عادي

الكاظمي: بعض القوى جعلت العراق ساحة لتسوية الحسابات

00:36 صباحا
قراءة دقيقتين
1


بغداد: «الخليج»
أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أمس الأربعاء، أنه منذ اليوم الأول لتأسيس هذا النظام، لعبت بعض القوى دوراً أدى إلى أن يكون العراق ساحة لتسوية حسابات؛ وهذا سبب خسائر كثيرة لأولادنا وأهلنا، في وقت حذر عضو البرلمان العراقي، عن كتلة «الأمل الكردستانية»، سركوت شمس الدين، من احتلال تركي وشيك لمحافظتي السليمانية وحلبجة، في حال لم ترتبط مالياً وإدارياً بالحكومة الفيدرالية.
وأضاف الكاظمي في كلمة له، خلال استقباله أعضاء لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي «عاش العراق سنوات من حرب استنزافية خسّرتنا الكثير، ولم تكن هناك حرب أهلية في العراق، بل كانت هناك جماعات حاولت أن تصنع أوهاماً، وخطف عناوين دينية وقومية ليستغلوها في أجندات سياسية ضد العراق». وتابع «الحرب استنزفت منا الكثير، وكانت السبب الرئيسي وراء الأزمة الاقتصادية، حيث لم نستطع أن نبني أنفسنا طوال السنوات الماضية، لأننا انحصرنا في زاوية واحدة». وقال إننا «نواجه التحديات بقوة وباستمرارية، لدينا عمليات استباقية كل يوم، كانت لدينا يوم أول امس عملية مهمة استهدفت أربعة أهداف منها ما يسمى بوالي الجنوب، وقتلنا قبل أسبوع ما يسمى بوالي العراق في عملية بطولية عراقية بامتياز، ونجحت قواتنا الأمنية قبل شهر في تدمير جماعة كاملة، ومقتل اكثر من 42 إرهابياً جنوبي نينوى». وأكد الكاظمي، «أجهزتنا الأمنية قادرة ولديها الإمكانية الكاملة لمواجهة التحديات، ولكنها تحتاج إلى الدعم والحماية، وأن تبقى مستقلة ومهنية»، لافتاً إلى أن «الوضع السياسي يجب ألا ينعكس على الوضع الأمني، فالأجهزة الأمنية يجب أن تكون مستقلة حتى لا تخضع لضغوط، كذلك يجب أن نبني دولة ناجحة تحمي أولادنا وتوجههم نحو المساهمة البناءة للمجتمع». وختم بالقول، «أنا جئت مؤتمناً على إجراء الانتخابات، وما يهمني هو إجراء انتخابات عادلة نزيهة. والأزمات السياسية في العالم كلها تأتي من مشكلات في الانتخابات؛ لذا يجب أن نتعاون جميعاً على إنجاح الانتخابات».
من جهة أخرى، قال شمس الدين في بيان وزعه مكتبه الإعلامي، إن «ارتباط محافظتي السليمانية وحلبجة مالياً وإدارياً ببغداد هو الطريق الوحيد والشرعي والدستوري لإنقاذهما من احتلال تركي وشيك». وأضاف، أن «محافظتي أربيل، التي تعتبر عاصمة إقليم كردستان السياسية، ودهوك، التي هي جزء من الإقليم شكلياً، هما في الواقع الأمني والسياسي جزء من الاحتلال التركي للعراق»، مؤكداً أن «السليمانية وحلبجة لا تزالان تقاومان هذا الاحتلال، وارتباطهما مالياً وإداريا بالعاصمة بغداد هو الحل الشرعي والدستوري لإنقاذهما منه».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"