الشارقة:«الخليج»
تلقّت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية دعماً من بنك دبي الإسلامي بقيمة 3.2 مليون درهم مساهمة من البنك في حملة الزكاة 2020 «زكاتكم لتعليمنا» التي نظمتها المدينة خلال شهر رمضان الماضي تأكيداً منها لدور المجتمع في دعم الخدمات التي تقدمها للأشخاص ذوي الإعاقة وسداد الرسوم الدراسية للطلاب غير المقتدرين مادياً وتوفير أحدث التقنيات المساندة لتعليمهم.
وعبّرت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي المديرة العامة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية عن شكرها وتقديرها للدعم المستمر من بنك دبي الإسلامي، والذي يؤكّد التزامه الديني والمجتمعي وحرصه على مساندة المدينة في تقديمها الخدمات التعليمية للأشخاص ذوي الإعاقة وفق أفضل الممارسات العالمية.
وقالت: «رغم تحديات وباء كوفيد 19 اعتمدت المدينة استراتيجية متطورة لتعليم الأشخاص ذوي الإعاقة عن بعد عبر المنصات التعليمية والتدريبية التي وفرتها إضافة إلى توظيف موقعها الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي لضمان استمرارية التعليم والتواصل بين الاختصاصيين والطلبة وأولياء الأمور».
ومع اتخاذ أعلى درجات الأمن والسلامة استقبلت المدينة طلابها ضمن نظام التعليم الهجين (عن قرب وعن بعد) مستمرة في تقديم خدماتها بلا انقطاع لأنها تبنَّت منذ نشأتها قبل 42 عاماً قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وآمنت بحقوقهم وفي مقدمتها الحق بالتعليم.
وأوضحت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي أن متوسط تكلفة تعليم وتدريب الطالب الواحد بلغت في أقل تقدير 30 ألف درهم في العام الدراسي الواحد، ورغم هذا فإن 80% من إجمالي طلاب المدينة يتم تسديد رسومهم الدراسية من صندوق الزكاة (نماء) الذي يتم رفده سنوياً بأموال الزكاة والصدقات التي حدد الإسلام مصارفها في ثماني فئات كلها من الفئات المحتاجة تجمع المدينة منها فئتي المحتاجين والغارمين ، وأكدت أن من أهم أولويات المدينة توعية المجتمع بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وتغيير الاتجاهات والنظرة السلبية عنهم وصولاً إلى الدمج المجتمعي القائم على الاحترام والتقدير وإتاحة الفرصة أمام الأشخاص ذوي الإعاقة لنيل حقوقهم كافة ومن بينها الحق في التعلم والتوظيف والعمل.
وقالت: تجاوز عدد الأشخاص ذوي الإعاقة الذين استفادوا من خدمات المدينة خلال الأعوام العشرين الماضية 30 ألف شخص في حين بلغ عدد الموظفين فيها 631 موظفاً 60 منهم من الأشخاص ذوي الإعاقة.
