عادي

«معضلات جدية» تواجه بايدن في أفغانستان قبل «الانسحاب الكامل»

18:49 مساء
قراءة دقيقتين
جو بايدن

كابول - أ ف ب

أعلن مسؤول أمريكي كبير أن الرئيس جو بايدن يواجه «معضلات جدية» في أفغانستان حيث يقترب موعد الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية في حين لا تبدو «طالبان» مستعدة لنبذ العنف.

وطلبت الإدارة الأمريكية مراجعة الاتفاق الموقع مع «طالبان» في شباط/فبراير 2020، والذي ينص على الانسحاب التام للقوات الأمريكية في حلول الأول من أيار/مايو في مقابل ضمانات أمنية من قبل المتمردين وتعهدهم التفاوض بشأن اتفاق سلام مع الحكومة الأفغانية.

وتتقدم مفاوضات السلام التي انطلقت في أيلول/سبتمبر ببطء، حيث لا يمر يوم في أفغانستان من دون أن تنفجر قنبلة وتشن هجمات على القوات الحكومية أو تنفذ محاولة لاغتيال شخصيات من المجتمع المدني.

وأعلن مسؤول كبير في الخارجية الأميركية هذا الأسبوع في كابول، طلب عدم كشف اسمه: «يبقى مستوى العنف مرتفعاً جداً (...) وهذا أمر مخيب ومقلق للغاية. هذا يضر بلا شك بأجواء أي اتفاق لتسوية النزاع الأفغاني».

وتنفي «طالبان» مسؤوليتها عن الاعتداءات المحددة الأهداف وتبنى تنظيم «داعش» الإرهابي معظمها. لكن واشنطن مدركة تماماً من يقف وراء هذه الاعتداءات.

وقال المسؤول: «من وجهة نظرنا طالبان مسؤولة عن غالبية الاغتيالات المحددة». وأضاف أن «هذا يرمي بوضوح الى إحباط معنويات المواطنين (...) وإلى زيادة شكوك الناس حول حكومتهم وتعزيز فكرة أن انتصار (طالبان) أمر لا مفر منه».

وفي نظره إدارة بايدن التي تبقى مصممة على تطبيق الاتفاق، باتت تواجه «معضلات جدية»، لكن وبعد توقيع هذا الاتفاق واصل المتمردون مهاجمة القوات الأمريكية التي لم تخسر أي جندي في المعكرة منذ عام. وفي حال قررت واشنطن إبقاء قواتها على الأرض بعد استحقاق أيار/مايو ستستهدف مجدداً بالتأكيد.

وإذا انسحبت الولايات المتحدة بشكل تام فستترك الحكومة الأفغانية الهشة تحت رحمة خصم مستعد لأي شيء للوصول الى السلطة، ما قد يفضي إلى مجازر جديدة سيكون من الصعب على المجتمع الدولي تجاهلها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"