عادي

عنفات الرياح والطاقة المتجددة

21:07 مساء
قراءة دقيقتين
رؤى وأفكار
رؤى وأفكار

من المقرر أن تبدأ محطة تصنيع العنفات الهوائية المملوكة لشركة الطاقة الدنماركية العملاقة «فيستاس»، العمل باستخدام مصدر غاز صديق للبيئة، فيما سيكون أحدث مثال على كيفية تبني الشركات الكبرى لفكرة «الاقتصاد الدائري».
وأعلنت «إيرث كابيتال» أن إحدى شركاتها «بلاك دوج» للغاز الحيوي، ستوفر الكهرباء اللازمة إلى مصنع «فيستاس»، الذي ينتج بدوره شفرات توربينات الرياح البحرية على جزيرة وايت.
وبحسب «إيرث كابيتال» فإن مصنع «بلاك دوج» قادر على تلبية ما يقرب من 80 % من متطلبات مصنع فيستاس من الطاقة، بالإضافة إلى نحو 1200 منزل في الجزيرة.
تولد منشأة الغاز الحيوي الطاقة باستخدام مواد مثل العشب والذرة. وللعملية عدة خطوات، تعمل من خلالها البكتيريا على تحليل المواد الأولية، وإنتاج الأسمدة الحيوية والغاز العضوي.
ويستخدم الغاز لتزويد وحدتين مدمجتين للتدفئة والطاقة، والتي تنتج الحرارة والكهرباء، بينما يتم نثر الأسمدة الحيوية على الأراضي الزراعية للمساعدة على إنتاج المحاصيل التي تستخدمها المحطة. وهذا من شأنه أن يساعد على دعم الاقتصاد الدائري، ويلغي في نفس الوقت الحاجة إلى استخدام ما يعرف بـ «الأسمدة كثيفة الكربون».
اكتسبت الممارسات التجارية المرتبطة بمفهوم الاقتصاد الدائري زخماً قوياً في السنوات الأخيرة، حيث تتطلع العديد من الشركات حول العالم إلى العمل بطريقة تقلل بها من النفايات. ووصف الاتحاد الأوروبي الاقتصاد الدائري بأنه نموذج للإنتاج والاستهلاك، الذي يتضمن مشاركة المواد والمنتجات الحالية وتأجيرها وإعادة استخدامها وإصلاحها وتجديدها وإعادة تدويرها لأطول فترة ممكنة. الأمر الذي يطيل من دورة حياة هذه المنتجات.
من المتوقع أن يلعب الاقتصاد الدائري دوراً محورياً في قطاع الطاقة التي مصدرها الرياح خلال السنوات المقبلة. حيث تهدف «فيستاس» إلى إنتاج عنفات رياح خالية من النفايات غير القابلة للتدوير بحلول عام 2040.
وفي ديسمبر الماضي، أعلنت «جنرال إلكتريك» للطاقة المتجددة عن توقيع اتفاقية مع «فيولا شمال أمريكا» لإعادة تدوير الشفرات التي تمت إزالتها من توربينات الرياح البرية في الولايات المتحدة. وسيتم تقطيع الشفرات في موقع «فيولا» في ميسوري قبل استخدامها كبديل للفحم والرمل والطين في منشآت تصنيع الأسمنت في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
كافأت وكالة «موديز» للتصنيفات الائتمانية صانع التوربينات الدنماركي «فيستاس» بمنحه تصنيفاً ائتمانياً طويل الأجل. وأوضحت الوكالة بدورها أن هذا التصنيف الحديث أخذ بعين الاعتبار توقعات النمو طويلة الأجل لسوق توربينات الرياح جنباً إلى جنب مع مكانة «فيستاس» كشركة رائدة في السوق. وهذا من شأنه أن يحافظ على مستويات الهامش الأعلى في المستقبل.
سي إن بي سي

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"