سفراء: الإمارات تنشر «الأمل» والإلهام في المنطقة

أبوظبي: محمد علاء
أكد عدد من السفراء لدى الدولة لـ «الخليج»، أن قرب نجاح مهمة «مسبار الأمل» في استكشاف المريخ، إنجاز تاريخي مهم في تاريخ العلوم واستكشاف الفضاء والكواكب. مشيرين إلى الأهمية الكبيرة التي تكتسيها هذه المهمة العلمية، لأنها تطلق الأمل والإلهام في المنطقة، وتحقق نتائج عظيمة تخدم البشرية. معربين عن فخرهم بدخول الإمارات السباق العالمي نحو الفضاء، واستكشاف كوكب المريخ.
خير الإنسان أولوية
بداية تقدم محمد أمين الكارب، سفير جمهورية السودان لدى الدولة، بالتهنئة نيابة عن شعب السودان وحكومته إلى قيادة الدولة الرشيدة وحكومتها وشعبها الشقيق، بمناسبة قرب وصول مسبار الأمل لاستكشاف المريخ، بأيادٍ إماراتيّة عربيّة، ما يشكّل مدعاة فخر واعتزاز لما توليه الإمارات للبحث العلمي من عناية، تكاد تكون أولوية اهتمامها لخير الإنسان على أرضها الطيّبة، وللبشريّة جمعاء. وقال «نتطلع عبر هذا الحدث إلى أن تحذو بلدان العالم العربي جمعاء حذو دولة الإمارات في إعلاء شأن البحث العلمي، والاهتمام بالعلوم على اختلاف أوجهها، وبتعاون حثيث وتكامل نافع فيما بينها، علّنا ندرك بعضاً مما فات أمتنا العربية من تقدّم وتطوّر العلوم وتطبيقاتها.
إضافة حقيقية للبشرية
وقال سعد كاتشاليا، سفير جنوب إفريقيا «نهنئ دولة الإمارات لكونهم الدولة العربية الأولى ومن ضمن 5 دول فقط أسهمت في إرسال مهمة لاستكشاف المريخ، معرباً عن تمنياته بنجاح المهمة، حيث ستمثل إضافة حقيقية للبشرية جمعاء، كونها تقدم لنا إجابات عن حقائق علمية عن الكوكب الأحمر وظواهر لم نكن نعرفها».
وأضاف: كما عودتنا دولة الإمارات أن تكون دولة الرقم واحد في كل شيء، ستحذو كل الدول بهذه المهمة حذوها وتتشجع لخوض السباق الفضائي.
وقال بيتر فيشير، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية «ننتظر وصول المسبار إلى كوكب المريخ بفارغ الصبر، والدوران حول الكوكب كما تتابع معظم دول العالم هذا المشروع الإماراتي الرائع».
وأضاف أن الإنجاز الإماراتي يستحق الاحترام والتصفيق، بسبب الرؤية الطموحة وهذا الإنجاز سيوسع آفاقنا ويعزز فهمنا للعالم وهو رسالة لتشجيع وغرس الثقة في نفوس العالم العربي بل للعالم اجمع نبارك لدولة الإمارات هذا الإنجاز الفريد والنبيل.
نقطة مضيئة جديدة
وقال جمعة العبادي، سفير المملكة الأردنية الهاشمية «بكل مشاعر الفخر والاعتزاز والإيمان الثقة بالشباب العربي وقدرته على مواكبة روح العصر، تحقق دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة إنجازاً إماراتياً وعربياً تاريخياً باكتمال نجاح مهمة مسبار الأمل في رحلة إلى كوكب المريخ بفضل الرؤى الثاقبة والإرادة الصلبة والجهود الموصولة والعمل الدؤوب لقيادتها الرشيدة وتسجل نقطة مضيئة جديدة في سجل إنجازاتها الحافلة بالريادة والتميز واستشراف المستقبل».
وأضاف أن مشروع مسبار الأمل والجهد والعمل والإبداع المتميز للشباب الإماراتي، يشكل نقلة نوعية تضع الإمارات والعالم العربي بخطى ثابتة وراسخة على خريطة العلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك وتحقق حلماً طال انتظاره للوصول إلى الكوكب الأحمر.
وتابع «نبارك لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة ولشبابها المبدعين والقائمين على هذا المشروع وعلى هذا الإنجاز التاريخي المهم الذي يعود بمخرجات ونتائج مهمة تخدم البشرية في جوانب متعددة. ونحن في المملكة الأردنية الهاشمية نتابع هذا الحدث المهم والإنجاز التاريخي بكل الفخر والإعجاب، حيث أضيئت عدد من المعالم الأردنية، مثل المدرج الروماني والجسر المعلق، باللون الأحمر، مشاركة للأشقاء الإماراتيين في مهمتهم وندعو الله أن يكلل هذه الخطوة المباركة وهذا الجهد والإنجاز الكبير بالنجاح والتوفيق، وأن يحقق آمال وتطلعات الشباب العربي».
رؤية القيادة وعزمها
وقال بافان كابور، سفير جمهورية الهند «أود أن أرسل أحر التهاني إلى دولة الإمارات، بمناسبة اقتراب وصول المسبار ونجاح المهمة، وهو إنجاز عظيم في استكشاف الفضاء ويعكس رؤية القيادة الإماراتية وعزمها».
 وأضاف «نأمل لمهمة المريخ التي أطلقتها دولة الإمارات بأن تتكلل بالنجاح الكامل، ونتطلع لتعاون أكبر بين الهند ودولة الإمارات في أبحاث وعلوم الفضاء.
خبرة واحترافية إماراتية
وقال كزافيه شاتيل، السفير الفرنسي: إن وصول المسبار يحمل معاني كبيرة، ولا يخلو بالتاكيد من المخاطر، ونحن نعلم ذلك. لكن خبرة القائمين على برنامج الفضاء الإماراتي واحترافيتهم، أثبتت نفسها ولم تعد محل أدنى شك. ولا توجد بالتأكيد طريقة أحسن من هذا الحدث للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس الاتحاد. وأضاف: بشكل عام، يترجم هذا الحدث تصميم هذا البلد القادر في وقت قياسي على تطوير مثل هذه القدرات في قطاع متطور. وهذا هو السبب أيضاً في أن الشراكة بين بلدينا قوية جداً؛ شراكة طويلة الأمد تقوم على الثقة المتبادلة والتعاون في جميع المجالات، بما في ذلك الفضاء.
وأكمل: كما اعتدت أن أقول دائماً، مع دولة الإمارات يمكننا أن نحدد آفاقاً كبيرة لأن رؤيتهم بعيدة المدى. واليوم بلغت هذه الرؤية حدود الفضاء».