عادي

تمديد معاهدة «نيو ستارت» النووية يدخل حيز التنفيذ

01:37 صباحا
قراءة دقيقتين
1


مددت الولايات المتحدة، وروسيا، أمس الأربعاء، رسمياً، معاهدة «نيو ستارت» المبرمة بينهما بشأن الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية لمدة خمس سنوات، لتستمر بذلك حتى عام 2026 بصيغتها الأصلية من دون أي تغييرات.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان «تعهد الرئيس جو بايدن بالحفاظ على الشعب الأمريكي في مأمن من التهديدات النووية من خلال استعادة القيادة الأمريكية في مجال الحد من التسلح ومنع الانتشار». وأضاف: «اليوم اتخذت الولايات المتحدة الخطوة الأولى نحو الوفاء بهذا التعهد، عندما مددت معاهدة «نيو ستارت» مع الاتحاد الروسي لمدة خمس سنوات».
وأوضح أن، «تمديد معاهدة نيو ستارت يضمن أن يكون لدينا حدود يمكن التحقق منها بشأن الصواريخ الباليستية الروسية العابرة للقارات والصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات والقاذفات الثقيلة حتى الخامس من فبراير/ شباط 2026». وتابع: «تمديد المعاهدة يجعل الولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها والعالم أكثر أماناً. المنافسة النووية بلا قيود ستعرضنا جميعاً للخطر».
ورحبت وزارة الخارجية الروسية بالخطوة الأمريكية، امس، قائلة إن التمديد «يضمن المستوى الضروري من القدرة على التنبؤ والشفافية في هذا المجال مع الالتزام الصارم بتوازن المصالح».
وقالت الخارجية الروسية في بيان، إنها تبادلت، أمس الأريعاء، مذكرات مع سفارة الولايات المتحدة في موسكو بشأن استكمال الإجراءات الداخلية اللازمة لدخول الاتفاق حيز التنفيذ. وأوضح البيان، أن قرار تمديد المعاهدة دخل حيز التنفيذ اعتباراً من أمس الأربعاء، ليستمر سريان «نيو ستارت» حتى عام 2026 بصيغتها الأصلية.
ولفت البيان إلى أن روسيا والولايات المتحدة كأكبر دولتين نوويتين على مستوى العالم، تتحملان مسؤولية خاصة في هذا الصدد، مضيفاً أن تمديد المعاهدة يمثل قراراً مهماً يضمن الحفاظ على المستوى اللازم من الشفافية في هذا المجال مع الالتزام الصارم بتوازن المصالح.
من جهته، رحب الاتحاد الأوروبي بتمديد «نيوستارت». وقال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد، جوزيب بوريل، في بيان، إن الاتحاد يولي أهمية قصوى للمعاهدة النووية، ويعتبرها مساهمة حاسمة في الأمن الدولي والأوروبي. وأضاف أن تخفيض الترسانات النووية الاستراتيجية يسهم في تنفيذ المادة السادسة من معاهدة عدم الانتشار من خلال التخفيض الشامل للمخزون العالمي للأسلحة النووية بين أكبر دولتين.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قالت إنها تسعى لتمديد معاهدة «نيوستارت» التي تلزم البلدين، روسيا وأمريكا، بخفض رؤوسهما النووية بحيث لا تزيد على 1550 رأساً لكل منهما. وتحد أيضاً من الصواريخ والقاذفات الأرضية والغواصات التي تنقلها. وهذه آخر معاهدة كبيرة من نوعها بين روسيا الولايات المتحدة.
وكان خبراء حذروا من أن إلغاء «نيوستارت» سينهي القيود المفروضة على نشر الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية الأمريكية والروسية، وأنظمة الإطلاق التي تحملها، ما قد يؤجج سباق تسلح جديداً. ( وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"