عادي

ذياب بن محمد يرعى تخريج 104 اختصاصيي حماية الطفل

22:13 مساء
قراءة 4 دقائق
1

برعاية سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، رئيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، أقيم يوم الأحد، حفل لتخريج 104 اختصاصيين، ضمن برنامج تدريب اختصاصيي حماية الطفل، الذي نظمته الهيئة بشراكة مع جامعة «جورج تاون» الأمريكية، لتأهيل عدد من المواطنين والمواطنات العاملين في قطاعات الدعم المجتمعي بإمارة أبوظبي والدولة، في حماية الطفل والكشف المبكر عن حالات الإساءة للأطفال، ورفع كفاءة الإبلاغ عن الحالات والتعامل معها بفعالية، لضمان توفير مختلف سبل الرعاية والحماية والدعم للأطفال، وصولاً لتعزيز نمو وازدهار جميع الأطفال وتحقيق سعادتهم، وفق أفضل المعايير.
حضر الحفل سموّ الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، رئيسة اللجنة العليا، عضو مجلس الأمناء في الهيئة، وسموّ الشيخة شمسة بنت محمد بن زايد آل نهيان، عضو مجلس أمناء الهيئة، وحصة بو حميد، وزيرة تنمية المجتمع، والدكتور مغير الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، والمستشار علي البلوشي، النائب العام في أبوظبي، وسناء سهيل، رئيسة فريق تأسيس الهيئة، والدكتورة توبي لونج، من مركز الطفل والتنمية البشرية التابع لجامعة جورجتاون، والخريجون.
وقال سموّ الشيخ ذياب «سعداء اليوم بتتويج نخبة من أبناء وبنات الوطن، ممن استكملوا متطلبات البرنامج التدريبي لاختصاصيي حماية الطفل في إمارة أبوظبي، هذا البرنامج الأول من نوعه في الدولة، وجاء ترجمة لحرص قيادتنا الحكيمة على تعزيز نمو الأطفال وازدهارهم، وتوفير سبل حمايتهم ورعايتهم، بتطوير نظام موحد لحماية الطفل في أبوظبي، ضمن استراتيجيات متكاملة لمنع الإساءة والإهمال، وتطوير مهارات العاملين في مؤسسات الدعم المجتمعي في الإمارة، والارتقاء بخبراتهم في حماية الطفل».
وأضاف «حماية الأطفال وضمان بيئة آمنة وداعمة لهم، من أسمى المهام والواجبات التي نقوم بها اليوم لنخطط ونبني المستقبل، وهي ركيزة مهمة في تنمية واستثمار طاقات وإبداعات أطفالنا الصغار ليكونوا قادة الغد ورواد نهضته، فرحلة الاستعداد للخمسين عاماً القادمة تبدأ من التركيز على أطفال الحاضر والعمل على تهيئتهم وتمكينهم ونمائهم. ومن هنا انبثقت رؤيتنا في الهيئة بأن يتمتع كل طفل صغير بالصحة والعافية ويتحلى بالثقة بالنفس، ويكون محباً للاطلاع، وقادراً على التعلم وتنمية قيم متينة في بيئة آمنة وداعمة للأسرة في أبوظبي، وهذا الأمر يوجب علينا جميعاً مضاعفة العمل، وتوحيد الجهود لجعل الأطفال دائماً محور اهتمامنا ونواة تفكيرنا وتخطيطنا.»
ووجه سموّه رسالة إلى الخريجين: «أنتم اليوم مبعث أمانٍ واستقرار لأطفالنا الصغار، والعين الساهرة على أمنهم وسلامتهم، نتطلع عبركم إلى توفير حمايتهم ودعمهم، وتوجيه المجتمع وتوعيه، لترسيخ ثقافة حماية الطفل. وأؤكد دوركم المهم في توطين هذا البرنامج وقيادته مستقبلاً، لإعداد المزيد من الكفاءات الوطنية اللازمة في هذا المجال، وتقديم أفضل الخدمات للطفل».
فيما ثمنت حصة بوحميد جهود القيادة الحكيمة، في تعزيز حماية الطفل، وتوجهت للخريجين «أنتم الآن في مرحلة التطبيق العملي لهذا البرنامج، ولديكم المعرفة والقدرة على التعامل مع مختلف الحالات، نتيجة الأثر الكبير لهذا البرنامج فيكم، بتبادل الأفكار والخبرات والممارسات في الحالات التي عرضت للوصول إلى أفضل المعالجات المناسبة لها. وبالمناقشة وإبداء الآراء المختلفة بين المجموعات المشاركة، لتقديم الحلول الناجعة لتلك الحالات، استناداً إلى آراء الإخوة الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والقانونيين».
وهنّأ الدكتور الخييلي الخريجين، وقال «نفخر بهذا المنجز الذي يهدف إلى توطين وبناء أفضل الخبرات والممارسات المتصلة بمجال حماية الطفل، وتأهيل نخبة من أبناء وبنات الوطن لريادة هذا القطاع المهم، وقيادة البرنامج مستقبلاً لإعداد الكفاءات الوطنية اللازمة؛ فرعاية الأطفال والاستثمار في تنمية الطفولة إحدى أولوياتنا في منظومة القطاع الاجتماعي. ونتطلع لتأسيس جيل من الشباب قادر على العطاء بفعالية وممكن بالوعي المعرفي والمهارات».
وقال المستشار البلوشي: إن تضافر الجهود بين المؤسسات المحلية، على رأسها هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، الأثر العميق في تطبيق قانون الطفل وديمة، بصيغة تخصصية يقوم بها اختصاصيو حماية الطفل، لتوفير وسائل الأمن والأمان، وكل ما يحتاج إليه الطفل من دعم قانوني ونفسي.
وألقى الاختصاصي سالم الحوسني، من مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم كلمة الخريجين وقال: نقف متشرفين جميعاً بحمل الرسالة السامية التي كُلِّفنا بها، والأمانة الغالية التي رشحنا لتحملها، وأقسمنا على أدائها بكل دقة وإخلاص، متسلحين بقوانين وتشريعات دولة الإمارات العربية المتحدة والتي لم يألو أساتذتنا الكرام في أكاديمية أبوظبي القضائية وجامعة جورجتاون..جهداً من تقديم المعرفة الأكاديمية والتدريب العملي لنا، حفظاً لحقوق الطفل وسعياً نحو تعزيز بيئة إماراتنا الغالية لتبقى بيئة آمنة داعمة للطفولة.
وشهد البرنامج مشاركة 104 مواطنين ومواطنات يمثلون 12 جهة حكومية محلية واتحادية، تمثلت بشرطة أبوظبي (51 اختصاصية واختصاصياً)، مؤسسة زايد العليا (22)، دار زايد( 5 )، دائرة القضاء (5)، مؤسسة الرعاية الاجتماعية وشؤون القصّر (4) ، دائرة التعليم والمعرفة (3) مدينة الشيخ خليفة الطبية(3)، مركز أبوظبي للصحة العامة(2)، مراكز إيواء(2)،مؤسسة التنمية الأسرية(2)، هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة (2)، وزارة تنمية المجتمع (1).
وتلقى الخريجون خلال البرنامج الذي استمر لعشرة أسابيع عبر خمس مراحل رئيسية تدريباً مكثفاً على الضبط القضائي ومنظومة حماية الطفل عبر وحدات تدريبية متكاملة. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"