عادي

اتساع الخلاف بشأن قيادة منتدى جزر المحيط الهادئ

15:56 مساء
قراءة دقيقتين
1


جزر مارشال: «أ ف ب»
اتسع الخلاف بين قادة دول منتدى جزر المحيط الهادئ، الأحد، مع إعراب جزر مارشال عن شجبها للمنتدى في منطقة تشهد تنافساً بين الولايات المتحدة والصين لبسط النفوذ عليها.
وسبق أن أعلنت «بالاو» عزمها الانسحاب من المنتدى، وأنها ستعقد، الاثنين، لقاء مع جزر مارشال وأعضاء آخرين من منطقة «ميكرونيزيا» لمناقشة ما وصف بأنه «شرخ كبير» في الوحدة الإقليمية.
واندلع الخلاف الخميس، عندما تم رفض مرشح منطقة «ميكرونيزيا» لتولي منصب الأمين العام الجديد للمنتدى، لصالح رئيس وزراء «جزر كوك» السابق هنري بونا، وذلك بعد لقاء افتراضي لقادة المنتدى المكون من 18 عضواً.
والدول الخمس، بالاو وجزر مارشال وكيريباتي وناورو، واتحاد دول ميكرونيزيا، حذرت قبل المؤتمر من أنها ستفكر في الانسحاب من المنتدى ما لم يُسمح لها باختيار الأمين العام.
وقال وزير خارجية جزر مارشال كاستن نيمرا: «نحن بحاجة إلى إعادة تقييم علاقتنا مع منتدى دول المحيط الهادئ. لقد تجاهلوا ـ اتفاقاً غير مكتوب ـ ولا يمكننا التحمل أكثر من ذلك».
والمنتدى هو أهم تجمع إقليمي في منطقة الهادئ، مؤلف في أغلبيته من دول جزرية صغيرة، إلى جانب أستراليا ونيوزيلندا، ويعد عنصراً أساسياً في جهود كانبيرا الدبلوماسية في المنطقة.
ومع ذلك، فإن أي انقسامات في صفوف المنتدى يمكن أن توفر فرصة للصين لتعزيز نفوذها مع دوله القليلة السكان، لكن ذات الأهمية الاستراتيجية.
ولطالما شعرت حكومات الدول الميكرونيزية بأن دولها الجزرية الواقعة شمال المحيط الهادئ تم إهمالها لصالح جيرانها الأكبر والأكثر نفوذاً في الجنوب.
وقال رئيس اتحاد دول ميكرونيزيا ديفيد بانويلو، لهيئة الإذاعة الأسترالية: «ما رأيناه هو أن جنوب المحيط الهادئ ينظر بفوقية إلى شماله، ونحن نجد ذلك مؤسفاً للغاية».
وأضاف: «إنه شرخ كبير في وحدة (المنتدى) وروح التعاون». وضغط النائب المعارض في جزر مارشال ديفيد بول، على بلاده، لتتبع خطى بالاو وتنسحب، قائلاً، إن عدم فعل أي شيء سيجعلهم «أضحوكة في المنتدى، ولن يثق جيراننا (الميكرونيزيون) بنا».
لكن نيمرا أشار إلى أنه قد تكون هناك وسائل أخرى للتحرك، قائلاً: «يجب عدم الانسحاب، لكن تجب مراجعة مشاركتنا».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"