عادي

الإبداع.. لحظة تفكير خارج الصندوق

00:52 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

الشارقة: ميرفت الخطيب

نظم المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، «صالون الشارقة الثقافي» تحت عنوان «المهنة والإبداع بين الواجب ولحظة الإلهام»، عبر تطبيق زوم، واستضاف الدكتورة كريمة الشوملي، الأستاذ المساعد في كلية الفنون الجميلة في جامعة الشارقة، والدكتورة سندس علي، طبيبة أطفال، وأدارت الجلسة عائشة العاجل.

قالت عائشة العاجل، إن المرأة خلقت لتبدع، وتأتي بالجديد، وأن لا غرابة أبداً في حرص المرأة على تحدي مختلف الظروف ودحر كل الصعاب للوصول للإبداع. وسلطت الضوء على أبرز محاور الجلسة، حيث أشارت إلى كيفية تحقيق النجاح في المهام الوظيفية الروتينية المطلوبة منا، مع الحرص على الإبداع في العمل، والحرص على ترك بصمة مميزة وقدوة إيجابية ملهمة للآخرين.

اكتشاف الطلبة

وكانت البداية مع الدكتورة كريمة الشوملي، التي أكدت من واقع خبرتها العملية في المجال الأكاديمي إمكانية التوفيق بين المهام الوظيفية والإبداع، حيث قالت: «لا نكتفي فقط بتقديم شرح أكاديمي للطالب حول المنهج، بل كأستاذة جامعية ينبغي أن أعمل على اكتشاف الطلبة الموهوبين، وتدريبهم على صقل موهبتهم، أنا لا أتقيد فقط بالمنهج المحدد لي، بل أرسم للطلاب طريق تميزهم وإبداعهم، كما أحرص على الاجتماع معهم بعد انتهاء الدروس، وأشركهم في المسابقات والفعاليات والمعارض، وأدربهم على خلق روح الفنان المبدع في داخلهم والمحاربة للوصول للهدف».

وأكدت الشوملي أنها تستمد هذا التوجه من تجربتها الشخصية كونها تغربت عن عائلتها لست سنوات لتحقق رغبتها في دراسة الفنون، وهي اليوم تتحدى مختلف الصعوبات لتترك دائماً لمسات من الابداع في كل عمل، فمن جهة لديها مسؤولياتها كأم، وكأستاذة جامعية، وكفنانة تشكيلية ينبغي أن تبقى حاضرة على ساحة الفن التشكيلي بأعمالها.

وأضافت: عادة ما يسألنا الطلبة، ماذا سنعمل بعد التخرج في كلية الفنون الجميلة؟ للأسف لا زلنا لليوم لا ندرك أن الرسم يدخل كافة تفاصيل حياتنا، وأن الفن يتداخل مع الكثير من المهن، لهذا فمجالات العمل كثيرة، وفرص الابداع أكبر، خاصة في بيئة داعمة مثل إمارة الشارقة، إمارة الثقافة التي تحتضن المواهب من خلال مختلف الفعاليات والأنشطة والمعارض والورش والدورات.

تشجيع

وهذا ما أكدته الدكتورة سندس علي، التي تعتبر تجربتها ما بين الطب والفن فريدة ومميزة، حيث قالت: «وجدت نفسي أدرس الطب تلبية لرغبة والدتي، وهي الأم التي طالما كانت الداعم لنا للإبداع والتميز في كل عمل، وبدأت بعد تخرجي في العراق بالعمل في مجال طب الأطفال، دون أن يتركني هذا العمل الروتيني للملل أو الاكتئاب، بل بالعكس عملت حتى بعد قدومي للعمل في دولة الإمارات على استغلال موهبتي في الرسم والكتابة في مجال الطب، حيث كنت أدير برنامج الرضاعة الطبيعية في العراق، وعملت هنا في مركز الأمومة والطفولة، ونجحت في هذا العام أيضاً في إصدار ديواني الشعري الأول، وبدأت بالفعل أشارك في المحافل الشعرية، حيث كانت البداية مع دعوة من معرض الشارقة للكتاب للمشاركة في أمسية شعرية، فالبيئة تلعب دوراً مهماً في تشجيع ودعم الابداع».

وأضافت الدكتورة سندس موضحة: «حتى مجال القصة مثلا، دخلته بعد أن وصلتني دعوة لحضور ورشة لكتابة القصة القصيرة من هيئة الشارقة للكتاب، وبالفعل شجعتني على البدء في كتابة القصص ونشرها، لهذا أؤكد على أن عوامل الابداع كثيرة ومتنوعة منها ما هو مرتبط بالبيئة المحيطة بالإنسان، ومنها ما ينبع من داخله ويشجعه على تحدي أي صعوبات تواجهه وتدعمه ليوظف مواهبه في أي مجال، فالطب يبدو للجميع بعيد كل البعد عن الابداع، ولكني قررت أن أفكر خارج الصندوق، وأبحث عن فرص للإبداع، وبالفعل حتى استفدت من وقت الانتظار المفروض على المرضى، وصممت نماذج لأسئلة متنوعة حول تغذية الطفل، تجيب الأم عنها وتصحح لنفسها كي تتمكن من التعرف على طرق تغذية الرضع السليمة، وصممت جداريات توعوية من الممكن أن يستفيد منها حتى الآباء من خلال الاطلاع على مختلف المعلومات الطبية بأسلوب جاذب».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"