العين ليس بخير

00:59 صباحا
قراءة دقيقتين

معن خليل

* العين ليس مجرد ناد في كرة القدم الإماراتية، هو زعيم دوريها ب13 لقباً، وسفيرها الخارجي الأشهر، هو أول بطل آسيوي، ووصيف ريال مدريد في كأس العالم للأندية، وهو بشعاره «قلعة الجاهلي» كان يذكرنا دائماً بأن التاريخ يكتبه الأقوياء.

لكن العين الذي غنى له جمهوره يوماً أنه «شبيه الريح» لا يشبه زعيم الأمس، بعدما ودع كل بطولات الموسم الحالي في يناير/ كانون الثاني، وجاءت خسارته التاريخية في معقله أمام شباب الأهلي 1-4 لتؤكد المؤكد؛ أن العين ليس بخير.

«ما شاهدناه طوال 90 دقيقة لم يكن العين الذي نعرفه»، هذا تصريح كابتن شباب الأهلي ماجد ناصر الذي فاجأ الجميع بعد المباراة بقوله: إن انتصار فريقه بالأربعة لم يسعده وكان بلا طعم، بعدما واجه فريق «الفرسان» منافساً بلا روح، وبدا في بعض الأحيان وكأنه يلاعب نفسه.

خرج كلام ماجد ناصر من قلبه قبل لسانه، تحدث عن ماضي العين، عن المحارب الصنديد الذي كان يسقط واقفاً، عن المنافس الجميل الذي لم ير منه في مباراة القمة إلا الوجه البائس والمحبط لكل محبيه.

* العين ليس بخير، والأمر كذلك طالما أن لاعباً آخر من شباب الأهلي هو ماجد حسن قال:«لا أحد يحب أن يرى الزعيم بهذه الصورة»، وكان لافتاً أن قناة العين عبر حميد فاخر أحد أفراد الجيل الذهبي في بداية الألفية الجديدة شكرت الماجدين على ما قالاه بحق الزعيم،وقال «إنهما يعرفان قيمة نادي العين»، ربما أكثر من بعض لاعبيه.

* إلا أن الوقت لم يفت بعد، وبإمكان العين أن يعود كما فعلها قبل 11 عاماً، ففي موسم 2010- 2011 تعرض «الزعيم» في القطارة لأسوأ خسارة في تاريخه أمام اتحاد كلباء 1-4، وفي تلك المباراة سجل الفرنسي سيمون الهدف الرابع بطريقة جرحت كبرياء صاحب الأرض وجمهوره بعد ركلة جزاء غير مسبوقة في دورينا عندما مررها له الفرنسي الآخر جريجوري بدلاً من تسديدها مباشرة، وبعدها رقصا رقصتهما الشهيرة على أنقاض فريق كان يقدم موسمه الأسوأ في عصر الاحتراف.

وكأن التاريخ يعيد نفسه بنفس النتيجة، وبنفس الموسم السيئ، لكن بعد واقعة سيمون- جريجوري عاد العين زعيماً في الموسم التالي وأحرز لقب الدوري مرتين متواليتين، وأتبعهما بلقبين آخرين، وصعد إلى منصة الكأس مرتين، ووصل إلى نهائي آسيا ونال وصافة العالم.

كبرياء الزعيم جرح من جديد، فمتى يعود «سفيرنا»؟

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"