عادي

«دافوس» ينتقل إلى الاهتمام بإصلاح النظم الغذائية بعد الجائحة

23:27 مساء
قراءة دقيقتين
1

نقص في الطحين هنا وارتفاع شديد في أسعار القمح هناك، بدانة وسُمنة في جانب ومجاعة في الجانب الآخر. قبل الأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر، قرر منتدى دافوس الاقتصادي التصدي لمحاولة إصلاح «النظم الغذائية» العالمية التي تضررت من جراء الجائحة وتغير المناخ.

استضاف المنتدى الاقتصادي العالمي المعروف باسم «منتدى دافوس» المنعقد في الفضاء الافتراضي هذه السنة، وزراء الزراعة والرؤساء والدبلوماسيين المكلفين بمكافحة الجوع في العالم.

وإذا كانت الموازنة بين العرض والطلب معادلة معروفة، فقد زادها وباء كوفيد-19 تعقيدًا. وفي حين لا يحصل مليارا شخص على كفايتهم من الطعام أو يعانون من سوء التغذية، سيتعين على الكوكب إطعام ملياري شخص إضافيين في عام 2050 مع توقع أن يصل عدد سكان الأرض إلى 9,7 مليار حينها، كل ذلك مع التوقف في الوقت نفسه عن تدمير مواردها ومساحاتها الطبيعية.

غير أن إنتاج الغذاء مسؤول عن ربع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وعن قسم كبير من إزالة الغابات وفقدان التنوع البيولوجي، عدا عن أن 30% من الإنتاج الغذائي يُفقد أو يُهدر.

بلغ الوضع حدًا غير محتمل، في حين اضطربت سلاسل التوريد اللوجستية بسبب الوباء مع إغلاق الموانئ والمسالخ والمصانع أو الحدود وتباطؤ حركة العمال الزراعيين.

خطر حدوث مجاعات جماعية

دعا رئيس الوزراء الهولندي مارك روته إلى الابتكار واعتماد الزراعة الدقيقة باستخدام الأقمار الصناعية وبنوك البيانات خلال مائدة مستديرة قال فيها إن قمة الأمم المتحدة المقرر عقدها في أيلول/ سبتمبر حول هذا الموضوع ستشكل نقطة تحول. وقال إن هولندا ستتولى تسجيل جميع الابتكارات المحلية التي ستسهل الشراكات مع القطاع الخاص.

ونبه ديفيد بيسلي رئيس برنامج الأغذية العالمي المسؤول عن المساعدات الإنسانية العاجلة والحاصل على جائزة نوبل، إلى أن «التقنيات المستخدمة في جبال سوريا أو أفغانستان لن تنجح بالضرورة في النيجر أو مالي أو بوركينا فاسو».

ومع تأييده زيادة الاستثمارات الخاصة، تحدى شركات إنتاج الأغذية الزراعية العملاقة لتقديم مساعدات ومشاركة تقنياتها مع صغار الفلاحين دون تشريدهم من أراضيهم أو رفضهم عندما يسعون للهجرة.

وقالت أمينة محمد مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة، «إن 600 مليون مزرعة في العالم تديرها أسر أو شعوب أصلية. وفي الوقت نفسه، يسيطر 1% من المزارعين على أكثر من 70% من الأراضي الزراعية المتاحة».

وأضافت أن أحد التحديات المطروحة هو تغيير نماذج استغلال الأراضي الزراعية، في ما وصفه أوليفييه دي شاتر، المقرر السابق للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، بأنه معركة حضارية. ويطالب الخبير بإعادة توطين الإنتاج الزراعي على المستوى المحلي.

تساءل دي شاتر «لدينا نظامان رئيسيان، الزراعة الحديثة والزراعة الفلاحية، هل ستلتقيان أم ستلغي إحداهما الأخرى؟»، خلال «اجتماعات الغذاء المستدام» التي نظمتها في نفس الوقت في باريس مؤسسة دانيال ونينا كاراسو.(أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"