الإقراض ودخل العمولات، مع أن هذا قد تم تعويضه جزئياً بارتفاع الدخل من الخدمات المصرفية الاستثمارية ومبيعات الخزينة.
وخلال العام 2020، انخفضت التكاليف بنسبة 4٪ مقارنة بالعام 2019 نتيجة تبلور أثر إجراءات ضبط التكاليف.
ولاتزال جودة الائتمان فيما يتعلق بالأعمال التي تمت حديثاً تواصل الحفاظ على وضعها السليم. وانخفضت مخصصات انخفاض القيمة خلال العام 2020 على الرغم من انخفاض التحصيلات وارتفاع حجم المخصصات التي تم تكوينها لتغطية قروض المرحلتين 1 و2، حيث أدت إعادة هيكلة الديون لإحدى الشركات إلى تحسين الوضع الائتماني.
وعلى صعيد الميزانية العمومية، نمت الأصول بنسبة 1%، ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى النمو في أنشطة الإقراض. كما ارتفعت المطلوبات بنسبة 11% نتيجة التركيز المستمر على نمو أرصدة الحسابات الجارية وحسابات التوفير. وطرحت إدارة الأعمال المصرفية للشركات والمؤسسات عدداً من المنتجات الرئيسية لدعم طلب العملاء المتزايد على الحلول المصرفية الآمنة والملائمة. وتحقيقاً لذلك، أطلقت إدارة الأعمال المصرفية للشركات والمؤسسات الجيل المقبل من منصتها المصرفية العالمية الخاصة بالشركات: بزنس أونلاين.


الأسواق العالمية والخزينة


انخفض دخل الأسواق العالمية والخزينة في عام 2020 نتيجة الإنخفاض الكبير في أسعار الفائدة خلال النصف الأول من العام.
وحققت مكاتب التداول أداءً قوياً وملفتاً من خلال نجاحها في تخطي التقلبات المتزايدة في أسعار الصرف الأجنبي وأسعار الفائدة وأسواق الائتمان والذي توّج من خلال الأداء المتميز لمكتب تداول الائتمان مدعوماً بارتفاع حجم الإصدارات الجديدة في المنطقة.
كما اتّبع فريق المبيعات والهيكلة نهجاً استباقياً من حيث توفير حلول المشتقات للعملاء بهدف التحوط من مخاطر أسعار الفائدة طويلة الأمد للاستفادة من أسعار الفائدة عندما تكون أكثر انخفاضاً.
وقام مكتب التمويل العالمي بجمع التزامات دين لأجل بمبلغ 16.6 مليار درهم في العام 2020، بما في ذلك إصدارين قياسيين للسندات العامة الممتازة وعمليات طرح خاص بمبلغ 13.0 مليار درهم بآجال استحقاق تصل لغاية 30 عاماً. وقام الإمارات الإسلامي أيضاً بجمع 1.8 مليار درهم من خلال إصدار صكوك عامة.
واستكملت إدارة الأسواق العالمية والخزينة بنجاح عملية تحليل أثر التحول عن استخدام "ليبور" وتحسين البنية التحتية لدعم مبادرة الإطار النقدي للدرهم للمصرف المركزي.

الإمارات الإسلامي

سجل الإمارات الإسلامي صافي خسائر بلغ 482 مليون درهم في العام 2020، ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى ارتفاع حجم المخصصات في دفتر الأنشطة التمويلية والاستثمارية. وكان إجمالي الدخل البالغ 2.1 مليار درهم قد انخفض بنسبة 22% خلال العام بسبب انخفاض الدخل من ذمم الأنشطة التمويلية المدينة والإستثمارية وانخفاض دخل الرسوم والعمولات نتيجة تباطؤ النشاط الاقتصادي بسبب جائحة كوفيد-19. وقد استكمل الإمارات الإسلامي بنجاح عملية إصدار صكوك قياسية بمبلغ 1.8 مليار درهم خلال العام 2020.
وبلغ إجمالي أصول الإمارات الإسلامي 70.6 مليار درهم كما بنهاية العام 2020. فيما ارتفعت الذمم المدينة للتمويل والاستثمار بنسبة 9% لتصل إلى 40.8 مليار درهم خلال العام، ونمت ودائع المتعاملين بنسبة 3% لتصل إلى 46.9 مليار درهم. وتمثل أرصدة الحسابات الجارية وحسابات التوفير في الإمارات الإسلامي 69% من إجمالي حسابات المتعاملين. وبقيت نسبة التمويل إلى الودائع مستقرة عند الحدود المتوافقة مع توجيهات الإدارة وهي 87%.

دينيزبنك 

بلغت مساهمة دينيزبنك في الدخل الإجمالي للمجموعة 7.257 مليار درهم وحقق صافي أرباح للمجموعة بلغت 1.369 مليار درهماً للعام 2020. وبلغ إجمالي الأصول 131 مليار درهم، كما بلغ صافي القروض 81 مليار درهم، فيما وصلت الودائع إلى 85 مليار درهم بنهاية عام 2020. ويُعدّ دينيزبنك خامس أكبر بنك خاص في تركيا ويتمتع بحضور واسع من خلال شبكة تضم 730 فرعاً وأكثر من 3,100 جهاز صراف آلي، ويزاول عملياته من خلال 695 فرعاً في تركيا و35 فرعاً في مناطق أخرى (النمسا وألمانيا والبحرين)، حيث يقدم خدماته إلى ما يقارب 14 مليون عميل عن طريق فريق عمل يضم 14,000 موظفاً.

ملامح مستقبلية

في أعقاب الإغلاق الصارم خلال الربع الثاني من العام 2020، كان للتوجيهات السديدة لحكومة الإمارات دوراً كبيراً في إعادة فتح الاقتصاد تدريجياً في النصف الثاني من العام 2020. وقد توقع فريق الأبحاث في بنك الإمارات دبي الوطني حدوث انكماش بنسبة 6.9% في اقتصاد الدولة في العام 2020، وذلك نتيجة تأثر كل من القطاعات النفطية وغير النفطية بجائحة كوفيد-19. ومع ذلك، يتوقع فريق الأبحاث لبنك الإمارات دبي الوطني انتعاش الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي خلال العام 2021 ليصل إلى 3% في دبي و1.9% في دولة الإمارات، في حين تشير التوقعات إلى نمو القطاع غير النفطي بنسبة 3.5%. ومن المتوقع أيضاً انتعاش الاقتصاد في الدول الأخرى التي يتواجد فيها بنك الإمارات دبي الوطني.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"