زار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس الخميس اسكتلندا التي ترتفع فيها نسبة التأييد لاستقلالها بسبب بريكست، وشدد على أهمية وحدة المملكة المتحدة، مطالباً القوميين في البلاد بالتوقف عن المطالبة بإجراء استفتاء آخر على الاستقلال.
وتأتي زيارة رئيس الحكومة المحافظ الذي يعارض بشدة إجراء استفتاء جديد لاسكتلندا، قبل ثلاثة أشهر من انتخابات محلية يبدو الاستقلاليون الأوفر حظاً للفوز فيها.
وبدأ جونسون جولته في جلاسكو بزيارة مختبر في مستشفى جامعة الملكة إليزابيث وأكد «الفوائد الكبيرة للتعاون» في المملكة المتحدة منذ بداية الوباء. وقال خلال زيارته: «لا أعتقد أن الشيء الصحيح الذي يجب فعله هو التحدث إلى ما لا نهاية عن استفتاء آخر عندما أرى أن ما تريده البلاد وشعب اسكتلندا على وجه الخصوص، هو محاربة هذا الوباء».
ولا تنظر رئيسة حكومة اسكتلندا الناشطة الاستقلالية في الحزب الوطني الاسكتلندي نيكولا ستورجون، بارتياح إلى هذه الزيارة، معتبرة أنها غير مناسبة بسبب قيود الجائحة. واعتبرت أن الزيارة تشكل مخالفة للقيود المطبقة وليست «ضرورية» بينما يُطلب من السكان البقاء في منازلهم. وقالت أمس الأول:«من واجبنا كقادة أن نكون قدوة». لكن المتحدث باسم جونسون يرى أنه من «الجوهري» أن «يذهب رئيس الوزراء لرؤية الشركات والمجتمعات والأفراد» رغم الإغلاق.
ودافع مايكل جوف، الوزير المسؤول عن تنسيق عمل الحكومة عن أهمية هذه الزيارة، قائلاً إن المقاطعات الأربع المكونة للمملكة المتحدة «أقوى عندما نعمل معاً». وتطالب ستورجون منذ أشهر بإجراء استفتاء جديد حول تقرير المصير.
وتؤكد استطلاعات الرأي أن الاستقلاليين سيفوزون في هذا الاستفتاء الذي تعتزم رئيسة الوزراء تنظيمه، إذا أفضت الانتخابات المحلية التي ستجرى في مايو/ أيار المقبل إلى أغلبية استقلالية في البرلمان. وتقول ستورجون، إن 62% من الناخبين في اسكتلندا صوتوا ضد «بريكست».
ويعارض جونسون بشدة تنظيم استفتاء مشيراً إلى أن الاسكتلنديين صوتوا بنسبة 55% في 2014 مع الوحدة مع بريطانيا.
( وكالات)
