عادي

البطالة تضرب شباب أوروبا.. إسبانيا وإيطاليا الأسوأ

12:19 مساء
قراءة 3 دقائق
1


سجلت البطالة في منطقة اليورو ارتفاعاً كبيراً بين الشباب في ديسمبر لتطال 18.5% من الشباب دون الخامسة والعشرين من العمر، فيما بقيت بمستواها بالنسبة لمجمل القوى العاملة.
وبحسب مكتب الإحصاءات الأوروبي «يوروستات» فقد سجلت نسبة البطالة بين الشباب في الدول الـ19 التي تعتمد العملة الأوروبية الواحدة ارتفاعاً بنسبة 0.4% عن نوفمبر، و3% عن الشهر نفسه من العام السابق.
وبالنسبة إلى مجمل السكان، طالت البطالة 8.3% من القوى العاملة في ديسمبر، بدون تغيير عن نوفمبر، إنما بزيادة 0.9% عن الشهر نفسه من العام السابق.
وتضاعفت قرارات تسريح موظفين في الأشهر الماضية بالرغم من برامج المساعدات غير المسبوقة التي أقرتها الحكومات لدعم الاقتصاد.
وسجلت البطالة المنحى ذاته في دول الاتحاد الأوروبي الـ27 إنما بمستوى أدنى، فبلغت 7.5% في ديسمبر بدون تغيير عن نوفمبر، وبزيادة 1% عن مستواها قبل عام.
وفي ظل الانكماش التاريخي الناجم عن وباء كوفيد-19، تبقى هذه الزيادة معتدلة برأي محللين.
وعلقت جيسيكا هيندز من شركة «كابيتال إيكونوميكس» أنه «نظراً إلى انهيار الاقتصاد العام الماضي، من المدهش أن نرى إلى أي درجة سمحت تدابير البطالة الجزئية فعلياً بالحد من خسارة الوظائف».
وطالت البطالة بحسب أرقام يوروستات 16 مليون رجل وامرأة في ديسمبر في الاتحاد الأوروبي، بينهم 13671 في دول منطقة اليورو الـ19.
وسجلت التشيك أدنى نسبة بطالة (3.1%)، تليها بولندا (3.3%) ثم هولندا (3.9%).
وسجلت أعلى نسبة بطالة في إسبانيا (16.2%) وليتوانيا (10.1%) وإيطاليا (9%) وفرنسا (8.9%).
وهذه الدول هي التي تسجل أعلى نسب بطالة بين الشباب، تصل إلى 40.7% من الشباب دون الخامسة والعشرين في إسبانيا، و29.7% في إيطاليا، و23.8% في السويد، و23.4% في فرنسا.
وكانت البطالة ارتفعت بنسبة كبيرة في ربيع 2020 تحت تأثير الانكماش التاريخي الناجم عن تدابير الحجر المنزلي العام للسكان لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد.
ثم تراجعت اعتباراً من الصيف بفضل انتعاش اقتصادي متين. لكن مع عودة القيود في الخريف والشتاء ولا سيما إغلاق مراكز الترفيه والمطاعم والفنادق والحد من حركة المواطنين، عاد الوضع وتدهور من جديد.

الحالة الإيطالية

وبدأ معدل البطالة في إيطاليا الارتفاع مرة جديدة في ديسمبر ووصل إلى 9%، بزيادة 0.2 نقطة مقارنة بالشهر السابق، بعد أربعة أشهر متتالية من الانخفاض.
وطال هذا الارتفاع - وفقاً للمعهد الوطني للإحصاء - في نسبة البطالة خصوصاً الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً، وهي الفئة التي سجلت معدل 29.7%، بزيادة 0.3 نقطة.
كذلك، ارتفع معدل البطالة بمقدار 0.3 نقطة للنساء (إلى 10%) مقابل زيادة محدودة بـ 0.1 نقطة للرجال (إلى 8.3%).
وارتفع عدد الباحثين عن عمل بنسبة 1.5% في ديسمبر ليصل إلى 34 ألفاً. وبخلاف ذلك، انخفض هذا العدد لفئة الشباب.
وفي المقابل، انخفض معدل التوظيف العام للسكان النشطين بمقدار 0.2 نقطة إلى 58% في ديسمبر، وهو أقل بمقدار 0.9 نقطة مقارنة بمستواه قبل جائحة كوفيد-19 في فبراير.
ومع إجراءات الإغلاق المتخذة لوقف انتشار الوباء، شهدت البطالة انخفاضاً خادعاً في مارس وإبريل إذ قرر العديد من الإيطاليين عدم البحث عن عمل (وبالتالي لم يسجلوا أسماءهم في المكاتب الرسمية كعاطلين عن العمل) بسبب إغلاق العديد من الشركات.
لكن بين مايو الذي رفعت خلاله تدابير الإغلاق ويوليو، بدأ الارتفاع مرة جديدة فيما تعافى الاقتصاد.
غير أن الوضع الصحي تدهور مجدداً في أكتوبر، ما دفع السلطات الإيطالية إلى فرض مزيد من القيود. (وكلات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"