عادي

اليمين المتطرف في قلب احتجاجات رافضة لتدابير الوقاية في أوروبا

01:34 صباحا
قراءة دقيقتين
1

زار فريق خبراء منظمة الصحة العالمية الذي يحقق في مصادر وباء كوفيد-19، أمس الأحد، سوقاً في مدينة ووهان الصينية، حيث سُجلت البؤرة الأولى لفيروس كورونا في الصين.

ووصل فريق الخبراء إلى سوق هوانان وسط حضور أمني مكثف، إذ أقيمت حواجز إضافية خارج سياج أزرق عال يحيط بالسوق، وغادر موكب الفريق بعد حوالي ساعة. وردّ أحد الخبراء على صحفيين كانوا يسألون بصوت عالٍ من بعيد ما إذا كان الفريق راضياً عن الزيارة، برفع إبهامه في إشارة تدلّ على «نعم». وكتب أحد الخبراء بيتر دازاك في تغريدة أن فريق منظمة الصحة قام «بزيارات إلى مواقع مهمة جداً، سوق للبيع بالجملة، والآن سوق هوانان للثمار البحرية». 

تحقيق معمق

وأضاف بيتر دازاك أن الفريق «التقى أشخاصاً مهمين في السوقين وطرح أسئلة للمساعدة في فهم أفضل للعوامل التي أدت إلى ظهور كوفيد». ورغم مضي عام على أول ظهور للوباء في هذه المدينة، اعتبر دازاك أن التحدث إلى الأشخاص ومعاينة السوق أديا إلى الحصول «على قدر كبير من المعلومات». وقال رئيس منظمة «ايكوهيلث أليانس» المتخصصة في الوقاية من الأمراض ومقرها الولايات المتحدة في تغريدة أخرى إن هذه الزيارات «أساسية للسماح لفرقنا المشتركة بفهم الانتشار الوبائي لكوفيد، كيف بدأ بالتفشي في نهاية عام 2019».

جوانتنامو خارج الخطة

وفي الولايات المتحدة، قالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إنها وزعت زهاء 50 مليون جرعة لقاح واق من فيروس كورونا بالولايات، وأعطت منها نحو 30 مليون جرعة. وأوضحت المراكز أنها وزعت نوعين من اللقاحات هما فايزر-بيونتيك ومودرنا. وأعلن البنتاجون تعليق العمل بخطة لتطعيم معتقلي جوانتانامو بعد أن أثار الإعلان عنها موجة استياء، في الوقت الذي تكافح فيه الولايات المتحدة لإيصال اللقاحات إلى العاملين الصحيين على الخطوط الأمامية والمسنين الأمريكيين. 

وحذرت ألمانيا بمقاضاة المختبرات التي «لا تحترم تعهداتها» في مجال تسليم اللقاحات إلى الاتّحاد الأوروبي، وسط تصاعد التوتّرات بسبب تأخير من جانب شركة أسترازينيكا البريطانيّة. ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المواطنين إلى التحلي بالمسؤولية المدنية وكتب في تغريدة «أثق بكم. الفترة التي نعيشها حاسمة. لنفعل كل ما بوسعنا للحدّ من تفشي الوباء معاً».

مطاعم المجر

في غضون ذلك، منعت الشرطة النمساوية تنظيم تظاهرة في فيينا دعا إليها اليمين المتطرف ضد تدابير الوقاية التي أقرتها الحكومة، خشية حدوث اضطرابات وتشكل بؤر للإصابة بالوباء. ودعا وزير الداخلية السابق هربرت كيكل، عضو حزب الحرية اليميني المتطرف، إلى التظاهر ضد حظر التجول والإغلاق الثالث الساري. وتم حظر هذه التظاهرة بسبب «الإخلال بالنظام العام». وأوضحت الشرطة أن «من المتوقع» أن تشهد هذه المسيرة «عدم احترام القانون».

وأعلن متحدث باسم الشرطة البلجيكية أن عشرات الأشخاص أوقفوا احترازيًا في بروكسل لمنع تظاهرتين حظرتهما السلطات للاحتجاج على تدابير الوقاية. وفي المجر، شارك المئات بعضهم من العاملين في المطاعم في احتجاجات على إجراءات العزل العام المفروضة لاحتواء فيروس كورونا في بودابست وفتح مئة مطعم على الأقل الأبواب لاستقبال الزبائن على الرغم من تهديد الحكومة بفرض غرامات كبيرة عليها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"