عادي

ريـان أبــي رعــد: تنــوع الأدوار أهــم مــن مساحتهــــا

22:43 مساء
قراءة 3 دقائق
1

بيروت: هناء توبي

ريان أبي رعد مخرجة وممثلة لبنانية، بدأت مشوارها التمثيلي منذ كانت على مقاعد الدراسة، وتكمله بموازاة متابعتها للماجستير في الفنون والإخراج. صعدت سلم النجاح بخطوات ثابتة من خلال مشاركتها في «وأشرقت الشمس»، و«أمير الليل»، و«الحب الحقيقي» بجزأيه الأول والثاني، وصولاً إلى أدائها البطولة في مسلسل «بالقلب»، الذي عرضته محطة «إل بي سي»خلال رمضان الفائت، وحصد نجاحاً كبيراً وتصدر مواقع التواصل.

انتقلت من الأدوار الصغيرة إلى البطولة، فما الفارق بينهما؟ 
- الفارق الذي تلمسته لجهة مساحة الدور هو إمكانية التعمق والتأثر اكثر بالشخصية التي أؤديها، فتأدية الشخصية والعيش معها لأسابيع من التصوير يختلف عن العيش معها لأيام، لكن التماهي مع ما اقدمه لا يتغير، أنا تماهيت مع «لولو» ابنة المختار في «وأشرقت الشمس» رغم صغر دوري، وأحببت «ريم» التي تعرضت للخطف والظلم في «الحب الحقيقي»، وكذلك أثّرت فيّ كثيراً «فرح» التي أديتها في «بالقلب»، وأقول صراحة إن كل دور أؤديه يؤثر فيّ بشكل من الأشكال 
هل التنوع أساس بالنسبة إليك؟ 
- بالتأكيد، التنوع أهم من مساحة الدور لأنه يساعدني على إظهار طاقاتي الكامنة، فمن خلال لعب أدوار مختلفة أظهر نفسي، وأراكم تجاربي، ويهمني أن العب أدواراً تترك اثرها لدى المشاهد.
هل تجذبك الأدوار القريبة من شخصيتك أم تحبين لعب نقيضك؟ 
- صراحة، أجد صعوبة في تحديد هذه المسألة لأني شغوفة بالتمثيل، واحب الأدوار التي تعكس جزءاً من شخصيتي، وأجيدها تماماً، لكن من جهة ثانية استمتع بالعمل الذي العب فيه شخصية بعيدة عني، ويُحمّلني تحديات جديدة.
أيهما أحب إليك التمثيل أم الإخراج؟ 
- ما زلت أنهي دراسة الماجستير في الإخراج، وكنت قدمت فيلماً جامعياً شارك في المهرجانات المحلية وحمل عنوان «طلع الضو»، ونجح، واحضر حالياً لفيلمين جامعيين أيضاً، ومن خلال تجربة الوقوف خلف الكاميرا لمست عشقي للإخراج، من دون أن ينفي ذلك عشقي للتمثيل أيضاً، مضافة إليهما رغبتي في الإنتاج، فأنا اختبرت العمل الفني بجميع جوانبه منذ صغري، حيث كنت رفيقة والديّ مي وميلاد أبي رعد في عملهما، وتأثرت كثيراً بالمجال الفني، لذا اخترته كتخصص في جامعة الألبا، واختبره في استوديوهات التصوير.
المسلسلات اللبنانية
يؤخذ على المسلسلات اللبنانية أنها غير واقعية، هل توافقين على هذا الرأي؟ 
- المسلسلات عموماً ليست تقارير إخبارية، وأعمالاً توثيقية، بل هي مساحة للحلم يمكنها أن تستمد أحداثها من الواقع، أو تتجه نحو الخيال، إلا أن المهم أن تكون مقنعة للمشاهد. في كل بلاد العالم هناك مسلسلات فيها سحر وغرائب، وتسرق المشاهد إلى عوالم جديدة، وتنجح، ونحن كذلك، ربما تصوّر بعض مسلسلاتنا القصور والجمال ولا تحكي الفقر والبؤس، ولا أجد ضيراً في ذلك، المهم أن يكون العمل مقنعاً وجذاباً ولو ترك مساحة للحلم فالمشاهد يحتاج لهذه المساحة.
هل تأخذين شخصياتك معك خارج نطاق التصوير؟ 
- للأسف نعم، هذا الأمر غير جيد، لكنه يحدث معي، فعندما أتعمق في الشخصية أجد صعوبة في التخلص منها، خاصة إذا أعجبتني صفاتها وأحببتها فإنها تسكنني.
شاركت في مسلسلات لبنانية دون المشتركة، لماذا؟
- من الطبيعي أن تكون انطلاقتي من المسلسلات اللبنانية الصافية القريبة مني والتي أحبها، وستكون لي مشاركة في المسلسلات المشتركة التي اعتبرها اكثر شموليه وتطال شريحة واسعة من الناس في المجتمعات العربية.. أؤمن بأني أسير على الطريق الصحيح بخطوات ثابتة ومدروسة وتتطور يوماً اثر يوم.
هل استفدت كونك ابنة مي وميلاد أبي رعد، أم تحبين شق طريقك بنفسك؟ 
- استفيد كثيراً من نصائحهما، وهو الأهم بالنسبة إلي، وقدما لي الدعم في كل ما اخترته ولكننا جميعاً نعلم انه لا بد لي من شق طريقي بنفسي وتحقيق النجاح والاستمرار فيه.
إلي أين تريدين الوصول؟
-أريد الاستمرار في النجاح في الإنتاج والتمثيل والإخراج، واعرف أني سأحقق الشهرة، كنتيجة، وليس كهدف، لأني شغوفة بعملي، وآخذ فرصي لأن الإنتاجات كثيرة ومتنوعة، والمنتجين باتوا يعطون الفرص للوجوه الجديدة والشابة، ولا يحصرون الأدوار في النجوم فحسب، وهذا الأمر إيجابي جداً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"