عادي

ارتفاع شكاوى عملاء بنوك سقطوا ضحايا لعمليات احتيال

23:07 مساء
قراءة دقيقتين
Video Url
صورة تعبيرية

دبي: عبير أبو شمالة 


نشطت في الفترة الأخيرة الحملات التوعوية في مواجهة مخاطر الاحتيال المالي المتنامية، مع ارتفاع أنشطة الاحتيال واختلاف وتعدد الوسائل التي يستغلها المحتالون في إسقاط الضحايا.
وكان اتحاد مصارف الإمارات أطلق مع شرطة دبي، وأبوظبي، حملة واسعة النطاق على مختلف الوسائل الإعلامية ووسائط التواصل الاجتماعي، بغية توعية المجتمع ضد الأساليب المختلفة التي يمكن أن يستخدمها المحتالون للوصول إلى البيانات المالية للعملاء، واستغلالها في سحب أموال منهم.
ورغم ذلك ما زالت الشكاوى تكثر، وتتوالى من عملاء بنوك سقطوا ضحايا لعمليات احتيال، وربما يكون النمط الأكثر انتشاراً بين هذه العمليات هو الاتصال المباشر للحصول على بيانات العميل المصرفية من رقم بطاقة، وكلمة السر المؤقتة، مستغلين بذلك سلامة نية العميل، وخوفه من فقدان البطاقة، أو وقف عملها. 
وقال أحد عملاء البنوك ل«الخليج» إنه تلقى اتصالاً من شخص ادعى أنه موظف في البنك الذي يتعامل معه، محذراً من إمكانية أن يتعرض لتوقف البطاقة في حال لم يزوده بالبيانات المطلوبة، ورغم تكرار التحذيرات من خطر مشاركة البيانات المصرفية، والتأكيدات الدائمة بأن موظف البنك لا يحق له أن يطلب منك على الهاتف رقم بطاقتك، أو كلمة السر المؤقتة، إلا أن العميل زوده بالبيانات خشية توقف بطاقته عن العمل، ونجح المحتال في إتمام عمليات شراء بمبلغ كبير مستخدماً بطاقة العميل.
وحذر الخبراء من خطر الإصغاء لمثل هؤلاء المحتالين مشددين على أن موظف البنك أبداً لا يمكن، ولا يحق له، أن يطلب منك بيانات مصرفية مثل رقم البطاقة، أو الرقم السري، أو الكود السري المؤقت الذي يستخدم لإتمام عملية الشراء الإلكتروني، فهذه البيانات تخص العميل وحده ولا يحق لموظف البنك أن يطلع عليها، أو أن يطلبها من العميل. وقال أحد الخبراء إن العميل عليه ألا يهتم بأي نوع يمكن أن يرده من التهديدات أو التحذيرات، وحتى إذا ما انتابه الشك في الأمر فيمكنه أن ينهي المكالمة مع الشخص الذي يدعي أنه يتصل من البنك، ليقوم هو من جانبه بعد ذلك بالتحقق من الأمر بالاتصال مع البنك نفسه ليطمئن ويتأكد من سلامة وضعه.
وقال أحد الخبراء، إن لدى المحتالين في الكثير من الحالات من الخبرة ما يساعدهم على خداع العملاء، وإيقاعهم في حبائلهم، ليعرف المحتال نفسه بأنه من خدمة العملاء لدى البنك، أو حتى لدى المصارف المركزية، بما يعطي إيحاء خادعاً للعميل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"