عادي

المدينة..خصم الشاعر

23:31 مساء
قراءة دقيقة واحدة
1

العلاقة بين الشاعر والمدينة ملتبسة، وخاصة في الحالة العربية، ففي النصف الثاني من القرن الماضي تأثر الكثيرون بقصيدتي الشاعر ت.س. إليوت، «الأرض الخراب» و«الرجال الجوف»، وفيهما نقد للمدينة الغربية المتوحشة وما فعلته في روح الإنسان، وعلى درب إليوت سار البعض، برغم أن المدينة العربية آنذاك لم تكن قد بلغت ذروة الحداثة، وهو ما انتبه له بعض النقاد لاحقاً، فعن أي مدينة متوحشة كتب الشعراء العرب في ذلك الوقت؟ ولكن الإشكالية الآن تتمثل في تسارع التحديث في مختلف أرجاء البلدان العربية، الأمر الذي يدعو إلى السؤال عن أثر ذلك في القصيدة الراهنة، وإلى أي مدى عبر الشاعر العربي عن تعقيدات وتشابكات المدن المحيطة بنا؟ وهل استمرت رؤيته النقدية المستوحاة من مدينة أخرى في الماضي ماثلة حتى وقتنا الحاضر، أم أنه انتبه لاختلاف المدينة العربية حتى في ذروة تضخمها؟ هل لا يزال الشاعر خصماً عنيداً لمدينته برغم كل تحولاتها؟

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"