عادي

المفوضية الأوروبية ترفض الانتقادات حول استراتيجية التطعيم

01:15 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

رفضت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، مرة أخرى أمس السبت، الانتقادات التي وُجّهت إلى الاتحاد الأوروبي بأنه تأخر في إبرام اتفاقات الطلبات المسبقة على اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا» مع المختبرات. وأكدت في مقالة نُشرت في صحيفة «فرانكفورتر اليغميني زيتونغ» صدرت السبت أن الصعوبات في التزود باللقاحات ضد «كوفيد-19» في أوروبا مرتبطة بواقع أن هناك «نقصاً عالمياً في المكوّنات المهمة التي تدخل في عملية تصنيع اللقاحات». ورأت أن هذه المشكلة «مؤلمة» بسبب توقعات عالية من جانب الأوروبيين، مشيرةً إلى أنه «لو كنا جميعاً مدركين آنذاك للمخاطر التي ينطوي عليها إطلاق مثل هذا الإنتاج الضخم، لكنّا قد خففنا التوقعات بالتطعيم السريع».

 مواجهة المتحورات

ويأتي كلام فون دير لايين في وقت تتزايد الانتقادات في ألمانيا وأوروبا حيال بطء حملات التلقيح التي بدأت مباشرة بعد عيد الميلاد. وكررت فون دير لايين أيضاً في هذه المقالة أن الاتحاد الأوروبي سيواجه بالطبع مشاكل جديدة بسبب ظهور نسخ متحوّرة من الفيروس. وقالت: «نحن قلقون بشأن هذه النسخ المتحوّرة»، رغم أنه «لحسن الحظ» كل المؤشرات تدلّ حتى الآن على أن «لقاحاتنا هي أيضاً فعّالة ضد هذه النسخ المتحوّرة».

وحذّرت قائلة: «علينا الاستعداد اعتباراً من اليوم لسيناريو أنه لن يعدّ من الممكن تدمير الفيروس بشكل كافٍ باللقاحات الحالية». وأضافت فون دير لايين بالقول إن المفوضية تعمل إذاً «بدون تأخير» مع «الصناعة والعلم»، من أجل «تطوير وترخيص وإنتاج لقاحات ضد نسخ (متحوّرة) قد تظهر في المستقبل».

تقاسم التكنولوجيا

من جانبها، دعت منظمة الصحة العالمية المختبرات إلى تقاسم تكنولوجياتها لزيادة وتيرة إنتاج اللقاحات ضد «كوفيد-19»، في الوقت قرر فيه البيت الأبيض الاستعانة بالجيش لنقل شحنات اللقاح إلى المراكز المختلفة. ودعا مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس إلى «تطوير ضخم لقدرات إنتاج» اللقاحات؛ لعدم ضرب التقدم المحرز في مكافحة الجائحة. وذكر على سبيل المثال مجموعة «سانوفي» الفرنسية لصناعة الأدوية التي تأخرت في تطوير لقاحها، لكنها اقترحت إنتاجاً اعتباراً من هذا الصيف للقاح منافستها فايزر-بايونتيك المرخص له، والذي أثبت فاعلية عالية. وقال: «ندعو شركات أخرى لأن تحذو حذوها».

تسريع الحملات

في غضون ذلك، كشف المستشار في فريق الاستجابة ل«كوفيد-19» في البيت الأبيض، أندي سلافيت، أن وزير الدفاع، لويد أوستين، وجّه أوامره لأكثر من 1000 جندي أمريكي؛ لتقديم الدعم والمساعدة في تسريع جهود نشر اللقاحات على نطاق واسع في البلاد. وكشف سلافيت في إحاطة بشأن جائحة «كورونا» في البيت الأبيض، أن عناصر من الجيش سيصلون ولاية كاليفورنيا للانتشار فيها خلال الأيام العشرة المقبلة؛ ليكونوا على استعداد للمزيد من المهام القادمة بعد ذلك. وسيتم إرسال عدد لا يقل عن 1110 من الجنود إلى خمسة مراكز تطعيم رسمية تابعة للوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، لدعم الجهود القائمة فيها.

تعاون ومشاركة

وبحسب سلافيت، فسيتم نشر الجنود بموجب موافقة أوستين على طلب وجهته إدارة الطوارئ الفيدرالية للمساندة في «تعزيز وتسريع التلقيح في جميع أنحاء البلاد».

وقال: «الدور الحاسم للجيش بدعم المواقع سيساعد بتلقيح آلاف الناس يومياً، والتأكد من حصول كل أمريكي يرغب بتلقي اللقاح عليه». وقالت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إنها ستدفع تعويضات للولايات مقابل الاستعانة بالحرس الوطني؛ للمساعدة في جهود نشر اللقاح. وستكون هذه المرة الأولى التي يشارك بها الجنود في عمليات التلقيح ضد «كورونا». 

وطلبت الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ من البنتاجون دعمها ب10 آلاف عنصر من الجيش؛ لتقديم الدعم في 100 موقع للتلقيح، ولا يزال الطلب قيد الدراسة.

 (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"