عادي

نابلس.. مقهى مصمم بطريقة متفردة تأخذ الزوار إلى أعماق الطبيعة

17:39 مساء
قراءة دقيقتين
bnn

(نابلس - الضفة الغربية - رويترز)
بتصميم خارجي على شكل شجرة وجدران تشبه الفروع، يأمل مقهى (بيت الشجرة) الفلسطيني، بمدينة نابلس في الضفة الغربية، في جعل رواده يعيشون إحساس الطبيعة في وقت تشهد فيه السياحة الداخلية بالمدينة انخفاضاً بسبب جائحة فيروس كورونا، وبعض القيود الأخرى المفروضة.
فالمقهى الشهير بمقاعده الخشبية وألوانه الهادئة مُصمم لجعل رواده يشعرون بالاسترخاء وكأنهم يعيشون في قلب الطبيعة التي تبدو من حولهم، وأصبح معروفاً بتقديم قهوة لذيذة ومأكولات منطقة الشرق الأوسط التقليدية لرواده.
وقال أحمد عكوب، صاحب فكرة مقهى ومطعم الشجرة إن «الأفكار الموجودة في المقهى كانت بمثابة عامل جذب كبيراً للناس، لأنه شيء مفقود بالنسبة لنا. إذ إن رغبة أحدهم في رؤية شيء ما يستوجب الدخول، وهو أمر ليس سهلاً، لكون المقهى يقع على جانب الضفة الغربية، ولكن طالما نمتلك القدرة، فيمكننا تعويض هذا الشيء».
كما أنه يوصف بأنه بديل للفلسطينيين غير المسموح لهم بزيارة المنتجعات الطبيعية بسبب القيود المفروضة على الضفة الغربية.

جذب السياح للمدينة
وتقول لارا حنيش: «إنه مكان جميل للغاية؛ وهو يذكرنا بذكريات الماضي بمجرد الدخول إليه، فمثلاً يذكرنا بالأيام التي كانت توصف فيها نابلس بأنها (دمشق الصغرى)، وهو الشعور الذي أحسست به عند افتتاح هذا المكان، وحالياً يزور الكثير من الناس نابلس القديمة، ومثل هذه الأماكن كفيلة بجذبهم أكثر، أي بمعنى يمكن اعتباره تشجيعاً للسياحة في فلسطين».
من جهتها تقول تمارا حنيش: «ليس لدينا الكثير من الخيارات أو الأماكن التي يمكن أن نذهب إليها، وبالتالي عندما يكون لدينا مكان كهذا، وبهذا الديكور؛ تشعر وكأنك في مكان آخر، أو في الطبيعة، وعليه فقد عوضنا هذا المكان».
وتأسس مقهى بيت الشجرة في 2020 مع تراجع الاقتصاد العالمي بسبب تفشي جائحة كورونا.
وللجائحة وقيود العزل العام التي تفرض لفترات طويلة في الضفة عواقب شديدة على الاقتصاد الفلسطيني، وقال أحمد عكوب إنه يستخدم المقهى كجزء من حملة إعلانية لجذب السياح إلى المدينة.
ومضى قائلاً: «السياحة الداخلية بحكم الظروف الراهنة محلياً، وكذلك بحُكم الظرف العالمي، تراجعت كثيراً، وبالتالي علينا طرق أفكار وبدائل جديدة لدعم السياحة الداخلية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"