عادي

تركي الدخيل: نحتاج إلى قراءة تنويرية للتراث

23:43 مساء
قراءة دقيقتين
1


أبوظبي: نجاة الفارس
نظم صالون الملتقى الأدبي في أبوظبي مساء أمس الأول، جلسة عن بعد مع تركي بن عبد الله الدخيل، سفير السعودية في الإمارات، لمناقشة كتابه «التسامح زينة الدنيا والدين»، وأدارت الجلسة أسماء صديق المطوع، مؤسسة ورئيسة الملتقى بحضور عدد من عقيلات السلك الدبلوماسي وعضوات الملتقى.
وأوضح الدخيل أن كتابه يوفر مادة مختصرة، متنوعة تبين للقارئ العربي منابع متنوعة للتسامح، بعضها يأتي من التراث والآخر من التجربة الإنسانية، وتبين له أن شجرة الفضيلة التي تحمل التسامح والحرية، والخير، والعدالة تعيش وتنتعش حينما ندعمها بسلوك وتفكير.
وقال: «لست أول من تناول موضوع التسامح، ولكني حاولت أن أبسط هذا المفهوم للناس العاديين، وعندما كتبت المقدمة قرأتها لوالدي فقال لي أن المعنى غير واضح، فقمت بإعادة المقدمة من جديد بلغة مبسطة سهلة».
وأضاف: «انطلقت فكرة تأليف الكتاب عندما تم اختياري قبل 7 سنوات كعضو لمجلس أمناء نادي دبي للتسامح، ووجدت أنني بحاجة كي أبحث بشكل شخصي في مجال التسامح»، موضحاً أننا بحاجة إلى إعادة قراءة التراث قراءة تنويرية، وأنه ألف هذا الكتاب قبل أن يكون سفيراً، فهو يعكس وجهة نظره الشخصية.
وذكر أن الخطوات التي تخطوها المملكة السعودية خطوات عظيمة تسابق الزمن، فقد فتحت التأشيرة السياحية لكافة الجنسيات، وفتحت أماكن التراث والآثار في السعودية ومنها متحف المعروضات السعودية، الذي يشتمل على آثار تعود إلى عشرات الآلاف من السنين، ولفت إلى أن القمة الخليجية الأخيرة عقدت في مدينة العلا التي تعتبر أكبر متحف مفتوح في العالم، نحن بحاجة أن نضيء على مكامن الانفتاح في تراثنا.
وقال إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان يسعى إلى مجتمع مدني متنور، وأعانته على ذلك سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، حيث فتحت سموها المدارس لتعليم النساء ومحو الأمية، ثم أتيح للمرأة الإماراتية العمل، وتساوت مع أخيها الرجل في الراتب ثم دخلت الحكومة وتولت مهاماً وزارية، وأصبحت رئيسة للمجلس الوطني وهذا كله مهد للتسامح ودفعني لإهداء الكتاب لسمو الشيخة فاطمة أم الإمارات.
وفي إطار رده على أسئلة الحضور قال الدخيل: نحن بحاجة إلى أن نعيد القيم الحقيقية والفاضلة من جديد وهذا يحتاج إلى عمل وجهد وتأصيل وتربية وتجذير، وأكد أن تفهم الآخر لا يعني قبوله، ولا ضرورة لأن أقبل الآخر ولكن ينبغي أن أستوعبه.
وحول دور المثقف في التأثير في المجتمع قال: إن المثقف يقول كلمته ويمضي، وأوضح أن هناك جداراً عازلاً بين المثقف والناس، فالمثقف العربي يعاني الخذلان، وهو لم يحاول أن ينزل من برجه العاجي ليتحدث مع الناس، فالتبسيط مهمة صعبة جداً لكنها ضرورية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"