عادي

سنة «مريخية» زاخرة بالإنجازات

02:37 صباحا
قراءة دقيقتين
1

إعداد: مصطفى الزعبي
استهل الكوكب الأحمر العام الجديد لديه في 7 فبراير/شباط الجاري، وذلك وفقاً للتقويم المريخي، الذي بدأ في عام 1955، أي أن العام هو ال 36 للمريخ الذي يبلغ عامه 687 يوماً من أيام الأرض والتي تبعد عنه ملايين الكيلومترات. 
ويوافق قدوم العام المريخي الاعتدال الربيعي أو الخريفي في نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي.
 وستكون سنة المريخ هذا العام زاخرة بالإنجازات، إذ من المقرر أن تصل ثلاث بعثات إليه هذه الأيام، منها «مسبار الأمل» الإماراتي. ويعد المريخ الأصغر من الأرض وأبعد بما يزيد 50% من الشمس عن كوكبنا، الكوكب الوحيد الذي يمكن استكشافه خارجياً من التليسكوبات الأرضية ويشبه كثيراً مناخ الأرض من البساط الجليدي القطبي والتغيرات الموسمية، واختلاف درجات الحرارة من عام إلى آخر، ومراقبة الظواهر الجوية منه. ومن المتوقع أن يصل مسبار «تيان وين-1» الصيني إلى مدار المريخ غداً الأربعاء، وتتكون المهمة من مركبة مدارية وأخرى للهبوط وثالثة تعمل بالطاقة الشمسية.
وأرسلت الولايات المتحدة إلى المريخ مركبة «بيرسيفيرانس» التابعة لوكالة «ناسا»، وهي عربة جوالة من المقرر أن تهبط في 18 الجاري على فوهة جيزيرو، لغناها بالطين وهو دليل على أن المنطقة كانت تحتوي على المياه في السابق. وستبحث المركبة الجوالة عن أدلة على الحياة السابقة وصلاحيتها للسكن، وتجمع عينات لإعادتها إلى الأرض.
وليس من قبيل المصادفة أن تصل المهمات الثلاث في أوقات متقاربة؛ نظراً للتحديات التي ينطوي عليها إرسال مركبة فضائية إلى المريخ، فهناك نافذة تتاح تقريباً كل عامين وشهرين وتسمح للمركبة الفضائية بالوصول إلى الكوكب بأقل قدر من الطاقة المطلوبة، وتنتج عن اختلاف حركة مداره. وكانت تلك النافذة متاحة بين يوليو/ تموز وسبتمبر/ أيلول الماضيين.
وستستكشف البعثات الثلاث أجزاء مختلفة من المريخ، لذا فإن الكوكب يمثل في عامه ال 36 عصراً جديداً للعلوم والاكتشافات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"